| 
       | 
      
  
   
	حددي أهدافك ، وليكن هذا السؤال هو أول هاجس ، ولتكن وسائل الوصول إليه هي 
	الهاجس الثاني مباشرة ، ولا بد من توافق وتجانس بين الأهداف والوسائل ، وليكن 
	هذا الهدف يحقق لك غاية عظمى في حياتك. 
	الرضى " بالله رباً" لا يكون إلا بإخلاص العمل له وحده لا شريك له ، وإفراده 
	دون من سواه بالطاعة والعبادة والقصد والإرادة { وما أمروا إلا ليعبدوا الله 
	مخلصين له الدين } البينة: 5 . { ألا لله الدين الخالص } الزمر:3 . { إنما 
	نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً} الإنسان: 9 . والرضى " بمحمد 
	صلى الله عليه وسلم رسولاً" لا يكون إلا بصدق متابعته والعمل بسنته ، والاقتداء 
	به ، وحسن التأسي والطاعة في المنشط والمكره ، والمحبة { قل إن كنتم تحبون الله 
	فاتبعوني يحببكم الله } آل عمران: 31 .{ وإن تطيعوه تهتدوا} النور:54 . { 
	وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول} المائدة:92. 
	فطاعة الله مطلقة ، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم مطلقة ، وطاعة ولاة الأمر 
	من العلماء والأمراء والأزواج مقيدة بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم 
	. 
	والرضى " بالإسلام ديناً " لا يكون إلا بأن يكون الهدف مشروعاً ، والوسائل 
	أيضاً مشروعة ، والغاية هنا لا تبرر الوسيلة . 
	فلا بد أن يكون العمل مما شرعه الله ، أو لا يضاد أمر الله ، وأن تكون الوسائل 
	المعدة لتحقيقه مشروعة صحيحة ، فهذا الدين شامل كامل ، وكل متكامل . 
	بهذا تحقق المرأة معنى الرضى بالله رباُ وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً 
	ورسولاً ، وبالإسلام ديناً ، وفي الحديث أن من رضيها " كان على الله حقاُ أن 
	يرضيه" تكرماً وفضلاً منه جل وعز. 
	فتحديد الأهداف مفرح للنفس المتميزة ، وتحديد الوسائل لتحقيقها حاث للنفس على 
	دروب النجاح ، والوصول إلى المأمول.. والتميز فتميزي.. 
	فإذا وصلت المرأة كانت سعيدة كل السعادة ، راضية عن نفسها كل الرضى . 
	وانطلقت إيجابية منتجة من نجاح إلى نجاح ، ومن فلاح إلى فلاح تلاحقها الهمة 
	الوثّابة والعزم الصحيح والوسيلة المشروعة المناسبة.