قصص قصيرة مع طلابي :   ( السلام عليكم )

فهد بن محمد الهاجري

 
بسم الله الرحمن الرحيم

 

أدخل عليهم كل صباح فأبداؤهم بالسلام عليكم و ........ وقبل أن أتم التحية يستعجلون الرد : أوقفهم مباشرة ، ألاتحبون أن يدعوا لكم أحد بالسلام والرحمة والبركات لماذا أنتم عجولين ، هل تعلمون بأن تحية الإسلام هي في اصلها " دعاء " وكأني لأول مرة أخبرهم هذا الخبر ، الدهشة تظهر على وجوه بعضهم وأشرح لهم المعنى الإيماني العميق والمتجدر لهذه التحية ...
فأنت تدعو للذي أمامك بالسلام والسلامة والطمائنينة والأمان ورحمة الله أشير بيدي على الجميع تدعوا له بأن يظلله الله برحمته ، بسعة رحمته وبركاته : فهى ليست بركة واحدة إنما بركات وأنطقها وأنا أمد صوتي بها بركات كثيرة في سائر يومك وحياتك ..
لأسابيع كانت هناك عجلة في الرد ، ولأسابيع قابلت هذه العجلة بالتؤدة والهدوء ، حتى وصلنا إلى " تسوية " في إستقبال تحية الإسلام .
أخيرا .. لايمكن أن تنطق هذه بهذا المستوى الراقي من تمني السلام والرحمة والبركات للغير إلا من قلب صافي ، محب ، مليىء بالمودة واللطف ، نعم أنا أخاطب تلاميذي بهذا المستوى الرفيع من الفهم . وأرى أثره الروحى عليَ قبل أن أراه عليهم .
عظيم هذا الإسلام . اللهم الشعور الإيماني لهذه التحية .

شاركوني أراؤكم وقصصكم :
fmh0021@gmail.com
09/07/1446هـ