| 
       | 
      
  
   
	بسم الله الرحمن الرحيم
		
  زلزال هاييتي
	عبر . . . وعظات في بدابة شهر صفر لعام 1431هـ
	الحمد لله رب البريات ، وأشهد أن لا إله إلا فاطر الأرض والسموات ، وأشهد ان 
	محمداً عبده ورسوله الهادي لأقوم طريق وأهدى سبيل ، صلى الله وسلم عليه في 
	العالمين ، وعلى آله وأصحابه والتابعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . . 
	وبعد :
	زلزال رهيب ، ويوم عصيب ، استمر ثوان معدودة ، ذهب ضحيته مئات الآلاف من القتلى 
	والجرحى والمشردين .
	*** أكثر من 100 ألف قتيل .
	*** وأكثر من 250 ألف جريح .
	*** وأكثر من مليون شريد .
	*** دولة صغيرة تقع في جزر البحر الكاريبي ، وتشغل الثلث الغربي من جزيرة 
	هيسبانيولا . 
	
	السكان : 
	95 % من سكان هايتي ينحدرون من أصول أفريقية ، وبقية السكان 5 % ينحدرون من 
	أصول مخلطة من الأفارقة والأوروبيين وغيرهم . 
	
	الديانة :
	80 % من سكان هايتي مسيحيون يعتنقون المذهب الكاثوليكي ، وبقية السكان يعتنقون 
	ديانة " الفودو " ، وهى ديانة إفريقية تقليدية أدخلها إلى هايتي العبيد 
	الأفريقيون القدماء ، المقصود : أنها ديانات غير صحيحة ، ومعتنقوها كفار بالله 
	عز وجل .
	
	الزراعة :
	تعتبر الزراعة من أهم الأنشطة الاقتصادية ، حيث يعمل بها نحو 7 % من إجمالي 
	القوى العاملة في البلاد .
	
	الموانئ :
	يعتبر ميناء "بورت - أو - برنس" وميناء " الكاب الهايتي " من أهم المواني 
	البحرية في هايتي . 
	
	السياسة : 
	تعانى هايتي من الاضطرابات السياسية والعسكرية، بسبب الانقلابات العسكرية 
	المتكررة . 
	وعلى سبيل المثال ، فقد حدث انقلاب عسكري عام 1991م ، أوقف العمل بالدستور وظل 
	في الحكم حتى عام 1994، حين تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال بعض 
	قواتها ، لإرغام النظام العسكري الذي استولى على الحكم ، على السماح بإعادة 
	الرئيس الشرعى للبلاد " برتراند أرستيد " إلى منصبه . ووافق الجيش الهايتي على 
	ذلك وعاد الرئيس فعلا إلى منصبه .
	
	اسم الدولة :
	الاسم الرسمي: جمهورية هاييتي
	
	العاصمة : 
	بورت أوبرنس Port-au-Prince
	
	الموقع :
	تقع في قارة أمريكا الجنوبية .
	
	عدد السكان :
	تعداد السكان : 7,527,817 نسمة في يوليو 2003م .
	
	المساحة :
	تبلغ مساحتها :27750 كيلومتراً مربعاً .
	
	الحدود : 
	يحدها من الشمال : المحيط الأطلنطي .
	ومن الجنوب : البحر الكاريبي .
	ومن الغرب : جمايكا وكوبا .
	ومن الشرق : جمهورية الدومينيكان .
	
	العملة :
	1 جورد = 100 سنتيم .
	
	نوع الحكومة : 
	جمهورية .
	
	حقوق التصويت : 
	عام يبدأ من سن 18 سنة .
	
	الاستقلال : 
	استقلت عن فرنسا في 1 يناير 1804م .
	
	مظاهر السطح : 
	فيها سلاسل جبلية وهي تمثل حوالي ثلثي الدولة ، ومعظم أنهارها غير صالحة 
	للملاحة ، إلا نهر واحد يسمى [ ارتيبونيت ] ، وأكبر البحيرات العذبة هي بحيرة [ 
	بليجرا ] . 
	
