فوائد مختصرة من تفسير سورة آل عمران للعلامة ابن عثيمين |
|
فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ |
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " آل عمران " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة, لا تزيد عن سطرين, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع. & محبة الله جل جلاله: & أهل السنة من السلف يثبتون أن الله تعالى يُحِب ويُحَب أيضاً. & محبة الله سبحانه وتعالى إذا وفق العبد لها لا يعادلها شيء ولا تماثلها لذة. يجد الإنسان في محبة الله لذة لا توصف أبداً. & الله إذا أحبّ الإنسان سدد أعماله وخطواته وأقواله وأفعاله. & من فوائد محبة الله عز وجل تيسير فعل الطاعة وترك المعصية...وأن الله يلقى في قلوب العباد محبته. & إذا رأيت الإنسان شديد الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه شديد المحبة لله. & إذا كانت محبتك لله صادقة فإن محبة الله لك مضمونة. & التوكل على الله عز وجل: & التوكل على الله فيه إنابة وخضوع وذل وتفويض واعتماد تام على الله. & التوكل على الله عبادة. & التوكل من مقتضيات الإيمان....وكلما قوي الإيمان قوي التوكل على الله, وكلما ضعُف الإيمان ضعف التوكل على الله. & بعض الناس يكون عنده قوة توكل على الله ويشفى بدون علاج بسبب قوة توكله على الله. & من كان أشدّ إيماناً بالله وأشدّ توحيداً لله كان أقوى توكلاً عليه. & يجب على الإنسان أن يكون اعتماده على الله عز وجل مع فعل الأسباب, لقوله: ﴿ فإذا عزمت فتوكل على الله ﴾ & أسماء الله جل وعلا: & من أسماء الله: ﴿ الحي القيوم ﴾ وقد ورد أنهما اسم الله الأعظم, لاشتمالهما على كمال الذات والصفات والأفعال. & " الوهاب " يعني الكثير العطاء, وهذه صفة لازمة له, والذي يعطيهم الله كثيرون لا يحصون. & " الرب " هو الخالق المالك المتصرف. & " الحليم " الممهل عباده المتأني في عقوبتهم. & " الغفور " معناها ذو المغفرة وهي ستر الذنب والتجاوز عنه. & " الوكيل " من أسماء الله تعالى, ومعناه المتكفل بشؤون عباده. & ليس من أسماء الله المنتقم, فـــ " المنتقم " لا يوصف الله به إلا مقيداً, فيقال: المنتقم من المجرمين, كما قال تعالى: ﴿ إنّا من المجرمين مُنتقمون ﴾ [السجدة:22] & الأسماء المسرودة في الحديث الذي رواه الترمذي لا تصحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم. & القرآن الكريم: & الإنسان إذا تدبر القرآن وجد فيه آيات عظيمة لا يحصيها إلا البشر. ـــــــــــ & القرآن لا شك شرف لمن تمسك به وقام بحقه, فإنه ينال شرف الدنيا والآخرة وسعادة الدنيا والآخرة & الإيمان: & الإيمان المجرد لا ينفع, والعمل الصالح بمنزلة سقي الشجرة, إن لم تسقها ماتت. & لا إيمان بلا عمل, ولا عمل بلا إيمان, بل لا بد من الأمرين. & كل من أكمل إيماناً فولاية الله له أكمل...فكلما كان الإنسان أقوى إيماناً, كانت ولاية الله له أتم وأخص. & إذا قوي الإيمان قوي التوكل على الله لقوله: ﴿ وعلى الله فليتوكل المؤمنون﴾ بناء على قاعدة معروفة وهي أن ما عُلق على وصف يقوى بقوته, ويضعف بضعفه. & اجتناب الربا من مقتضيات الإيمان, وأن كل مؤمن صادق الإيمان فلا بد أن يتجنب أكل الربا. & كلما كان الإنسان أشدّ إيماناً بالله وأشد توحيداً له كان أشد أمناً واستقراراً, وهذا شيء مجرب. & كلما كان الإنسان أقوى إيماناً بالله وأكثر عبادة له كان أحب إليه. & التقوى: & التقوى أحياناً تقرن بالبر وأحياناً تفرد فإن قرنت...