١: عن موضوع (الهدايا ) سأغرد عدة تغريدات ما بين اجتماعية وشرعية سائلاً
المولى أن ينفع بها
٢: الهدية كحكم تكليفي مستحبة فقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يهدي ويهدى
إليه
٣: بل يكره رد الهدية والسنة أن يقبلها لذا قال العلماء ( يكره رد الهدية ولو
قلت ) ولذا قال صلى الله عليه وسلم (لو دُعيت إلى ذراع أو كراع لقبلت)
٤: إلا أن بعضاً من صور الهدايا في واقعنا المعاصر انحرفت عن مقاصدها الشرعية
حيث لا تتوفر في غالبها شروط إعطاء الهدية ولا قبولها
٥: ومن أهم هذه الشروط التي يجب مراعاتها أن يعلم الموهوب أنه إذا كان المهدي
أهدى له حياء وخجلاً فلا يجوز قبول هديته
٦: وبناء على ماسبق فغالب هدايا النساء فيما بينهن يغلب عليها طابع الحياء من
عدم الاهداء
٧: وتبعاً لذلك أصبح هناك ضغط كبير على كثير من الأزواج من قبل بعض الزوجات
لتأمين هدايا لقريباتها وصديقاتها
٨: على إثر ذلك أصبح موضوع الهدايا شبحاً يطارد الأزواج فما إن تبشره زوجته بأن
فلانة ولدت أو ستتزوج حتى يفكر زوجها في تأمين مبلغ الهدايا
٩: معاذ الله أن يكون المقصد من كلامي إغلاق باب من أبواب أسباب المحبة لكن
الواقع يحتم علينا أن نسلط الضوء على هذه المسألة
١٠: ليس سراً حينما نقول أن موضوع الهدايا بتطبيقاتها المعاصرة أصبحت تحتل
جزءاً من ميزانية بعض الأزواج
١١: وليت القضية تنتهي على هدية رمزية كتعبير عن المودة بل أصبح التباهي بذلك
أمراً لاتخطئه العين ( وأنا ماني أقل من فلانه) عاد دبر عمرك
١٢: تعدد مسببات الهدية أصبح مشكلة من مشاكل هذه القضية ( هدايا زواج ، وولادة
، وسكن بيت ، ويمكن هدية طلاق فلانة من فلان) اللي موذيها وغيرها كثير
١٣: فلانة أهدتني لازم أهديها العجيب كل وحدة تجامل الثانية لكن شرعاً لا يلزم
من أُهدي له شيء أن يثيبه الموهوب عليها
١٤: هناك بيت يعيش حالة فرح لمناسبة زواج وما أشبه ذلك وهناك بيوت تعاني من
مشاكل بين الأزواج والزوجات لتأمين هدايا لذلك البيت السعيد
١٥: من العشرة بالمعروف أن يعطي الزوج زوجته ماتشتري به هدايا تتألف بها قلوب
قريباتها وصديقاتها ولكن ذلك بالمعروف
١٦: لكن ليس من العشرة بالمعروف أن تتباهى الزوجة بهداياها ولو كان ذلك على
حساب زوجها وإجبار الزوج على ذلك حرام لا يجوز
١٧: وإذا أردنا تأصيل المسألة شرعاً فقيمة الهدايا ليست بواجبة على الزوج شرعاً
وإنما هو كرم منه نحثه عليه ولا نوجبه (واللي ما يعجبها فهذا شأنها)
١٨: وتبعاً لعدم مراعاة الضوابط الشرعية في موضوع الهدية برزت على السطح
مخالفات جمة فيما يخص هدايا العمال والموظفين وهذه تحتاج لوقفة خاصة
١٩: ( الله لا يكثر خيرها ) عبارة تقولها إحداهن حينما تهديها أخرى بحسب قدرتها
المالية تقول ذلك لأنها أهدتها هي هدية ثمينة
٢٠: وقد برز على السطح مع بالغ الأسف أن بعض الهدايا تصمنت محذوراً شرعياً
كإهداء ما هو محرم شرعاً كالصور المجسمة ونحو ذلك
٢١: ناهيكم عن الأوقات الضائعة تبعاً للمبالغة في نوع الهدية وطريقة تقديمها من
جهة الشراء والتغليف ( أهل العقول براحة )
٢٢: المؤلم أن موضوع الهدايا أصبحت ميداناً للتنافس وتبعاً لذلك بدأت الأسر
ذوات الدخل المحدود يتنافسون في ذلك لاثبات وجودهم (وما فيه أحد أحسن مننا)
٢٣: وأخيراً ( تهادوا تحابوا ) لكن بلا سرف ولا مخيلة ( وكل واحد يمد رجليه على
قدر لحافه)
|