	المناخ : 
	يسود هاييتي مناخ استوائي ، يبلغ معدل درجة حرارة السواحل حوالي 27 درجة مئوية 
	(81 فهرنهايت) مع بعض الاختلافات بين الشتاء والصيف ، بينما تكون الجبال أكثر 
	برودة ، ويتركز موسم المطر في الفترة من ابريل إلى يونيو ومن أكتوبر إلى نوفمبر 
	، ويختلف معدل سقوط الأمطار باختلاف الارتفاع .
	
	البيئة : 
	تعتبر هاييتي أفقر دولة في نصف الكرة الغربي ، ولقد أدى الفقر مع الحاجة إلى 
	المحاصيل الغذائية إلى إزالة جميع غابات الدولة تقريباً ولم يبق منها إلا حوالي 
	2 % فقط وحتى المتبقي يتعرض هو الآخر للإزالة بمعدل 3.9 % سنويا من (1981/1990) 
	إلا أن هاييتي لا تزال غنية في تنوعاتها الاحيائية ، وهناك برامج لإعادة زرع 
	الغابات .
	
	من المشاكل :
	ومن المشاكل الحالية الموجودة في هاييتي مشكلة تآكل التربة بسبب الممارسات 
	الزراعية الخاطئة .
	
	المنتجات :
	أهم المنتجات الزراعية : الموز، والبن ، وقصب السكر، والبطاطا. 
	أهم المنتجات الصناعية : المنسوجات ، والآلات . 
	أهم المنتجات التعدينية : الرخام ، والحجر الجيري .
	
	العضوية : 
	عضو في العديد من المنظمات الدولية .
	
	العقوبة :
	وهذه الجمهورية نسأل الله العافية ، تعاني من تفشي مرض الايدز ، بسبب الإباحية 
	المطلقة ، وكثرة انتشار فاحشة الزنا ، هذه الجريمة البشعة التي لم تحل في ملة 
	قط ، ولم يحلها أهل عقل ودين ، إلا الشيعة الرافضة الاثني عشرية ، الذين أباحوا 
	الزنا ، باسم [ زواج المتعة ، واستعارة الفروج ] ، ولهذا عاقبهم الله عقوبة لا 
	تزال في ذاكرة التأريخ ، ذلكم الزلزال الذي أصاب مدينة قم الإيرانية ، وراح 
	ضحيته خمسون ألفاً ، ومثلهم جرحى ، وأمثالهم مشردون ، وهذه سنة الله في عباده 
	إذا طغوا وبغوا أن ينزل عليهم الآيات والنذر تخويفاً ، فإذا لم يرجعوا إلى 
	دينهم عاقبهم بما يستحقون .
	كذلك كثر أولاد الزنا في إيران بسبب إباحة الزنا ، حتى أن رئيس الجمهورية آنذاك 
	المسمى برفسنجاني _ قيض الله له من يرفسه حتى الممات _ هدد بإلغاء زواج المتعة 
	، ومدينة مشهد الإيرانية من أكثر دول العالم انحلالاً وضلالاً ، وإباحة للزنا .
	