صار معناها اجتناب المعاصي والبر: فعل الطاعات, وإن أفردت عنه صارت شاملة لفعل الأوامر واجتناب النواهي & من صفات المتقين عدم الإعجاب بالنفس. & كلما ازداد الإنسان تقوى ازداد هدى وموعظة. & تقوى الله عموماً سبب لمحبته... ــــــــــــــ & الحث على تقوى الله, لأن كل إنسان يحب أن يحبه الله, فإذا أردت ذلك فما عليك إلا أن تقوم بتقوى الله. & التقوى لا تعصم العبد من الذنوب, بل قد يكون له ذنوب, لكن المتقي يبادر إلى التوبة إلى الله عز وجل. & الهدى إذا زاد الله الإنسان منه انشرح صدره, واستنار قلبه, واطمأن, ثم صارت التقوى عنده أسهل من كل شيء وصارت الأعمال الصالحة رياض قلبه وسرور نفسه & العلم: & الإنسان مهما بلغ في العلم والذكاء فلن يسلم من الغلط. & لا فرق بين الجهاد بالسلاح والجهاد بالعلم, فكلاهما جهاد. & قد تحتاج الأمة الإسلامية إلى جهاد العلم أكثر مما تحتاج إلى جهاد السلاح, وقد يكون العكس, وقد يتساويان. & ليس كل من أعطي علماً يوفق للعمل به, لقوله: ﴿ يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى ﴾ & الصبر: & الصبر على الطاعة: فإن الإنسان يجد...معاناة عظيمة عندما يهمُّ بالطاعة, لأنه يجد نفسه الأمارة بالسوء والشيطان يحاولان أن يصداه عن طاعة الله. & الصبر عن المعصية, لا سيما مع قوة الداعي لها وعدم المعارض, فإنه لا ينجو منها إلا من عصمه الله ومن ذلك صبر يوسف عليه السلام عندما دعته امرأة العزيز & الصبر على أقدار الله المؤلمة ومن ذلك صبر أيوب عليه الصلاة والسلام, فإنه صبر صبراً عظيماً, قال تعالى:﴿ إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب ﴾ [ص:44] ــــــــــــ & في الشعر: والصبر مثــــــــل اسمه مرّ مذاقته لكن عواقبه أحلى من العسل وهذا شيء مجرب دائماً, إذا صبر الإنسان ظفر. & الإنسان يصابر من يضاده...فإن العاقبة ستكون له عليه, إذا صابره امتثالاً لأمر الله عز وجل, ورجاءً لثوابه, وتحسباً للعاقبة الحميدة. & الموالاة والمعاداة: & لا إلفه بين المؤمنين والكافرين, لقوله:﴿ فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة ﴾ فمن حاول الجمع بين المؤمنين والكافرين فقد حاول الجمع بين النار والماء. & لا يمكن لأولياء الله أن يكونوا متآلفين مع أعداء الله, ومن حاول أن يؤلف بين أولياء الله وأعداء الله فمعنى ذلك أنه سوف يقضى على ولاية الله. & الله تعالى لا يرضى أن يتولى أحد من المؤمنين أحداً من الكافرين لأن الكافر عدو لله بل هو عدو لك أيضاً ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء﴾ & الكافر لا يمكن أن يضمر لك المحبة أو الولاية أبداً, ولا يمكن أبداً أن يناصرك إلا لمصلحته هو, لأنه عدو, والعدو لا يمكن أن يريد منفعة عدوه. & اتحاذ الكافرين أولياء ينافي أصل الإيمان, أو كمال الإيمان. & كلما كمل الإيمان كملت المعاداة وانتفت الموالاة, وإذا وجدت الموالاة ضعف الإيمان, وإذا ضعف الإيمان أيضاً وجدت الموالاة. & اتخاذ الكافرين أولياء من كبائر الذنوب. & كان الناس وقد أدركناهم إذا ذكر النصراني عند أحدهم اقشعر جلده وقال: أعوذ بالله, نصراني أو يهودي. & من أسباب الخذلان: تولي الكفار ومناصرتهم ومعاضداتهم. ـــــــــــ & الإذلال والإعزاز: & من أسباب العزة: الإيمان,...الاستعداد والحذر والحزم والقوة والنشاط. & من أسباب الذل: أن يُعجب الإنسان بنفسه, وأن يتعرض لما لا يمكنه دفعه. & فرعون طغى وقال: أنا ربكم الأعلى, وافتخر بما عنده من الأنهار, فأهلكه الله بمثل ما افتخر به, فأغرقه بالماء. & عاد استكبروا في الأرض, وقالوا: من أشد منا قوة, فأهلكهم الله بالريح, وهي من ألطف الأشياء, لكنها من أشد الأشياء مع لطافتها. فالله عز وجل يذل من يشاء & من ابتغي العزة من غير الله فهو ذليل. & ينبغي للإنسان ألا يذل أمام عدوه بل يظهر له العزة بالقول والفعل, لأن إذلال الكافرين محبوب إلى الله. & متى علمنا أن الإعزاز والإذلال بيد الله, فإننا لا نطلب العزة إلا به عز وجل. & ينبغي للإنسان أن يستعيذ بالله دائماً من الذل الحسي والمعنوي, لأن الله تعالى هو الذي بيده الإذلال, من شاء أذله, ومن شاء أعزه. & الذرية الطيبة: & لا ينبغي للإنسان أن يسأل مطلق الذرية, لأن الذرية قد يكونون نكداً وفتنة, وإنما يسأل الذرية الطيبة. & ينبغي للإنسان أن يفعل الأسباب التي تكون بها ذريته طيبة, ومنها: الدعاء, دعاء الله, وهو أكبر الأسباب. & الذرية الصالحة تنفعك في الحياة والممات, لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة:...