| 
       | 
      
  
   
	بسم الله الرحمن الرحيم 
	
		
  
	الإنسان مخلوق ضعيف البنية ليس بمقدوره تصريف الأمور إلا بالاستعانة بالله - عز 
	وجل - في كل وقت وحين ثم الاستعانة بقدراته وبمن حوله .
	
	وتظل هناك صور واضحة وجلية لرجال أقوياء نعم فقوة الإرادة وتطويع النفس لما هو 
	حق وعدم إتباع هوى النفس قوة عظيمة وجبارة .
	
	هي قدرة موجودة لدينا جميعا ولكن بتفاوت واضح وجلي .
	
	هناك من يتبع النفس لنداء الحق ورسول الفضيلة وميزان العدل فهو فائز بإذن الله 
	في الدارين .
	
	وهناك من أتبع نفسه هواها ولم يكبح جماح شهواته وملذاته وغرق في بحر المعصية 
	وظلمة الخطيئة ووحشة السيئة .. فهو خاسر وذليل في دنياه و آخرته إن لم يتدارك 
	نفسه بتوبة لله الغفور الرحيم .
	
	ويظل هناك أناس بين الصنف الأول والصنف الثاني مابين قوة وضعف وعزيمة و إحباط 
	وطاعة ومعصية تارة يقف ويفكر ويروع نفسه ويذكرها بالله فيحطم كبريائها وطغيانها 
	.
	
	وتارة يتبعها وينطلق تلبية لداعي الشيطان في داخله .
	
	هذا الصنف ندعو الله عز وجل أن يقوي عزيمته ليعلوا جانب القوة على جانب الضعف 
	أمام نفسه وشهواته وملذاته .
	
	ونظل نتأمل ونتفكر ونحاول أن نصنف أنفسنا مع العظماء أو دون ذلك .
	
	وتظل الحياة الدنيا دار ابتلاء واختبار وعمل ، أما الحساب يوم القيامة حيث لا 
	ينفع الندم .
	
	وفي لحظة / دمعة من العين سقطت .
	
	عندما نجد أنفسنا نتخبط في المعاصي .
	
	اعمل ما شئت وتكلم بما شئت وأحبب من شئت وكن عبداً لهوى نفسك الأمارة بالسوء .
	
	ولكن تذكر : أنت محاسب لا محالة . 
	
	فاليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل .
	
	أنت يا من تخشى الناس ، تخشى أن يطلعوا على خفاياك ، أين أنت من الله عالم السر 
	و أخفى ؟ ! 
	
	يا من عصيت الله بنعمه عليك ، اتق الله . 
	
	كفى ظلماً وعدواناً ، كفى عشقاً وهياماً .
	
	كفي كذباً وخداعاً ، كفى لهواً وضياعاً .
	
	واعلمي يا نفس ، أنك ستندمي أشد الندم ، وتتمني العودة ولو لثانية واحدة لهذه 
	الدنيا الفانية، لا للسلام على الأم الحنونة ولا لتقبيل راس الأب العزيز .
	
	ولكن لسجدة أو تسبيحة أو صدقة أو ذكر لله أو إماطة أذى أو رد سلام أو فعل خير .
	
	ستندمي أشد الندم على كذبة أو غيبة أو نميمة أو تجسس أو أكل مال أناس ظلماً 
	وعدواناً 
	
	أو تكبراً أو لهواً ولعباً أو نظراً محرماً ولذة زائلة .
	
	وتستمر الحياة وباب التوبة مفتوح مالم تغرغر الروح .
	
	فهل من مشمر ؟؟!!
	
	عبدالله بن محمد بادابود
	22/7/1423 هــ