	فهذه الفاحشة العظيمة ، والجريمة الأثيمة _ فاحشة الزنا _ فيها تعد لحدود الله 
	عز وجل .
	وليس عنا ببعيد زلزال تسونامي ، ذلكم الزلزال المهول المخوف ، الذي لن يُنسى 
	أبداً ، فكانت ضحاياه بالملايين ، ولقد قال شهود العيان : أنه على امتداد تلكم 
	السواحل البحرية ، كان الكثير من الناس يمارسون فاحشة الزنا ، عياناً بياناً ، 
	جهاراً نهاراً ، هانوا على الله فأهلكهم ، ولو عزوا عليه لعصمهم ، ولكنهم 
	تمادوا في غيهم وعصيانهم ، فانحسر البحر عشرات الأمتار ، فدخل الناس ليمسكوا 
	الأسماك بأيديهم ، فأتاهم أمر الله الذي لا مرد له ، كما فعل الله بقوم لوط من 
	قبلهم لما عصوا وأفسدوا وكذبوا ، فأذاقهم الله أليم عذابه ، وشديد عقابه ، { 
	يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاء أَمْرُ رَبِّكَ 
	وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ } [ هود76 ] .
	ويقول الحق تبارك وتعالى : { فَإِذَا جَاء أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ 
	وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ } [ غافر78 ] . 
	المقصود : أنهم لما دخلوا البحر وقد أغضبوا الرحيم قبل ذلك ، فغضب الله عليهم ، 
	لأنهم تركوا الحلال ، واتجهوا للحرام ، فهاج عليهم البحر ، جندي من جند الله ، 
	كما أغرق الله قبلهم قوم نوح لما كذبوا نبيهم ، فاختلط الماء بالنار ، وخرجت 
	الحمم من الأرض ، وأصبح الماء في درجة غليان لا تقاومها الجبال ، فكيف بالبشر ، 
	كل ذلك بسبب فاحشة الزنا ، فأتاهم بسرعة هائلة تبلغ مئات الكيلومترات ، فسحق 
	وأحرق ، ودمر وأهلك بإذن الله الرحيم الغفور ، لكنهم نسوا أن الرحيم ، شديد 
	العقاب ،قال الله عز وجل : { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ 
	الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاَتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو 
	مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ 
	} [ الرعد6 ] ، وقال تعالى : { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ 
	الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ } [ الحجر 49-50 ] .
	هكذا هي سنة الله في خلقه ، إذا طغوا وبغوا وكذبوا وتعنتوا ، يذيقهم العذاب 
	الأليم .
	ولقد تعرضت جمهورية هاييتي الطاغية إلى عواصف مدمرة خلال السنوات التالية : 
	1963 - 1980 - 1988 – 1994 .
	قال تعالى : { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى 
	يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى 
	كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } [ فصلت53 ] .
	وقال سبحانه : { وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ 
	ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ } [ الحج48 ] .
	وقال عز وجل : { وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا 
	وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً 
	نُّكْراً } [ الطلاق8 ] .
	ألا وإن فاحشة الزنا حرمها الله تعالى في كتابه ، وجاء تحريمها في سنة رسوله 
	صلى الله عليه وسلم ، ولم تُحل في ملة قط .
	
	التحذير من الزنا :
	قال تعالى : { وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء 
	سَبِيلاً } [ الإسراء32 ] .
	فالدعوة إلى الاختلاط بين الرجال والنساء في مكان واحد ، دعوة غير صريحة للزنا 
	، فإن من أسباب هذه الفاحشة ما يدعو إليه الكتاب في صحفهم ، وقنواتهم ، من خروج 
	المرأة من بيته عزها ومجدها وعفتها وكرامتها ، لتكون ألعوبة بيد ذئاب البشرية ، 
	وكلاب الإنسانية ، فماذا بعد التبرج والسفور والاختلاط إلا الوقوع في الزنا ، 
	فاحذروا أيها المسلمون تلكم الدعاوى والكتابات المضللة ، حتى لا يحيق بنا عذاب 
	الله ، كما ذاقه من تعدى حدود الله .
	ولقد رتب على فعل الزنا عقوبات ثلاث : في الدنيا ، والقبر ، والآخرة .
	
	أما في الدنيا :
	فقال الله تعالى : { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ 
	مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ 
	اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ 
	عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ } [ النور2 ] .
	وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ 
	صلى الله عليه وسلم : " خُذُوا عَنِّي ، خُذُوا عَنِّي ، قَدْ جَعَلَ اللَّهُ 
	لَهُنَّ سَبِيلاً ، الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْيُ سَنَةٍ ، 
	وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ جَلْدُ مِائَةٍ وَالرَّجْمُ " [ متفق عليه ] .
	