ولد صالح يدعو له)) ـــــــــــــ & الرزق: & ينبغي للعاقل فضلاً عن المؤمن ألا يطلب الرزق من أيدي الناس, وإنما يطلبه من الله عز وجل. & من أسباب الرزق: تقوى الله. & الخلاف: & نجد بعض العلماء يخالف الآخرين, ثم يجعل من هذا الخلاف خلاف قلبٍ, فتتنافر القلوب وتتشتت, فمن كان على ذلك ففيه شبه من اليهود والنصارى. & ينبغي لطلبة العلم وللعلماء أن لا يظهر خلافهم ونزاعهم أمام العامة. & يجب على الإنسان إذا خالفه غيره ألا يتطاول عليه, وألا يقصد بسوق الأدلة المؤيدة لقوله البغي على غيره...بل يقصد إظهار الحق لينتفع هو وينفع غيره. & لبس الحق بالباطل. & معنى لبس الحق بالباطل خلط الحق بالباطل, فهم يأتون بالباطل ويموهونه بحق. ووجه ذلك أنهم لو جاءوا بالباطل صراحاً ما قبل منهم. & الحذر من الكفار ومن زخارف القول التي تصدر منهم, لأنهم يلبسون الحق بالباطل, ويريدون أن يضلوا الناس. & الرعب: & القلب إذا دخله الرعب فإنه لا يمكن أن يثبت البدن ولو حاول الإنسان الثبات فإن قلبه من شدة الرعب سوف يحمله عن الأرض حملاً ويفرّ ولا يمكن أن يبقى. & الرعب أشد الخوف....والرعب أقوى سلاح يكون على العدو...إذا ألقى الله الرعب في قلوب العدو فإنه لن يبقى. ـــــــــــــ & الدعاء: & الدعاء نفسه عبادة, فإذا رفعت يديك إلى ربك يا رب, هذا ذل وخضوع لله عز وجل, وهو من أجلِّ العبادات. & تكرار الدعاء من أسباب الإجابة. & الدعاء لا شك من أقوى الأسباب لحصول المطلوب, وزوال المكروه. & ينبغي أن تكون الأسماء التي يتوسل بها الإنسان في دعائه مناسبة للمدعو به, فالداعي بالمعفرة يتوسل باسم الغفور وبالرحمة, والداعي بالرزق يتوسل باسم الرزاق. & التوسل إلى الله تعالى بالربوبية حال الدعاء, وأكثر ما يكون التوسل به من أسماء الله بالدعاء هو الربوبية, لأن الربوبية بها الخلق والملك والتدبير. & عدم إجابة الله الدعاء: إما أن تكون لوجود مانع, وإما أن تكون لمصلحة الداعي أو لفوات شرط. & إذا دعا الإنسان ربه وقلبه لاهٍ يقول: اللهم إني أسالك الجنة وما قرَّب إليها من قول أو عمل, لكن قلبه مشغول بشيء آخر, فهذا فيه سوء أدب مع الله. & من الموانع: أن يكون الإنسان آكلاً للحرام والعياذ بالله, فإن أكل الحرام من أكبر موانع إجابة الدعاء. & قد تكون لمصلحة الداعي يدخر الله له عنده أعظم مما سأل, أو يعلم الله سبحانه أنه لو أجابه لحصل عليه مضرة في دينه مثل أن تكون إجابته سبب لفتنته عن دينه & إذا تمت الشروط وانتفت الموانع ولم تقتضِ المصلحة خلاف ما دعا به الداعي, فإن الله يستجيب الدعاء قطعاً. لأن الله تعالى يقول: ﴿ ادعوني أستجب لكم ﴾ & ينبغي للإنسان أن لا يضجر إذا دعا الله فلم يستجب له وأن لا يسأم ويستحسر فيقول: دعوت فلم يستجب لي, فإنه إذا قال ذلك: لم يستجب له. ــــــــــ & الآيات: & الآيات نوعان: آيات كونية, ومنها: السموات والأرض...واختلاف اللغات, واختلاف الألوان, والنوم واليقظة...وآيات شرعية: وهي الوحي المنزّل على الرسل. & كثير من الناس يسمى آيات الأنبياء معجزات, وهذه التسمية وإن اشتهرت على الألسن لكن فيها قصوراً, والتعبير الصحيح السليم أن نسميها آيات كما سماها الله. & التعليم والدعوة: & المعلم ليس هو الذي يملأ أذهان الناس علماً فحسب, ولكن الذي يملأ أفكارهم أو أذهانهم علماً, وأخلاقهم تربية. & إذا نظرنا إلى السيرة النبوية وجدنا كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الناس تعليماً مقروناً بالتربية مصحوباً بها. & ينبغي للإنسان أن يكون معلماً ربانياً...والرباني: الذي يربى الناس على شريعة الله بالعلم والدعوة والعبادة والمعاملة. & الأمور الهامة ينبغي تكرارها أولاً من أجل أن يتبين للمخاطب أهميتها عند المتكلم...والثاني من أجل أن ترسخ في الذهن, لأنه كلما تكرر الشيء ازداد رسوخاً. & ينبغي للإنسان في مقام الدعوة أن يأتي بالألفاظ التي توجب الانتباه لأن الإنسان إذا قيل له: ألا أنبئك بكذا وكذا, سوف يتشوق وينتبه. & الواجب أن تصلح الأحوال التي عندك ثم بعد ذلك تحاول إصلاح الخارج, لكن إذا كان في الداخل من يقوم بالدعوة وأرادت أن تخرج للدعوة في الخارج فلا مانع. & المجادلة: & من حاج بغير علم فلا عقل له كما أنه لا علم عنده. ـــــــــــ & من علمت أنه...يحاجك لقصد نصر قول, ولو كان باطلاً, فلك أن تعرض عنه, ولتقل: هذا ما أدين الله به, وهذا ما أستسلم له وتدعه, لأنه معاند مكابر. & سميت المجادلة محاجة, لأن كل واحد من المتجادلين يدلى بحجته من أجل أن يخصم الآخر ويحجه. & إصلاح القلوب: & علينا أن نحرص على ملاحظة القلوب وإصلاحها, وإخراج النفاق منها, وإخراج الشك وإبعاده, وإخراج الحسد والغل والحقد على المسلمين. & يجب علينا أن نحرص حرصاً كثيراً على صلاح القلب, لأن هذا يوجب حسن الخاتمة. & لا فائدة من اجتماع الأبدان مع تفرق القلوب, الفائدة باجتماع القلوب, وتآلف القلوب, ولو تباعدت الأبدان. & الناس يختلفون في العلم والحفظ والفهم والإيمان والعمل وكل هذه الأمور الخمسة من أسباب الخلاف, لا يمكن أن يتفق الناس في الرأي, لكن الواجب اتفاق القلوب. & كان اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في الاجتهاد المؤدى إلى التفرق في الأقوال, لكن القلوب واحده, لا يكره بعضهم بعضاً إذا خالفه في الرأي. & الإنسان لا يملك قلبه, ولهذا تسأل الله أن لا يزيغ قلبك, فلا تغتر بنفسك أنك مؤمن, فكم من إنسان مؤمن زلَّ والعياذ بالله. & القضاء الشرعي والكوني: & القضاء الشرعي متعلق بما يحبه الله من فعل المأمور أو ترك المحظور, والقضاء الشرعي قد يقع وقد لا يقع. ـــــــــــــ & القضاء الكوني يتعلق بما فيما أحبه الله وفيما لا يحبه الله, والقضاء الكوني لا بد أن يقع من المقضي عليه. & الخسارة العظيمة: & الخسارة العظيمة أن يعيش الإنسان في الدنيا ما شاء الله أن يعيش ثم لا يكتسب ما ينفعه في الآخرة, فإذا قدم إلى ربه لم يجد شيئاً. & الغبن يوم القيامة حينما يُحشر المتقون إلى الرحمن وفداً, ويُساق المجرمون إلى جهنم ورداً, هذا الغبن العظيم, وهذه الخسارة العظيمة. & الخسران المبين هو خسارة يوم القيامة: :﴿ قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين ﴾ [الزمر:15] & ينبغي للإنسان كلما ازدادت عليه نعم الله أن يزداد على ذلك شكراً بالقنوات لله والركوع والسجود وسائر العبادات. & اذكر نعمة الله عليك في الصحة حتى ولو كان فيك مرض أو عيب في عضو من أعضائك فاذكر من هو أشد, من هو مريض بعضوين ومعيب بعيبين وهكذا. & اذكر نعمة الله عليك بالثبات على الإسلام وتطبيق أحكام الإسلام حيث يوجد من هو مسلم ولكن مخالف وعاصٍ عنده فسوق. & حرية المرأة ومساواتها مع الرجل: & لا مساواة بين الذكر والأنثى بل لكل واحد منهما ميزاته وخصائصه, فالأنثى تفوق الرجل في شيء, والرجل يفوق الأنثى في شيء. & هم قبحهم الله ولعنة الله على اليهود والنصارى جميعاً يسعون جادين أن يعطوا المرأة ما يُسمى بالحرية, وهي في الحقيقة الرق وليست حرية. ــــــــــــــ & المرأة ومثلها الرجل إذا خرجت عن حدود الله خرجت من رقّ الدين إلى رقّ الشيطان,...وإذا خرجت إلى رق الشيطان واسترقّها الشيطان صارت عبداً له. & الظلم: & شؤم الظلم على الإنسان, وأنه سبب لانتفاء محبة الله له, وإذا انتفت محبة الله للعبد فقد هلك. & الظلم أقسام: إما في حق الله, وإما في حق الآدمي, والظلم في حق الآدمي إما في المال, وإما في النفس, وإما في العرض. & الله سبحانه وتعالى قد يملي للظالم حتى يتمادى في ظلمه وطغيانه حتى إذا ظن أنه بلغ القمة سقط. وحطَّ به إلى أسفل سافلين. & الظالم لا يحبه الله فإن كان ظلمه ظلم كفر فلا حظّ له في محبة الله, وإن كان ظلمه دون ذلك فله من محبة الله بقدر ما معه من العدل. & الظلم سبب لدخول النار, لقوله: ﴿ وما للظالمين من