قصص قصيرة مع طلابي : ( 28 عام لم يسألني أحد ! )

فهد بن محمد الهاجري

 
بسم الله الرحمن الرحيم

   
تفاجأت كأب عند زيارتي لمدرسة ابني عبدالعزبز ، بأني أطرح ذات السؤال الذي كان يطرحه على الأباء عندما يأتون للسؤال عن أبنائهم ، ثم توقفت فجأة وإستدركت وأخبرته بالقصة كاملة ، أنا زميلكم في السلك التعليمي على مدى ( 28 ) عام وعلى مدى هذا العمر الطويل ، كل أب كان يزورني يسأل عن إبنه : ما هى الملاحظات على الولد ، لا أذكر بأن أبا واحدا سألني ما هى مميزات إبني ؟ ما هى الأشياء الجميلة في شخصيته ؟
فأنا اليوم لا أريد أن أقع في ذات الخطأ الذي يقع فيه كل الأباء .
نعم هذه المرة ساعمم – حتى المتميزون منهم .
غياب هذا السؤال يعبر عن مشكلة فعلا فينا كأباء !
ولا تسألني عن المخرجات بعد ذلك إذا كانت نظرتنا لهم سلبيات فقط .
الأن ... ما هي مميزات " عبدالعزيز " قبل أن أسأل عن فرص التحسين الذي يسمعها بتوجيهاتك كأب ، إبني كان يسمع هذا الكلام .
الهمني الله في ذلك الصباح أن أجعله يبقى لايذهب للفصل حتى يسمع رأى معلميه فيه ، مع أن المرشد الطلابي طلب منه الذهاب ولكني أستأذنته أن يبقى .
كان يوما عظيما ، بأني تخطيت ذاك السؤال .. إلى السؤال الأجدر أن يسأل اولا .
كانت إختبار حقيقي لي تلك اللحظة دون أن أشعر .
...

شاركوني أراؤكم وقصصكم :
fmh0021@gmail.com

15/07/1446هـ