| 
       | 
      
  
   
	رأيت أن النفوس لا بد لها من الاستجمام والبعد عن الروتين والسامة لكي تنطلق في 
	ميادين الحياة ...
	ومالا يتم الواجب إلا به ، فهو واجب ، ولهذا فإني ادعوك لرحلة خلوية ، صباح أحد 
	الايام المشرقة ، ثم ليكن وقتك ملك ..
	أعط أسرتك شئيا من الحنان ، والعطف وشيئا من الأولوية ، الاهتمام خصوصاً في مثل 
	هذا اليوم ..
	جدد حياتك ، واقترب من المكان المخصص للطبخ ، وحاول مع ربة بيتك أن تصنع الغداء 
	.. ، ولو محاولة ، أو مشاركة ..
	كن في هذه الرحلة خادماً للجميع ..
	فلعلها أن تدفعك للنجاحات التي تقدمها ، وأيضا ، لعلها أن تكفر شئيا مما 
	إجترحته في حق أحب الناس لك ، وأقربهم منزلة ، وأصبرهم عليك فتصيب ، عصفورين 
	بحجر ..
	كن في هذه الرحلة قريبا من كل احد والحنان حريصاً ان يعود الجميع بمشاعر الحب، 
	والذكريات الحسان وتذكر دائما .
	إنما المرء حديث بعده *** فكن حديثا حسنا لمن وعى 
	ثم إن هذه الفرصة قد لا تتكرر إلا لا حقا فإعلق هاتفك النقال ، وانعم 
	بالاندمادج مع من حولك .. 
	إقطع العلائق عن الخلائق ، واجعل هذا اليوم مما لا يتم الواجب الا به وافتح 
	صفحات مغلقات من حديث.
	الود والنجاء ، والصفاء مع ابنائك وخصوصا المراهقين منهم ، فهم بحاجة لمن يقف 
	بجوارهم ..
	إغتنم الدقائق لدغدغة عواطف ، أم العيال " ورأس الذخيرة والمال..
	وذكرها محاسن الماضي ، وهز وجدانها بتيارات الحب الصادق..
	فلعل مشاغلك قد اشغلتك عن شي من هذا ..
	وبعد تقديم هذه النجاحات في هذه الرحلة ... ، مع النفس ومع الزوجه ، ومع 
	الأبناء والبنات ، لا تتوقع شيئا من أحد .. ، ولا ترجو ثناء من أحد ، فان احد 
	اثني فأنت أهل ، وإن أحد لم يثن فلا تابه ، المهم أنك قدمت إحسانا ولطفا لمن 
	تحب ...