| 
       | 
      
  
   
	بسم الله الرحمن الرحيم 
	
	قبل البعثة النبوية عاش الناس في ظلمات بعضها فوق بعض . 
	من ظلمة الجهل وظلمة الفقر وظلمة الظلم نفسه . 
	بين ربا وقتل ووأد بنات والكثير من الشتات . 
	لا ننكر بعض الصفات الجميلة كالكرم والشجاعة وحسن الخلق . 
	كانوا يعبدون الحجر والشجر ثم جاء إليهم سيد البشر . 
	مبعوث من رب الناس أجمعين رحمة لكل العالمين . 
	بعث للإنس والجان وكانت معجزته القرآن . 
	عاش حياة اليتم وكفله الجد والعم . 
	رعى في شبابه الغنم وكان الحبيب حتى في قبل بعثته ينادى بالصادق الأمين . 
	احتارت القبائل فيمن يضع الحجر في الكعبة وقالوا ننتظر أول داخل من الباب فكان 
	سيد الأحباب .
	عاش بين القوم محبوب وبُعث ليكون طبيب القلوب . 
	لم يكذب أبداً ولم يخن الأمانة وكان للصدق والوفاء علامة . 
	لم يكن طعاناً ولا لعاناً ولا كذاباً ولا مغتاباً . 
	بدأت القصة في الغار حيث مكان تعبده بعيداً عن عبدة الأصنام . 
	تزمل وتدثر وصبر وتصبر . 
	نزلت عليه اقرأ في البداية فكانت أول آية . 
	نزلت عليه الآيات ، محكمات ومتشابهات .
	نزلت عليه ( عبس وتولى ) ومن بعدها ما عبس الحبيب وما تولى .
	نزلت عليه ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) فنادى على الصفا ، اسلموا يا مشركين .
	قالوا : مجنون فأعطاهم درساً في التعامل بفنون .
	قالوا : ساحر ، بأبي هو وأمي بل كان في كل شيء ماهر . 
	قالوا : كذاب فألف بين الناس فصاروا أحباب . 
	مات له القاسم و عبد الله و إبراهيم فقالوا عنه : أبتر فرد الله الجبار فكان 
	الجواب بتفصيل الخطاب .. (( إن شانئك هو الأبتر )) 
	قالو : السام عليك فرد بلطف وقال : وعليكم . 
	تُكلم في عرضه الشريف ، سميت الحادثة بالإفك وكان الدفاع من الرب بآيات زاجرات 
	في سورة النور فكانت سورة أنزلت وكذلك فرضت . 
	كان للناس هداية ونور وبقدومه للمدينة أدخل السرور . 
	كان دائم السرور والبشر . 
	جاهد في الله حق الجهاد وجمع لحرب الكفار العتاد وحطم الأنداد . 
	أصابه الهم والحزن والنصب ، أليست هذه هي دار التعب . 
	أوذي وعودي وتطاولوا عليه فرطبوا اللسان بالصلاة عليه . 
	كان للناس قدوة وحتى اليوم هو لنا أسوة. 
	نصره في بداية الدعوة أبو طالب عمه والبعض من قومه . 
	وعندما استهزأ به الكفار ، رضينا بالشنار و أصبحنا للأمة بصمة عار . 
	ابن أبو جهل الجاهل تطاول على النبي الفاضل فكان الأسد لرأسه فاصل . 
	يقال في الأخبار أن أحد الفجار ، سب المختار ، فانتقم من كلب وقطع له القلب .
	
	
	ولسان حالنا يقول : 
	
	عذراً حبيبي .. فكعادتنا السنوية احتفلنا بالأعياد البهية تشبهاً بالدول 
	الغربية . 
	
	عذراً حبيبي .. فقد غضبنا ودعونا بالعار والشنار على كل من رفع الأسعار .
	
	عذراً حبيبي .. لن نقاطع الزبدة الدنماركية فقد اشتقنا للأطباق الشهية . 
	
	عذراً حبيبي .. فسوف نرفع الصوت بالبكاء وننتظر فرج من السماء .
	
	باختصار :
	
	لنعلنها في كل الأمصار ، نصرة للحبيب المختار لا للتشبه بالكفار ولنقاطع منتجات 
	الفجار كما قاطعنا من رفع الأسعار .
 
		
  عبدالله بن محمد بادابود
	الخميس : 12/2/1429 هــ