افكار تقنية لتربية الابناء

افكار تقنية لتربية الابناء


بسم الله الرحمن الرحيم

 

‏ تربية الأبناء أمانة عظيمة ومسؤولية جليلة، بها يُصنع مستقبل الفرد والمجتمع؛ فصلاحهم صلاح للأمة، وغرس القيم في قلوبهم منذ الصغر يثمر رجالاً ونساءً نافعين لأنفسهم ودينهم ووطنهم، لكن التربية شاقة، فتحتاج إلى دعاء صادق لله تعالى، وصبر طويل، وزمن كافٍ حتى تؤتي ثمارها، ولا سيما في زماننا هذا الذي كثرت فيه الفتن والملهيات التقنية كوسائل التواصل وغيرها، مما يجعل الحاجة إلى الصبر والوعي أعظم من أي وقت مضى.

لقد وضعتنا التقنية الحديثة أمام تحدٍّ كبير، إذ غزت العقول واستنزفت الأوقات وأثرت فيها تأثيرًا بالغًا، مما يفرض علينا أن نحسن استثمارها في تربية أبنائنا ومزاحمة تلك الوسائل بما ينفع.

وما أروع أن نجعل من التقنية وسيلةً لتربية أبنائنا، فنقدّم لهم عبرها ما يغذي عقولهم وقلوبهم بطرق محببة إليهم، فتزاحم وسائل التواصل الملهية وتتفوق عليها نفعًا وأثراً، ومن وسائل التربية التقنية الرائعة ما يلي:

1-اقتراح متابعات على الابن والبنت في وسائل التواصل الاجتماعية مثلا تقترح على أولادك أن يتابع شخصا مؤثرا ذو رسالة هادفه ثم بعد ذلك تسألهم بين فينة وآخري عما يقوله هذا الشخص فهذا تربية بالقدوة الحسنة.

 

2-راسل ابنك بمقاطع تربوية وقصيرة عبر الواتس مثلا ثم أطلب منه فايدة عن هذا المقطع وبهذا تحقق تربية حوارية جميلة وسهلة.

 

3-أرسل إلى ابنك بعض الجمل التي تظهر فيها حبك له ممزوجة بالدعاء لله أن يصلحه ويبارك فيه عبر هذه الوسائل وهي تربية بالحب.

 

4-أرسل مقاطع تربوية وقصيرة واطلب من ابنك أن ينشرها لأصدقائه واذكر أهميته ذلك المقطع وبهذا تكسب ابنك صفة نشر الخير والدلالة عليه وسوف يستفيد من هذا المقطع لا محالة وهي تربية بالمسؤولية والخدمة المجتمعية.

 

4-وجه ابنك لتنزيل بعض التطبيقات التي تذكر بالله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقل له هذا يذكرك بربك العظيم و قل له اجعل دقيقة لله سبحانه عند تذكير هذا التطبيق لك وتوقف عن وسائل التواصل لدقيقة مع الله تعالى، وهذه تربية بالعبادة.

 

5- اطلب من ابنك ان يبحث عن مقطع يتكلم عن موضوع تربوي معين ويرسله لك، مثلاً اطلب منه مقطع يتكلم عن الغيبة او عن حق الجار وغيره، وتقول انا احتاجه، ومن خلال بحثه لا شك أنه سيستفيد فائدة كبيرة، وهي تربية بالملاحظة.

وأخيرًا، تذكّر هذا الحديث فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال النبي ﷺ: : [ثلاثُ دعواتٍ مستجاباتٍ لا شكَّ فيهنَّ: دعوةُ المظلومِ ودعوةُ المسافرِ ودعوةُ الوالدِ على ولدِه].

فاجعل الدعاء لأبنائك وأبناء المسلمين عادةً يومية، فالدعاء لهم باب رحمة وبركة لا ينقطع

 

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم