النجاح في الحياة لا يكون إلا بعد (س1) معرفة الذات ، فإذا عرفتَ ذاتك سعيتَ
للنجاح في حياتك ، و لا تعرف ذاتك إلا من خلال
(أ)
إيمانك بأنَّك تمتلك من القوى ما يؤهلك لأن تصِل إلى ما كان مستحيلاً عند
الكثير ، فيحدوك ذاك الإيمان بقواك العقلية إلى أن تبحثَ فيما
(ب)
تمتلكه من قُدرات مدفونةٍ في ذاتك ، تجعل منك شخصاً فاعلاً و منتجاً ، فإذا
أدركتَ ما لك من قُدرات ينتقلُ بك الهمُّ إلى أن
(ج)
توظِّف تلك القُدرات في أرض الإبداع الواقعية .
و توظيفك الإبداع يتحقق بقوةٍ حين تُدرك بأنّ لك (س2) غاية تريد أن تبلغها في
حياتك ، و غايتك لا تتضحُ لك إلا
(أ)
برسالةٍ تكون شعاراً لك ، منصوباً أمام ناظريك ، تستحضره في كل أحوالك ، و هذه
الرسالة يكمنُ تحقيقها في
(ب) وضع
الأهداف ، فغاية بلا أهداف ضياع ، و هدف بلا غاية ضياع .
عندما تُدرك غايتك ترتسم لك الصورة التي (س3) تريد أن تكون عليها ، و تراها
أمامك بألوانها و أشكالها ، تسمع همسها و صوتها ، و تُحس بمشاعرك نحوها .
هنا في هذه اللحظة تكون المشاعرُ الفيَّاضة ، و الحماسُ المندفع لبلوغ تلك
الصورة و تلبُّسك بها فلا تملك إلا أن (س4) تضع زمناً للوصل إليها .
تكوَّنت لديك القوة المعرفية لـ ( معراج الحياة ) ، و لا يُكتفى بذلك بل لا بُد
لك من أن تنتقلَ إلى القوة التطبيقية ، فتلك الصورة التي أردت أن تصِل إليها لا
تتمُّ لك إلا بعد أن (س1) تضع له تخطيطاً له علائمه ، لتسير على وفقِ نظامٍ
مدروسٍ مُحكَمٍ مُتقنٍ ، و إلا فإنك ستكون في صحراء الحياة هائماً ضائعاً .
فإذا وضعت الخطة للمسيرة ، و النظام لانطلاقة تطلَّب الحال منك أن تقومَ بنظام
(س2) الإدارة ، حتى تتجنَّبَ الخطأ و الخللَ ، و تتجاوز نقاط الفشل ، و أساسُ
الإدارة أن تُحسن
(أ) إدارة
ذاتك ، بأن تكون مُستحضراً أهدافك ، مراعياً المرونة ، دائم التفاؤل ، قائماً
على مصادقة الأحداث ، جميل النظرة للوقائع ، لطيفاً في المصاحبة و المصادقة ،
رائع التعامل ، و حتى لا تغلب عليك هذه الأشياء تُضطرَّ لأن تُحسن
(ب) إدارة
الوقت لديك ، فلكلِّ شيءٍ وقته ، و الترتيبُ الوقتي يُثمرُ الكثير ، و يُحقق
النتائج الرائعة المُبهرة .
في تلك الساعة يتوقَّف كلُّ ما لديك على أن النقطة الجوهرية ، نقطة الصفر ،
(س3) الخطوة الأولى في البَدءِ بالتنفيذ ، فتبدأ و الغايةُ أمامك ، و الإيمان
بقوتك و قُدراتك يَحدوان بك في المسير ، الصورة المنتجة متمثلة أمام عينيك ،
تُسابق الزمن لتصل إليها قبله ، على القانون و النظام المُحكَم المُحنَّك ، في
قمةِ العيش في السعادة الذاتية و كمالها ، مع قيادتك الزمن و حُسن تعاملك معه .
( الموضوع نواةٌ لأصله ، و هو كتاب ، و الرموزُ إشارةٌ إلى
ما بُحثَ فيه مطوَّلاً ] )