" إِنِّي أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَة " |
خالد الراشد |
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور
أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
يا سالكاً طريق الغافلين *** ويا راضياً بطريق الجاهلين
أين الحبيب الذي كان وانتقل ؟!. الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه والشكر له سبحانه على توفيقه وامتنانه ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له تعظيماً لشانه ، وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله الداعي إلى رضوانه . اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه
..
والموت فاذكره وما وراءه *** فما لأحدٍ عنه براءة
نعم .. ربما نذكر الموت ولكن بقلوب غافلة .. ربما نذكر الموت ولكن
بقلوب غافلة .. فليتك تقف على القبر.. فليتك تقف على القبر وتذكر أقرانك الذين
مضوا قبلك ..
أولئك أصحاب النبي وحزبه *** ولولاهمُ ما كان في الأرض مسلمُ
قال تعالى :{ وَ جَاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالَحقِّ ذَلِكَ مَا
كُنتَ مِنْهُ تََحِيدُ }..
إنَّ الطبيب له علم يدّلُّ به *** ما كان للمرء في الأيام
تأخير
{ فَلَولا إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ ، وَ أَنتُمْ حِينَئِذٍ
تَنظُرُونَ }..فيا لها من ساعة لا تشبهها ساعة يتألم فيها أهل التقى ، فكيف
بأهل الإضاعة .. يتألم فيها أهل التقى ، فكيف بأهل الإضاعة ..
إني أبدأك من حديثي *** والحديث له شجونُ
قال عبد الله بن العيزار : لا بدَّ لابن آدم من بيتين : بيت على
ظهر الأرض ، وبيت في بطن الأرض ..
تنبَّه قبل الموت إن كنت تعقلُ *** فعمَّا قريب للمقابر تُحملُ
قال مالك بن دينار: كنا مع الحسن في جنازة فسمع رجلاً يقول لرجل :
من هذا الميت؟ ، قال الحسن : هذا أنا وأنت .. قال الحسن : هذا أنا وأنت رحمك
الله..
تزوَّد من الذي لا بدَّ منه *** فإنَّ الموت ميقات العباد
قال الحارث بن إدريس : قلت لداود الطائي أوصني ، قال :عسكر الموت
ينتظرونك .. قلت : أوصني ، قال : عسكر الموت ينتظرونك.. |