	وفي القبر : 
	في صحيح البخاري من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله 
	عليه وسلم : " رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا 
	عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ _ قَالَ فَأَحْسِبُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ _ فَإِذَا 
	فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ _ قَالَ _ فَاطَّلَعْنَا فِيهِ ، فَإِذَا فِيهِ 
	رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ ، وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ 
	مِنْهُمْ ، فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا _ قَالَ _ قُلْتُ 
	لَهُمَا مَا هَؤُلاَءِ ؟ قَالاَ لِي : إِنَّهُمُ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي " .
	وعن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم 
	قَالَ : " لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلاَ 
	يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يَشْرَبُ 
	الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ " [ رواه البخاري ومسلم ] .
	
	ويوم القيامة :
	يقول الله عز وجل : { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ 
	وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا 
	يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ 
	يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ 
	وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ 
	حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً * وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً 
	فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً } [ الفرقان 68-71 ] .
	وعن سلمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا 
	يدخلون الجنة : الشيخ _ الرجل الكبير _ الزاني ، والإمام الكذاب ، والعائل 
	المزهو _ الفقير المتكبر _ " [ رواه البزار بإسناد جيد ، وهو في صحيح الترغيب 
	والترهيب 2/614 وصححه الألباني ] .
	والخلود هنا لمرتكب الزنا خلوداً غير دائم ، لأن مذهب أهل السنة والجماعة أن 
	مرتكب الكبيرة مؤمن بإيمانه ، فاسق بكبيرته ، ما لم يتب ، وأنه تحت المشيئة يوم 
	القيامة ، إن شاء الله غفر الله ، وإن شاء عذبه بقدر كبيرته ، فالأمر عظيم 
	وكبير .
	قال الترمذي رحمه الله : " وَهَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْعِلْمِ لاَ نَعْلَمُ 
	أَحَداً كَفَّرَ أَحَداً بِالزِّنَا أَوِ السَّرِقَةِ وَشُرْبِ الْخَمْرِ " ما 
	لم يستحله ، فإن استحله فهو كافر ، لأنه يرد القرآن ويكذب السنة ، ويخالف علماء 
	الأمة .
	
	تحذير الدول من الزنا :
	وجاء التحذير من الزنا ، لأن الله يهلك بسببه البلدان والدول والشعوب والأمم ، 
	نعم يدمر الله بسببه دولاً كاملة بأهلها ، وآيات الله عز وجل وسنة رسوله صلى 
	الله عليه وسلم شاهدةٌ على ذلك :
	قال الله تعالى : { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ 
	ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } [ هود102 ] .
	ويقول الله جل شأنه : { وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا 
	وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً } [ الكهف59 ] .
	فاحذروا عباد الله ، فليس بينكم وبين الله نسب ولا واسطة ، حتى تُستثنون من 
	العقوبة ، إذا خالفتم أمره ، ولا تأمنوا مكر الله ، فالعذاب يأتي بغتة ، والأجل 
	لا يتأخر ، والأمل يُخترم .
	وتأملوا معي هذه الآيات التي يقول الله فيها : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى 
	آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ 
	وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ * 
	أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ 
	نَآئِمُونَ * أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى 
	وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ 
	اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ } [ الأعراف 96-99 ] . 
	عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله 
	عليه وسلم قَالَ : " مَا ظَهَرَ فِي قَوْمٍ الرِّبَا وَالزِّنَا ، إِلاَّ 
	أَحَلُّوا بِأَنْفُسِهِمْ عَذَابَ اللَّهِ " [ رواه أحمد وأبو يعلى بإسناد جيد 
	] .
	وعَنْ أم المؤمنين مَيْمُونَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ 
	اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " لاَ تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا 
	لَمْ يَفْشُ فِيهِمْ وَلَدُ الزِّنَا ، فَإِذَا فَشَا فِيهِمْ وَلَدُ الزِّنَا 
	، فَيُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِذابٍ " [ رواه أحمد بإسناد حسن ] .
	ونحن اليوم نشاهد كثرة اللقطاء ، بسبب تفشي الزنا ، فويل لأصحاب الزنا من رب 
	الأرض والسماء ، قال جل وعلا : { يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ 
	يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى 
	مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً } [ النساء108 ] .
	الزنا من أفحش الفواحش ، وأحط القاذورات ، وأجرم الجرائم ، وقد قرنه الله 
	بالشرك فقال : { الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً 
	وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ 
	عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } [ النور3 ] .
	لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن المجتمع كله يصيبه الأمراض والأوجاع 
	بسبب انتشار الزنا ، يقول عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا 
	رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : " يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ 
	، خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ 
	تُدْرِكُوهُنَّ ، لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ _ الزنا _ فِي قَوْمٍ قَطُّ ، 
	حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا ، إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ 
	الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلاَفِهِمُ الِّذِينَ مَضَوْا " [ أخرجه ابن 
	ماجة وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 7978 ] .
	