أنصار ﴾ بعد قولهم: ﴿ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته ﴾ & لا نصير للظالم في الآخرة أما في الدنيا فقد ينصر الظالم, ولكن تدور عليه الدوائر & أعداؤنا: & أن أعداءنا إذا تأمل الإنسان أحوالهم وجد من أقوالهم ريح البغضاء لقوله: ﴿ قد بدت البغضاءُ من أفواههم ﴾ بما يتكلمون به. & ما في قلوب الأعداء من العداوة والبغضاء والحقد والحنق أكثر مما يبدو, وهذا أمر لا يطلع عليه إلا الله وهو أخبر بذلك ﴿ وما تخفى صدورهم أكبر ﴾ & الصبر والتقوى يدفع الأعداء, لقوله: ﴿ وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم ﴾ ــــــــــــ & كلما ازداد المؤمنون تمسكاً بدينهم ستزداد شراسة الكفار في صدهم عن دينهم. & الكفار...قد يتظاهرون لنا بالمسالمة والمداهنة, وأنهم أولياء, وأنهم أصدقاء, ولكن في قلوبهم الحقد. والغل, ومحبة أن نرتد على أعقابنا كافرين. & الحذر من لعب أعداء المسلمين بالمسلمين حيث يغرونهم بوسائل الترفيه, ويفتحون لهم وسائل الترفيه ليلهوهم عما خلقوا من عبادة الله. & كتب: & شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله...كتابه القيم الذي أُشير به على كل طالب علم وهو " اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم " & غزوة أُحد...ذكر الحافظ ابن القيم رحمة الله عليه في كتابه " زاد المعاد " من الحكم في هذه الغزوة ما لا تجده في أي كتاب آخر, فتحسن مراجعته فإنه مفيد. & من أحسن ما أُلِّف في الجمع بين الآيات المتعارضة كتاب محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله " دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب " وهو كتاب جيد ومفيد. & حاشية الخضري على شرح ابن عقيل من أحسن الحواشي التي كتبت على شروح ألفية ابن مالك...هذه الحاشية مفيدة. & مكة لها أسماء عديدة...من أراد الاطلاع عليها فليرجع إلى " الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف" لابن ظهيرة أو يرجع إلى أخبار مكة للأزرقي & يوجد في كتب الوعظ من الأحاديث الضعيفة بل الموضوعة في أحوال القبر والقيامة ما ينبغي ل لقارئ أن يحترز منها. & النصر: & النصر ليس بكثرة العدد, ولا بقوة العُدد, ولكنه من الله. ــــــــــــــ & لا نصر مع المعاصي أبداً. & للنصر أسباب خمسة: الإخلاص, إقامة الصلاة, إيتاء الزكاة, الأمر بالمعروف, النهي عن المنكر. & يجب على الإنسان أن يعلم أنه إذا بذل ما يجب بذله من الإيمان والقوة المادية حسب ما أُمر فإنه سينتصر مهما كان, لكن مع الأسف فاليقين عندنا ضعيف. & اجتماع الناس على كلمة واحدة لا شك أنه سبب للنصر. & من ليس عنده إيمان إذا انتصر على عدوه جعل هذا سبباً للأشر والبطر, ودخل البلد وهو يغني ويطرب. & الرسول صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وهو أعظم الانتصارات مطأطئاً رأسه خاضعاً لله سبحانه وتعالى متقياً لله. & الحزن والخوف والقلق: & الحزن على ما مضى لا يفيد الإنسان, بل يفتر عزيمته, ويقلق راحته, ولا يستفيد منه بشيء. & الحزن على ما فات لا يرد غائباً....ولهذا كان من الحزم أن لا يحزن الإنسان على شيء مضى, بل يقول: قدرُ الله وما شاء فعل. & الله عز وجل يحب من عباده ألا يحزنوا...وذلك لأن الحزن يحدث للإنسان انقباضاً يمنعه عن كثير من المصالح, وربما يحدث له عقداً نفسية. & الإنسان ينبغي أن يعود نفسه على انشراح الصدر وانبساط النفس بقدر ما يستطيع, لأنه لا شك أن الإنسان إذا كان صدره منشرحاً...