| 
       | 
      
  
   
	في لحظة ما ، تشعر بإحساس غريب .
	
	إحساس مخيف ، إحساس مُريب ، نشعر به كلنا بلا استثناء .
	
	في الليالي الماضية القريبة .
	
	قدر الله أن أكون على موعد مع ضيف ثقيل .
	
	هذا الموعد لم أرتب له ولم أكن أعلم به .
	
	هذا الموعد كان غير الكثير من المواعيد .
	
	جاء الموعد الذي لا أعرفه ولم أستعد له .
	
	هذا الموعد كان في الأمس القريب والزائر و الضيف لم يكن أبداً حبيب .
	
	كان المرض الزائر الثقيل و الضيف المُريب .
	
	شعرت بالكثير والكثير من المشاعر .
	
	شعور بالضعف وقلة الحيلة فلمَ الكبر يا ضعيف .. ؟
	
	شعور بالعجز فلم الكبير يا مسكين ؟
	
	شعور بحقارة الدنيا و أنها ممر لامقر !
	
	درا عناء فلا خلود و لا بقاء .
	
	في لحظة التنفس أصبح ضعيفاً ، كأني أتنفس من خرم إبرة .
	
	يا له من شعور مخيف ومريب ومحزن ومبكي .
	
	بعدها بدأت أفكر في ضيف آخر وهو ضيف مرتقب .
	
	إنه الموت القادم ، الزائر الأخير .
	
	أغمضت عيني لحظة ، فاهتز قلبي وارتجف جسمي وطار عقلي .
	
	لم أغمضها للنوم أو الراحة و إنما لأستشعر طعم الموت القادم ، لأعيش بخيالي 
	داخل القبر المظلم .
	
	شعور مخيف ولحظات مرعبة ، اللهم هون السكرات وارحم العبرات .
	
	قمت فزعاً ، مرعوباً ، مرتجفاً ، خائفاً .
	
	الحمد لله فما زال في العمر بقية .
	
	الحمد لله فما زال باب التوبة مفتوح وهناك طريق للعودة وهناك مجال للهرب . 
	
	هروب وعودة وفرار إلى الله .
	
	عدنا ربنا ، خضعنا ربنا ، صاغرين لجلالك ، فارحم الضعف و أدخلنا الجنة اللهم 
	هون علينا سكرات الموت .
	
	سطرت عبارة فاحفظوها !
	
	
	هو الموت فاحذروه واستعدو له . 
	
	بقلم : عبدالله بن محمد بادابود 
	A.Badabood@gmail.com