	تحذير المرأة من الزنا :
	وهذا تحذير للمرأة من الوقوع في فاحشة الزنا ، فقد جاءت أحاديث بتحذيرها خصوصاً 
	، وإن كان الخطاب للعموم :
	عن عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنهما قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ 
	اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي 
	مناد : هل من داع فيستجاب له ، هل من سائل فيعطى ، هل من مكروب فيفرج عنه ، فلا 
	يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل له ، إلا زانية تسعى بفرجها أو 
	عشاراً " [ رواه أحمد والطبراني واللفظ له ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب 
	والترهيب 2/ 610 ، برقم 2391 ] . 
	ألا تريدين الجنة يا أمة الله ، إذن عليك أن تتحصني من الحرام ، صحيح الترغيب ، 
	عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا صلت 
	المرأة خمسها ، وحصنت فرجها ، وأطاعت بعلها ، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت " [ 
	رواه ابن حبان في صحيحه ، وقال الألباني : حسن لغيره ، صحيح الترغيب والترهيب 
	2/618 برقم 2411 ] . 
	
	التحذير من الزنا بامرأة الجار :
	إيذاء الجار بأعلى أنواع الأذى ، وذلك من أعظم البوائق ، فلو كان الجار أخاً أو 
	قريباً من أقاربه انضمّ له قطيعة الرّحم فيتضاعف الإثم.
	عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه 
	وسلم قَالَ : " لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ 
	" [ متفق عليه ] ، ولا بائقة أعظم من الزّنا بامرأة الجار. وجاء التحذير من فعل 
	الزنا بامرأة الجار ، وشديد العقاب على ذلك :
	عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى 
	الله عليه وسلم : أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " أَنْ 
	تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهْوَ خَلَقَكَ " ، قُلْتُ : إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ 
	، قُلْتُ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ : " وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَافُ أَنْ 
	يَطْعَمَ مَعَكَ " ، قُلْتُ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ : " أَنْ تُزَانِيَ 
	حَلِيلَةَ _ زوجة_ جَارِكَ " [ رواه البخاري ومسلم ] .
	وعن الْمِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ 
	صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ : " مَا تَقُولُونَ فِي الزِّنَا ؟ " ، 
	قَالُوا : حَرَّمَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، فَهُوَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ 
	الْقِيَامَةِ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم 
	لأَصْحَابِهِ :" لأَنْ يَزْنِيَ الرَّجُلُ بِعَشْرِ نِسْوَةٍ ، أَيْسَرُ 
	عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَزْنِيَ بِامْرَأَةِ جَارِهِ " [ رواه أحمد والطبراني 
	وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 2/615 ، برقم 2404 ] . 
	
	التحذير من الزنا بامرأة المجاهد :
	وجاء التحذير من فعل الزنا بامرأة المجاهد في سبيل الله ، توعد الله عليه 
	بعقوبة :
	عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما رفع الحديث قال : " مثل الذي يجلس على فراش 
	المُغِيبَةِ _ التي غاب عنها زوجها _ مثل الذي ينهشه أسْوَدٌ _ حية سوداء _ من 
	أساود _ حيات _ يوم القيامة " [ رواه الطبراني ورواته ثقات ، وحسنه الألباني في 
	صحيح الترغيب والترهيب 1/616 برقم 2405 ] .
	وَعَنِ بُرَيْدَةَ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : 
	" حُرْمَةُ نِسَاءِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ كَحرمة أُمَّهَاتِهِمْ 
	، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْقَاعِدِينَ يَخْلُفُ رَجُلاً مِنَ الْمُجَاهِدِينَ 
	فِي أَهْلِهِ ، فيخونه فيهم ، إِلاَّ نُصِبَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، 
	فَيُقَالُ : يَا فُلاَنُ ، هَذَا فُلاَنٌ ، فَخُذْ مِنْ حَسَنَاتِهِ مَا شِئْتَ 
	" ، ثُمَّ الْتَفَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ 
	: " مَا ظَنُّكُمْ تُرَوْنَ يَدَعُ لَهُ مِنْ حَسَنَاتِهِ شَيْئاً " [ رواه 
	مسلم وأبو داود والنسائي ] .
	
