| 
       | 
      
  	 
	
	ما أجمل هذه الحياة وما أروعها حينما نستشعر فضل الله علينا وكرمه ونعيش بمزيد 
	من الطمأنينة والسعادة بإيماننا بقضاء الله وقدره.
	وما أقساها عندما يعيش الفرد فيها بحزن وكدر وسوء حال .
	إننا جميعاً نبحث عن السعادة وقد نجدها وقد لا نجدها .
	فهل نجد السعادة في كثرة المال وهل كل من كان غني ومقتدر هو سعيد ؟ وهل كل من 
	كان فقيراً ومحتاجاً هو تعيس ؟ 
	لننظر حولنا ونتأمل أحوال غيرنا وليكن السؤال : هل كل الأغنياء سعداء ؟! 
	أم أننا نجد الغني في قلق مستمر على ماله وعقاره وخاصة إذا كان ممن باع آخرته 
	بدنياه الفانية، وفي المقابل كم من فقير سعيد وقانع . 
	هل السعادة في الجاه والمنصب والمكانة الاجتماعية المميزة ؟ فالمنصب زائل 
	والكرسي دوار !
	هل السعادة في التسلط على الآخرين وخوف الناس منك وتبجيلهم لك ؟
	أم أنه سلوك متسلط ومتجبر فيكسبك قلوباً خائفة وخسرت قلوباً محبة فشتان بين قلب 
	محب وقلب خائف.
	هل السعادة في الاقتران بزوجة جميلة دون النظر لخلقها ودينها ؟
	أم أن هناك صورة قاسية ومؤلمة لزوجة صيّرت حياة زوجها جحيماً رغم جمالها شكلاً 
	، وفراغها روحاً وعاطفةً. 
	هل السعادة في الأبناء وكثرتهم ؟ 
	أم أن هناك أبناء صيّروا حياة آبائهم هماً ونكداً وألماً . 
	لنقل إن السعادة واحة خضراء جميلة ورائعة تتطلع إليها النفوس وترقبها الأعين 
	بطرف خفي رغبة بالظفر بهذه الواحة والعيش فيها ولكن.
	
	ما هو مهر السعادة ؟ 
	
	هُــــدى: 
	
	قوله تعالى 
	{ يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ 
	وَسَعِيدٌ . فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ 
	وَشَهِيقٌ . خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا 
	مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ . وَأَمَّا الَّذِينَ 
	سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ 
	وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ } [هُــــود 
	105 و108].
	نُــور من السُنـة :
	حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق:
	
	
	( إن أحدكم ليُجمع خلْقه في بطن أمه أربعين يوماً ، ثم يكون في ذلك علقة مثل 
	ذلك ، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله إليه الملَك فينفخ فيه الروح 
	، ويؤمر بأربع كلمات : يكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أو سعيد ، فوالذي لا 
	إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع 
	فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل 
	النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل 
	الجنة فيدخلها ) متفق عليه
	
	حكمــة :
	
	إذا أردت أن تعيش سعيداً خالي البال , فكن شجاعًا كالأسد , صبورًا كالجمل , 
	نشيطًا كالنحلة , مبتهجًا كالعصفور .
	
	وقفة :
	
	الحزن والفرح ، الصدق والكذب ، حالات نستمدها من داخلنا.يحددها استعدادنا لأن 
	نعيش حياتنا
	بدون أقنعة . 
	
	همسة:
	
	السعادة بحر واسع مهما غرفنا منه ، نظل نطمع بالمزيد .
	السعادة كلمة عرفنا كيف ننطقها واستعصى علينا العيش فيها.
	السعادة كلمة نتكلم عنها ولا نعرف هويتها بوضوح.
	
	بقلم : عبدالله بن محمد بادابود 
	A.Badabood@gmail.com