| 
       | 
      
  
   
  بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
		
  
	نحن (الخليجيون) نتباهى بأننا من أرض النبوة وأحفاد الصحابة، وهذا صحيح، لكن 
	لديّ سؤالٌ صريحٌ جداً وأتمنى -قارئي الكريم- إجابة صريحة أيضاً : ماذا قدمتَ 
	لخدمة دينك بدلَ أن تتغنى بتاريخك !
	قال لي أحد الإخوة :
	ذهبتُ إلى الإرجنتين للدعوة، فدخلتُ المركز الإسلامي وكان معي (طاقمٌ) من 
	الدعاة العرب
	سوريا ، الأردن ، مصر ، السعودية .
	كنا نذكر الله، ونتذاكر الدعوة ..
	بلا مقدمات !
	شق حلقة الذكر رجلٌ أحمر الجلد، أصفر الشعر( إرجنتيني)، وهو يحيينا بِعجمته:
	
	(السلام أليكم)
	رددنا السلام، فاسترسل بالكلام :
	أنت من أين ؟
	فقال صاحبي : مصر
	وأنت ؟
	سوريا
	ومن أين أنت ؟
	الأردن
	حتى رأيته قد وصل إليّ ..
	فقلتُ :
	المملكة العربية السعودية
	فقال على عجلٍ :
	من بلاد الصحابة ؟
	فرددتُ بوجلٍ : نعم !
	فقال ليتأكد : مكة ، مكة ؟!
	فقلتُ : نعم !
	يقول : فأقبل بشفتيه ليقبلَ عيني !
	فقبـّلها ، اي والله قبـّلها !
	فعجبتُ كما عجب أصحابي !
	فقلتُ له :
	لماذا تقبل عيني وهي ليست موضعاً للتقبيل ؟
	فقال :
	أنا مسلمٌ جديدٌ ..
	ولم أرَ الصحابة ، لكني قرأتُ عنهم في الكتب فاشتقتُ لهم فقلتُ : أين أبناءهم؟
	فقالوا : في المملكة العربية السعودية
	عيناي لم تكتحل بمرآهم فأردتُ أن أُقبل عيون أبنائهم
	وعيناي لم تكتحل برؤية الكعبة، فأردت أن أقبلَ العينين التي رأتْ الكعبة !
	يقول صاحبي (وفي سرعة الضوء) :
	انتقلت بخيالي من الإرجنتين إلى المملكة ..
	كيف لو رأى أبناء الصحابة ، هل سيستمر في إسلامه ؟
	عمر السعدان 
	١٥/ ٥/ ١٤٣٦ هـ