	أضرار الزنا الصحية :
	للزنا أضرارٌ صحية كثيرة منها :
	أولا : الزهري : وهو خطير جداً ومعد ، وأعراض المرض الأولى تتمثل في قرحة صلبة 
	تكون على الأعضاء التناسلية بعد ثلاثة أسابيع من الإصابة بهذا المرض ، وفي 
	مواضع أخرى كالشفة مثلا عقب القبلة وبين الحاجبين وثقب الأنف وفتحة الأذن ، ثم 
	يوسع المكروب نطاق هجومه ، حيث يهاجم القلب والكلى والكبد ، فتظهر بقع وردية في 
	أجزاء الجسم وترى بالعين المجردة ، وقد تحدث بقع خضر في اللثة والحلق ويصعب 
	المضغ على المصاب .
	كما يسبب هذا المرض أمراضا أخرى مثل القرحة الأكالة التي تشوه الجلد وتسبب 
	الشلل والجنون والصرع ، وقد يهاجم المكروب العظام وينخر فيها كالسوس ويصيب تارة 
	بالعمى والصمم إذا هاجم الأعين والآذان ويصيب بالذبحة الصدرية إذا هاجم 
	الشرايين والأوردة .
	2 - السيلان : وسببه مكروب اسمه ( الجنوكوكس ) وهو غير وراثي ، ولا يصيب إلا 
	الأعضاء التناسلية والمجاري البولية .
	وأول شيء يشعر به المريض حرقان في مجرى البول ولاسيما عند التبول ، ويزداد 
	الحرقان ويبدأ معه نزول مادة لازجة تتحول بسرعة إلى صديد غزير ، ثم يتورم العضو 
	ويلتهب ، ويحس المريض بهبوط سريع لصحته العمومية ، وترتفع حرارته ويحصل عنده 
	إمساك ويلازم الفراش وينقطع عن العمل تماما .
	ثم يزداد المرض شيئاً فشيئاً ويحس المريض بألم في أسفل البطن ، ويكون بوله 
	صديداً تقريباً ويصعب الشفاء جداً .
	ثم يمتد في المثانة إلى الحالبين والكلى ، ومن خلال الكلى قد يحدث تسمم عام 
	بالجسم ، وإذا أزمن هذا المرض تصلبت المفاصل بالروماتزم السيلانية ، وقد تصل 
	جراثيم السيلان إلى القلب ، وتهاجمه فيموت المصاب ، وقد تصيب هذه الجرثومة 
	العين إما عن طريق يد المريض الملوثة أو عن طريق ولادة الطفل إذا كانت أمه 
	مصابة فإنه يأخذ الجرثومة عند ولادته .
	لذا فإنه مسبب لنسبة لا يستهان بها من العمى ، وعند النساء يصيب الرحم 
	والمبيضين وينشأ عنه العقم والالتهابات التي لا نهاية لها .
	3 - الهربس : وسببه فيروس يصيب الأجهزة التناسلية ، ويستطيع إدخال جيناته 
	الخاصة إلى خلايا الجسم ، وتبقى خاملة ؛ لأن الجسم أقوى منها ، ولكن عند حدوث 
	توتر أو إجهاد للجسم يتحول إلى الطور النشط ، ويبدأ بالانقسامات مسببا الفقاقيع 
	والنقط الجسدية ، وقد تعود هذه الحالة كل أسبوعين مرة ، في بعض الحالات المرضية 
	، وهذا المرض غامض جدا ، ولا يمكن الشفاء منه تماما ، وإذا شفي المريض منه فإنه 
	شفاء مؤقت ، وخطير على النساء إذ يسبب سرطان المهبل .
	وفي اتصال المريض بزوجته أو غيرها ينقل إليها العدوى ذاتها ويصيبها بإجهاض ، أو 
	تكون ذريتها مشوهة وغبية ومنحرفة كأنها لم تولد إلا لإعمار السجون والمستشفيات 
	العقلية والإصلاحيات .
	4- الإيدز : الذي ظهر في أمريكا ، ثم صدرته للخارج ، ولا زال مشكلة طبية عظمى 
	تتحدى العلم ؛ لأن سببه غامض حتى الآن .
	وقد أصاب كثيراً من الأميركيين وأثار الرعب فيهم وأخرج فروعاً إلى الخارج وأول 
	دولة استقبلته بعد أمريكا هي إسرائيل .
	وعرف أن المصاب به لا يفارقه حتى يقتله وبسرعة وإن لم يقتله بسرعة يجعله بدون 
	فائدة على المجتمع ، وقد قدر في أحسن حالاته أنه يقتل سنوياً من المصابين به 
	80% ، والعشرين الباقية تلحق بهم قريباً ، إلا أنها يمكن أن تتأخر عن نفس السنة 
	التي أصابهم فيها .
	وقد حدثت أزمة كبيرة في بنوك الدم بعد اكتشاف هذا المرض لخوف الناس منه وقل 
	المتبرعون بالدم ، وفرضت الدول الأوروبية حصاراً على الدم المستورد من أمريكا 
	حيث نصح المجلس الأعلى الأوروبي بعدم اعتماده .
	وقد اكتشف أخيراً أن المرض ينتقل أيضا عن طريق القبلة أو مجرد اللمس العادي 
	للمريض .
	والناس الآن يخافون منه أكثر من السلاح النووي ؛ لأن النووي بأيديهم وله علاجات 
	عديدة .
	والإيدز ليس بأيديهم وليس له علاجات بل ولا علاج واحد ، وهو سريع الانتشار مع 
	ذلك .
	والتفسير لكلمة الإيدز باللغة العربية هو : فقد المناعة المكتسبة .
	
	قرب قيام الساعة بكثرة الزلازل :
	عَنْ أَنَسٍ بن مالك رضي الله عنه قَالَ : لأُحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثاً لاَ 
	يُحَدِّثُكُمْ أَحَدٌ بَعْدِي ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم 
	يَقُولُ : " مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ : أَنْ يَقِلَّ الْعِلْمُ ، وَيَظْهَرَ 
	الْجَهْلُ ، وَيَظْهَرَ الزِّنَا ، وَتَكْثُرَ النِّسَاءُ وَيَقِلَّ الرِّجَالُ 
	، حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً الْقَيِّمُ الْوَاحِدُ " [ رواه 
	البخاري ومسلم ] .
	ولقد تزلزلت الأرض بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في عهد عمر رضي الله 
	عنه ، فقال : " والله لئن عادت لا أساكنكم فيها أبداً " .
	وها هي الزلازل تتكاثر اليوم بسبب المعاصي والذنوب ، لاسيما الزنا واللواط 
	والشذوذ الجنسي .
	وقانا الله وجميع المسلمين أسباب سخطه ، ومواطن عقوبته ، ووفقنا لما يرضيه عنا 
	، اللهم اغفر لنا ، واعف عنا ، وارحمنا ، وتول أمرنا ، ولا تكلنا إلى أنفسنا 
	طرفة عين ولا أقل من ذلك ، اللهم طهر مجتمعات المسلمين من كل فاحشة ورذيلة ، 
	وكل عادة دخيلة ، اللهم عليك بأعدائك في كل مكان ، اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم 
	، ونعوذ بك من شرورهم يا حي يا قيوم ، والحمد لله رب العالمين ، والصلاة 
	والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .