| 
       | 
      
  
   
	إن الأخذ بالأسباب المشروعة لا ينافي التوكل على الله جل وعز … نعم لا ينافي 
	تفويض الأمر إليه سبحانه . 
	فلا بد للصياد من شبكة يصيد بها .. وصدق من قال: 
	كل من في الوجود يطلب صيداً غير أن الشباك مختلفات 
	وبذل السبب منهج إيماني ، وهو لا يتنافى مع صدق الاعتماد على الله جل وعز في 
	جلب المنافع ، ودفع المضار مع الثقة بالله سبحانه وتعالى. 
	وترك السبب سفه وجنون وعته ، فكيف يأتي اللبن بلا بقرة؟!! وكيف يأتي الضوء بلا 
	شمس؟!! 
	إن اعتمادك كلياً على الأسباب ، والتعلق بها في جلب النفع أو دفع الضر فيه كفر 
	بنعمة المنعم جل وعز ..، وقلة أدب معه سبحانه ، وتعلق بغيره …، بل هو الضلال 
	والضياع عياذاً بالله { قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً} الجن:21 . 
	فمنهج المتميزة هو التوكل على الله جل في علاه مع بذل السبب المأذون فيه شرعاً 
	، واعتقاد أن جلب النفع ودفع الضر بيد الله جل وعز { ألا له الخلق والأمر } 
	الأعراف:54 { قل أرءيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا} الملك:28 ، { إنما 
	أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون * فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء 
	وإليه ترجعون} يس: 82 ، 83 .