| 
       | 
      
  
  
	
  بسم الله الرحمن الرحيم
		
		
		الحمدلله الذي جعل أمتنا أمة ولوداً ؛ تلد رجالاً هم الرجال ، وتلد نسائنا 
		هن النساء .
		والصلاة والسلام على من قال : ( استوصوا بالنساء خيراً ) أما بعد 
		فإن من الخير بالنساء ذكر النماذج المضيئة منهن 
		ليكن أسوة للباحثات عن الأسوة في زمن الهجوم الإعلامي التغريبي على النسوة 
		.
		
		ولعلك إذا بحثت في سيرة إحدى الداعيات الصالحات في زمننا هذا وجدتها :
		١- الأم والزوجة والأخت والبنت ومع هذا كله فهي تعطي كل ذي حقه حقه ؛ فنعم 
		الزوجة هي ،ونعم البنت هي ،ونعم الأم هي ،ونعم الأخت هي ؛ لا يُعدم أحد 
		الخير منها ولا يغيب الفضل عنها .
		٢- وهي قد تكون موظفة أيضاً في نهارها معلمة أو غير ذلك من الوظائف التي 
		تناسب طبيعتها وتحفظ حشمتها ، ومع هذا فهي لا تقضي بقية اليوم في النوم 
		والكسل ؛ بل تُعد أكل بعلها بنفسها ؛ ثم في المساء تجدها ملتحقة بإحدى دور 
		تحفيظ القرآن الكريم إما دراسة أو مدرسة أو مديرة أو إدارية .
		فالمساء عندها لا يختلف عن الصباح فحياتها كلها إنجاز .
		٣- وهي تحضر الأفراح والمناسبات ؛ لكن لها حضوراً مميزاً فلم تغرها ملابس 
		النساء الفاضحة ولا قصات الشعر الهابطة ؛فالنساء يعرفنها من ملابسها قبل أن 
		يرين وجهها .
		٤- وهي تستخدم التقنية وتعرف برامج التواصل لكن شعارها (إن أريد إلا 
		الاصلاح ما استطعت)
		٥- وهي تذهب للسوق وهي تتلو (ولا يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ).
		٦ - وهي تخرج من بيتها لحاجتها ؛ لكنها في حلة سوداء كسواد الليل أو أشد ؛ 
		لا يرى منها غير محرم ولو قدر أنملة .
		ولها طريقة خاصة في مشيتها فهي تمشي كما قال الله تعالى ( تمشي على استحياء 
		).
		تتمثل الحياء ؛ بل هي ورب البيت ( عنوان الحياء )
		وتهتم بالحشمة ؛ بل هي ورب السماء والأرض (حكاية حشمة ).
		٧- وهي تعلم أن الحياة الدنيا ليست مكان السعادة التامة ولا الطمأنينة 
		الدائمة فتصبر على ما يكدر خاطرها ويضيق صدرها ، وتغض الطرف عن أخطاء زوجها 
		التي لا تنتهي ،بل تزيد هذه الأخطاء وتتكرر ؛حتى إذا ما كلمها زوجها وجدها 
		خير من نفسه لنفسه ؛ وكأنما عناها الحديث بذاتها ( الدنيا متاع وخير متاعها 
		المرأة الصالحة )
		٨- ولا يخلو برنامجها الأسبوعي من حضور محاضرة أو إلقاء كلمة أو كتابة مقال 
		.
		٩- وهي ذكية فطنة تعلم أنها المقصود من برامج التغريب ودعاوى تمكينها من 
		كامل الحقوق .
		فحقوقها بينها محمد صلى الله عليه وسلم أتم بيان ؛ وكملها أحسن تكميل بأمر 
		الخبير العليم .
		10- وهي تعلم أن قوة الأمة تنطلق منها ، وأن هجوم الأعداء ينصب عليها ؛ فهي 
		تردد ( معاذ الله أن يؤتى الإسلام من قبلي )
		فلها منا صادق الدعاء بالثبات حتى الممات ؛ وبالتسديد والتأييد ؛ فالله خير 
		حافظاً وهو أرحم الراحمين .
		
		وختاماً : لكل أخت صالحة قانتة أنت أهل لما كتبت في هذا المقال ؛ فإن كان 
		أقل من قدرك فالعذر منك ؛ وإن كان لا يصف حالك فلعلك تجعلينه خريطة إصلاح 
		وصلاح تسيرين عليها في حياتك .
		
		وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وتجاوز عن تقصيرنا وجبر كسرنا وكمل نقصنا 
		والله تعالى أجل وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه 
		أجمعين .
		
		مصلح بن زويد العتيبي 
		الجمعة المباركة الموافق ٢٦/محرم /١٤٣٥هـ .