دخلت حصتي الأولى ، الجميع متهيئون وقد وضعوا مصاحفهم على طاولاتهم إستعدادا
للبداية " إلا ... ثامر "" لم يبدوا مستعدا أبدا لم يخرج مصحفه ، لم يتهيأ في
جلسته وتظهر عليه أثار النعاس عاتبته عتابا هادئا ثم طلبت أن يذهب سريعا ليغسل
وجهه قام وهو يترنح وبالكاد يصلب طوله وبداخلي أقول : أه .. هذه أثار السهر !
عاد ولكنه ليس " بثامر" الذي أعرفه مجرد أن جلس سقط رأسه على الطاولة فزعت من
طاولتي مسرعا إليه ، الطالب في حالة إغماء ، دون أن أدرك ما هو السبب . أو ما
الذي يحدث وفي تلك اللحظة بدأت تفاصيل القصة ..
حملته بين ذراعيَ مفجوعا أركض به من خلال الساحة الداخلية إلى خارج المدرسة
متوجها به إلى أقرب مستشفى وهناك قاموا بإسعافه ، أسأل الطبيب عن حالته فقال :
الطفل يعاني من تشنجات حادة ولم يأخذ جرعة الدواء حيث كان من المفترض أن
يتناولها .
فجأة دخل والده وفجاه صببت عليه جام غصبي وإستقبلته بالغضب وبوابل من الأسئلة
.. لماذا لم تخبرني عن حالة ثامر .. ؟
كم هو مبرر تافه كان يمكن أن يذهب ضحيته هذا الطفل . حتى لا يعيره الطلاب ! على
قاعدة : " حتى لايتحدث الناس " .
كم كنت غاضب منهم جميعا في حينها ( إدارتي وعائله ذلك الطفل .. حيث لم يخبراني
عن حالة ثامر !
ليس لدي رسالة أقولها أكثر من رواية هذه القصة لكل الأطراف ذوي العلاقة .
...
شاركوني أراؤكم وقصصكم :
fmh0021@gmail.com