أن يكون مستريحاً. &ينبغي على الإنسان إذا عزم على الأمر ألا يتردد لأن التردد يحيره ويوقعه في القلق ـــــــــــــ & بذكر الله تطمئن القلوب, وتزول الكروب, وينشرح صدر المرء, ويزول عنه الخوف والرعب والذعر. & النوم: & النعاس: مقدمة النوم, وهو دليل على طمأنينة القلب, لأن الخائف لا يمكن أن ينعس, لأن قلبه مضطرب, لكن الآمن المطمئن ينعس. & الله عز وجل هو الذي يجلب للمرء النوم أو يرفعه عنه, لقوله :﴿ ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاساً ﴾ & الله بحكمته جعل للنوم أسباباً فالإنسان مثلاً إذا اضطجع واسترخى أتاه النوم, وإذا انشغل قلبه واهتم لأمر ما فإنه لا يأتيه النوم. & إذا أرقت ولم يأتك النوم في الليل, فالجأ إلى الله عز وجل, واسأله أن يذهب عنك الأرق, وادع بما وردت به السنة من دعا الأرق المشهور. & الدنيا: & إذا صلح الدين صلحت الدنيا, لكن لا يلزم من صلاح الدنيا صلاح الدين, بل إنها ربما إذا اعتنى بها أكثر من الدين فسد الدين. & الدنيا لو كانت دائماً راحة ركن الإنسان إليها ونسي الآخرة ولو كانت دائماً محنة لكانت عذاباً...ولكن الله جعلها...تتداول الأحداث على الإنسان ما بين خير وشر & الدنيا مهما أعطي الإنسان فيها من النعيم فإنها متاع قليل, قليل في زمانه, وفي كميته, وفي كفيته, لكن الآخرة خلاف ذلك. & إن داراً لا يدري الإنسان مدة إقامته فيها, وإن داراً لا يكون صفوها إلا منغصاً بكدر, وإن داراً فيها العداوة والبغضاء بين الناس وغير ذلك من المنغصات إنها لدنيا ــــــــــــــ & الابتلاء: & الابتلاء في الأصل الاختبار والامتحان, ويكون في الخير, ويكون في الشر...الشر يبتلى به الإنسان ليصبر, والخير يُبتلى به ليشكر. & الإنسان في الدنيا يبتلى كما قال الشاعر: فيـــــــوم علينا ويوم لنا ويوم نُساء ويوم نُسرّ & الله سبحانه وتعالى قد يمتحن العبد ليعلم إيمانه من عدمه, يمتحنه بأنواع من الامتحانات, تارة بالمصائب, وتارة بالمعايب. & المصائب التي تصيب الإنسان هي بنفسها مكفرة للذنوب, فإذا احتسب الإنسان أجرها على الله وانتظر بذلك ثواب الله كانت مع التكفير زيادة حسنات. & إذا يسر الله للإنسان أسباب المعصية فهذا ابتلاء بتيسير المعايب. &الناس يصابون بالنكبات من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات فهذه المصائب فضل, لأن المقصود بها تأديب الخلق وردعهم حتى يرجعوا إلى الله. & أولياء الشيطان: & أولياء الشيطان كل مجرم وفاسق وملحد وكافر, هؤلاء هم أولياء الشيطان. & يجب على المؤمن أن لا يخاف من أولياء الشيطان, لقوله: ﴿ فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ﴾ & كلما قوي الإيمان بالله قوي الخوف منه, وضعف الخوف من أولياء الشيطان. & المال: & كلما كثر المال ازدادت الفتنة في شهوته...ولهذا نجد بعض الأغنياء نسأل الله العافية يبتلون كلما كثر مالهم اشتد بخلهم ومنعهم. ـــــــــــــــ & شكر المال صرفه في طاعة الله & كثرة المال لا تمدح إلا إذا كان فيها زيادة في الإيمان. & الفظاظة والغلظة والشدة: & اللين أولى بكثير من الفظاظة والشدة, لأن الله جعله من الرحمة,...لكن ينبغي أن يكون ليناً مع الحزم والقوة في موضعها. & الفظاظة والغلظة...من أعظم مضارها نفور الناس عن الإنسان إذا كان فضاً غليظ القلب, لقوله: :﴿ ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ﴾ & المشورة: & الأمور الكبيرة مع الإشكال الكبير تكون المشاورة فيها واجبة, والأمور الصغيرة مع الإشكال اليسير تكون المشاورة فيها مستحبة. & من شرط الاستشارة أن يكون المستشار ذا رأي سديد وأمانة. & أحياناً يكون للإنسان هوى فيرى المصلحة ولا يرى المفسدة في الشيء, فإذا حصل التشاور تبينت المصالح من المفاسد. & يقول بعضهم في المشورة: إن الشورى ستر لعيبي, إن أخطأت قالوا: هذا من المستشارين, وإن أصبت مدحوني وإياهم. & الإخوة الإيمانية: & الإخوة الإيمانية أقوى رابطة من الأخوة النسبية, فإذا اجتمعا قوّى بعضهما بعضاً, إذا كان أخاك من النسب هو أيضاً أخوك في الدين صار هذا أقوى وأقوى. & لن يقوم للعرب قائمة حتى يرجعوا إلى الإخوة الإيمانية, وإلا فهم فاشلون مهما كان, ولا يمكن أن يسعدوا بظفر أو نصر ما دام هتافهم بالقومية وما أشبهه. ـــــــــــــ & متفرقات: & الحرص على صحبة الأخيار, نأخذه من قوله:﴿ فاكتبنا مع الشاهدين ﴾ ولا شك أن صحبة الأخيار خير. & من أضله الله فإنما ذلك لظلم منه, لقوله: ﴿ والله لا يهدي القوم الظالمين ﴾ وأما من طلبوا الحق وتحروه, وتشوقوا له فإنهم جديرون بالهداية. & الثناء على الموفين بالعهد, لقوله:﴿ بلى من أوفى بعهده فإن الله يحبُّ المتقين ﴾ ....