كيف نستدرك سرعة الزمان وقلة بركة الوقت ؟

كيف نستدرك سرعة الزمان وقلة بركة الوقت ؟


بسم الله الرحمن الرحيم

  

تمر علينا الايام تلو الايام والأسابيع تلو الأسابيع والشهور تلو الشهور والسنة تلو السنة ثم تنظر للعمل الذي قدمته في ذلك اليوم فلا تجد سوى الفرائض الخمس، وقليل من العبادة، فلا تجد كثير صلاة او ذكر لله تعالى او قراءة قران، مع ان اليوم 24 ساعة، ولو جمعت الاعمال الصالحة التي قدمتها في ذلك اليوم لم تبلغ ساعة واحدة، فأين 23 ساعة الباقية.

سؤال موجع ومؤلم ، أهذا الذي قدمت من عمل صالح؟ فيا حسرتاه على ما فرطنا من زمان في غير طاعة، سبقنا الصالحون إلى الله، وفاز المتقون بقرب الله، ولو نظرت لمن سبق من السلف الصالح لوجدت ما تعجب منه من كثرة الطاعات فذاك يصلي لله كل يوم 100 ركعة وذاك يختم في كل 3 ايام وذاك يسبح 10000 تسبيحة في اليوم، ويومهم مثل يومنا 24 ساعة لا فرق !!!

♦لكن كيف العمل وكيف نسبق؟ وكيف نستدرك بقية العمر؟ وكيف نعوض ما فاتنا من خيرات؟

لقد فكرت ثم فكرت ثم فكرت فوجدت انه لا يعوض خسائر الحسنات التي تحصل لنا كل يوم، بأفضل وأعظم من أن تكون سببا في إسلام شخص لأن حياتك ستصبح حياتين وعمرك عمرين وبهذا ستتضاعف الأرباح والحسنات فيكون لك اجر صلاته وذكره وغيرها فكأنك ستصلين صلاتين، فستعوض خسائر يومك، بل ستسبق سبقاً كبيراً بإذن الله تعالى

ولا تنسى ذريته سيكون لك اجر مثل أجرهم وهكذا، حتى بعد موتك ستسمر الحسنات الجارية التي ترفعك درجاتك دائماً

-الدنيا تركض بنا ركضاً عجيباً مريباً والآخرة تطلبنا طلباً حثيثاً سريعاً، ولذا ينبغي أن يبادر العبد، ويركض بالأعمال الصالحات قبل الفوات وخاصة الدعوة إلى الله تعالى فهي تركض بل تقفز بك إلى الأجور العظيمة والحسنات الجارية.

 

 ♦لكن كيف يسلم على يديك شخص؟ 

أولاً: سبب تقني: وهو بنشر الرسائل الدعوية والتلاوات المترجمة باللغات المختلفة والتعليق على المنشورات المختلفة في وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تنس الاستفادة من الهاشتاقات النشطة.

ثانياً: سبب مادي: وهو بالمشاركة بالمال لهداية شخص أو إهداء كتاب عن الإسلام أو بالاتصال بالدعاة ومن ثم جعلهم يحادثون الغير مسلمين، وهذا كله تجده موجود في مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات.

 

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين