كلنا ذوو خطأ
أ. عبدالله بن محمد بادابود
بسم الله الرحمن الرحيم
من منا لايمكن ان يقع في خطأ ما من منا يزكي نفسه ويصف نفسه بالصلاح التام . لايوجد انسان لم يرتكب خطأ في حياته . اذا أمر مفروغ منه لايحتاج لمجادلة او مناقشة فكلنا ذوو خطأ . من الناس من يخطأ في حق نفسه بارتكاب المعاصي والمحرمات والتي ستكون وبالا عليه . ومن الناس من يخطئ في حق غيره قولا أو فعلا ويسبب لهم الكثير من المشاكل فضلا عن الالام والاحزان . ومن الناس يخطئ في حق مجتمعه ليشوه صورة هذا المجتمع بافعاله القبيحة . ان الخطأ وارد وحجم الخطأ وعواقبه او لنقل نتائجه مختلفه من خطأ لخطأ . قد نخطئ ويمر الخطأ بلا مشاكل تذكر ! قد نخطئ ونسبب ألم وحزن لغيرنا ولا نشعر بذلك . قد نخطئ ونسبب الهم والضيق والحزن لأنفسنا نحن . قد نخطئ ونسبب استحقار وسخط غيرنا لنا . نخطئ لنسبب أمور لاتحمد عقباها او نظرة كره وحقد لنا دون أن نشعر بها . لنقف في لحظه ما .... عندما نحس بشعور ما ....شعور داخلي بعظم ماقمنا به ونجد ضميرنا يخاطبنا نحن ويقول ( انك يا ..... على خطأ ).... هنا يقف الفرد ويفكر مليا في هذه الخطأ وعواقبه وعند ها يحدد هل سيستمر في خطأه وكبرياه وعناده ليكون انسان ضعيف الإراده . او يحاول أن يصحح اخطاءه ويعدل مسار حياته وهنا نقول عنه انه انسان قوي الإرادة . وتستمر اخطأنا باستمرار حياتنا وكلنا ذو خطأ . نور من السنة قال عليه الصلاة والسلام : (كل بني آدم خطاء ، و خير الخطائين التوابون ) حسنه الألباني عبدالله بن محمد بادابود تويتر : @ABADABOOD A.Badabood@gmail.com