وأن الوفاء بالعهد من أسباب محبة الله, لقوله:﴿ فإن الله يحبُّ المتقين ﴾ & ﴿ وحصوراً ﴾ فعول بمعنى فاعل, أي حاصراً نفسه عن أراذل الأخلاق. & من المستحسن أن يُذكر الإنسان بما يهون المصيبة عليه لقوله﴿قد أصبتُم مثليها﴾ & كم من إنسان يزداد ماله بالصدقة, ولا تنقص الصدقة مالاً مع الاحتساب, لقوله تعالى: ﴿ وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ﴾ [سبأ:39] & الاعتصام بالله الاعتماد عليه, والتوكل عليه, والاستعانة به, والاعتصام بحبله, أي: شرعه, فحبل الله هو شرعه, وسمى شرعه حبلاً لأنه موصل إليه. & قال أهل العلم: إن التوراة والإنجيل نزلتا دفعة واحدة بدون تدرج بخلاف القرآن فإنه نزل بالتدرج, وهذا من رحمة الله عز وجل على هذه الأمة. & الذي يتصور ويدرك وفيه عقل الإدراك هو الدماغ, وأما عقل التصرف والتدبير والرشاد والفساد فهو عقل القلب. & التخلية تكون قبل التحلية, يعني يُفرغ المكان من الشوائب والأذى ثم يطهر. & القتال في سبيل الله يتضمن أموراً: إخلاص النية لله, أن يكون موافقاً فيه أمر الله...بحيث لا يكون فيه عدوان على أحد, أن تتجنب فيه محارم الله. ـــــــــــــ & علم اليقين: هو خبره الصادق, وعين اليقين: ما تراه بعينك مشاهداً, وحق اليقين: ما تدركه بحسك. & لا يعتبر بالأمور إلا أولو البصائر...وإذا وجدت من نفسك عدم اعتبار واتعاظ بما يجري, فاعلم أنك ضعيف البصيرة. & سؤال المغفرة بعد الانتهاء من العبادة فيه كمال الذل لله عز وجل, وأن الإنسان لا يعجب بعمله بل يخشى من التقصير فيه. & اجعل قلبك صافياً يوماً من الدهر وصلّ وكن متصلاّ بالله في صلاتك تجد شيئاً لا يخطر بالبال, وتجد شيئاً يبقى أثره مدة طويلة وأنت تتذكر تلك اللحظة. & ليس فيه آدمي كان بالأول قرداً كما يقوله إخوان القردة ومن أقروا على أنفسهم بأنهم قردة, فالآدمي أصله آدمي. & الصدقة: ما أريد به ثواب الآخرة. الهدية: ما أريد به التودد والتقرب بين المهدي والمهدي إليه. الهبة: ما قصد به مجرد انتفاع الموهوب له. & السيد: من ساد غيره وشرف عليه بالعلم والدين والخُلق والمعاملة. & الصالح من صلح ظاهره وباطنه باطنه بالإخلاص لله والطهارة من كل شرك ونفاق ...وبغضاء للمؤمنين وما أشبه ذلك وظاهره بالمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام & للصلاح أسباب: منها تلاوة آيات الله, وكثرة الصلاة, والإيمان بالله واليوم الآخر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, صحبة الأخيار من أسباب الصلاح. & من السفه أن يقرّ الإنسان بأن الله وحده هو الخالق المالك المدبر ثم يعبد غيره. & الحواريون سموا حواريين لسلامة قلوبهم من أثر المعاصي لأن المعاصي نسأل الله العافية نكت سوداء تكون في القلب كلما عصى الإنسان نكت في قلبه نكتة سوداء ـــــــــــــ & المكر: أن يتوصل إلى الانتقام من خصمه بأسباب غير متوقعة, يعني بأسباب خفية ينتقم من خصمه, والمضاد له بأسباب خفية, ويشبه الخداع. & يجب على أهل العلم أن يتحفظوا تحفظاً كاملاً من أعداء الرسل الذين يتربصون بهم الدوائر, وأن يتقوا شرهم بما استطاعوا لئلا يمكر بهم. & العمل لا ينفع إلا إذا كان صالحاً, والعمل الصالح ما جمع وصفين: الإخلاص لله, المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. & العلم والإيمان للقلب بمنزلة الماء للشجرة, لا يمكن أن تنمو بدونه. & من ابتغى حكماً غير حكم الله فهو من أضلّ عباد الله, وأسفه عباد الله, وأنه لن تصلح له أمور دينه ولا دنياه, والعياذ بالله. &من لم يستسلم لله استسلم لغيره ولا بد إما أن تستسلم لله وتنقاد لأمره وإلا فإنك سوف تستسلم لهواك وتنقاد لهواك, وهواك تابع للشيطان فتكون مستسلماً للشيطان & كل شيء ينفعك ولا يضرّ والديك فإنه لا تجب طاعتهما فيه كما لو طلبت العلم & إذا كنت لا تعلم متى يأتيك الموت لزم من ذلك أن تبادر إلى التوبة, وأن يكون دائماً على بالك أنك تائب إلى ربك...نسأل الله أن يقينا من غفلة القلوب. & كما أن للجن شياطين يصدون عن سبيل الله, ففي الإنس أيضاً شياطين يصدون عن سبيل الله. & كلما ازداد الناس في الإقبال على الله والتمسك بهديه, ازداد أهل الفسوق شراسة في القضاء على هذه القوة والطاعة. & الإنسان العاقل المؤمن هو الذي لا تزيده مخالفة أخيه له في الرأي تلك المخالفة المبنية على الاجتهاد إلا محبة له وتمسكاً به. ـــــــــــــ & سنة الله في الخلق واحدة, فالذي أهلك الأمم السابقة بذنوبهم يهلك بعض هذه الأمة أيضاً بذنوبهم. & المفلح هو الفائز بمطلوبه, الناجي من مرهوبه. & الدعاية ولو كانت باطلة ربما تؤثر حتى على المؤمن. & ذكر الله عز وجل سبب للتوبة والرجوع إلى الله. & ينبغي للإنسان أن يكون قوي العزيمة لا يضعف ولا يجبن, وكم من إنسان ضعيف وجبن ففاته خير كثير, ولو أقدم لحصل على خير كثير. & التمني رأس مال المفاليس, يعنى يكون الإنسان يتمنى بدون أن يفعل السبب, هذا خسران, وذلك رأس مال المفلس الذي لن يحصل له شيئاً. & شكر العلم العمل به ونشره, وشكر القوة البدنية استعمال البدن في طاعة الله. & التمسك بالإسلام هو التقدم, والتخلف عن الإسلام هو الرجعية. & نقول أكثر فيما تجاوز النصف. & السنة للمسافر إذا قدم بلده أن يبدأ قبل كل شيء بالمسجد يصلى فيه ركعتين, ثبت من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وأمره وهذه سنة تفوت كثيراً من الناس. & العفو: ترك المؤاخذة على الذنب, ويكون في الغالب في ترك الواجبات...والمغفرة تكون فيمن فعل المحرم. & كلما أحسست بشيء في داخلك ينهاك عن معروف ويأمرك بمنكر, فقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. & المعترضين على القدر يكون اعتراضهم حسرة في قلوبهم, ولا ينسون المصيبة, وتجد الشيطان يلعب بهم " ليته ما راح, ليته ما غزا, ليته ما فعل " ــــــــــــ & قوة البدن لا تمدح إلا إذا كان فيها زيادة قوة في الإيمان. & يؤثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كلمة نافعة جداً, وهي قوله: " من بورك له في شيء فليلزمه ", كلمة عجيبة لو توزن بالذهب لوزنته. & القوى الظاهرة المادية مهما عظمت فإن عاقبتها بيد الله عز وجل, هو الذي يجعل العاقبة لمن يشاء, والعاقبة للمتقين. & الإنسان قد يُزين له سوء عمله فيظنه حسناً, فالبخل خلق سيئ وعمل سيئ, قد يُزيّن للإنسان فيبخل مع أنه من الأعمال السيئة, والأخلاق السيئة. & لا تغرنك كثرة الطاعات فالإنسان كلما كثرت طاعاته ينبغي أن يكون أخوف على نفسه أن تُردّ هذه الطاعات, ويذهب عمله سدى. & الكبيرة أحسن ما قيل فيها: هي ما رتب عليه عقوبة خاصة, سواء كانت العقوبة دنيوية أو دينية في الدنيا أو في الآخرة...وهو الذي ذكره شيخ الإسلام رحمه الله. & " الأبرار " جمع بر, والبرُّ هو: كثير الخيرات. & يجب على الإنسان أن يعتبر في عمره هل أمضاه في طاعة الله فليبشر بالخير, أو أمضاه في معصية الله والله تعالى يدرُّ عليه النعم فليعلم أن هذا استدراج. & الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر قد يؤذى فليتسلى بأذية غيره, فإن الإنسان إذا علم أن غيره أُصيب بما أُصيب به لا شك أنه ينسى الحزن. & من آمن بأن الله على كل شيء قدير فإنه يطرد عنه اليأس...فأنت لا تيأس إذا أصابك مرض لا يرجى زواله مثلاً, فإن الله على كل شيء قدير ــــــــــــ & المحراب مكان العبادة...وسمى بذلك لأن المتعبد فيه يحارب الشيطان. & المتعة نوعان: الأولى: متعة قلبية روحية وهذه لا تكون إلا للمؤمن يتمتع بذكر الله الثانية: متعة جسدية يشترك فيها الإنسان والبهائم. & أن ما يعطيه الله العبد من الرخاء وسعة الرزق...ليس دليلاً عن رضاه عن العبد, وإنما المقياس لرضا الله عن العبد هو اتباع العبد لشرع الله.
|