|
بسم الله الرحمن الرحيم
أعظم درس في الحياة
المكان : حرم المسجد
الزمان : وقت صلاة الظهر
كان لقائي مع أعظم درس في الحياة ، حيث توجهت إلى أماكن الوضوء استعداداً
للصلاة ، حين قابلت ذلك الرجل و هو يعلم أولاده مراسيم الوضوء بهدوء لم أشهد له
مثيل ، حيث كان يتوضأ أمامهم و هم يتابعونه خطوة بخطوة ، شدني هذا الموقف بشدة
و وقفت أتأمل فيه كثيراً ، و لكنني لم أكتفي بالمشاهدة فقط ، فقد تقدمت إلى هذا
الأب العظيم و شكرته على صنيعه ذلك ، و أرسلت إلى مسامعه هذه الكلمات : إن ما
تقوم به هو أعظم درس في الحياة . الكبار فقط هم من يصنعون ذلك .
صعب صعب ..
كنا في مجلس للعزاء و كان حديث عن حتمية الموت
للإنسان و أن عليه أن يكون مستعداً حتى يأتي ذلك اليوم ، و قد كان الجميع لديه
استعداداً روحياً لتقبل كل ما يقال نتيجةً لمشاعر التأثر التي كانت تسود المكان
، فكان حديث مركزاً عن قيمة التسامح فذكرنا أحد الحاضرين بتلك القصة الشهيرة
التي أخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك الرجل الذي يدخل عليهم
و هو من أهل الجنة على مدى ثلاث ليال ، و كان سر هذا الرجل الذي لم يطلع عليه
أحد أنه كان متسامحاً نقياً مع المحيطين من حوله ، إلى هذه اللحظة بدا أن كل
شيء طبيعي حتى أننا قد تحمسنا كثيراً فأخذ كل واحد منا يغرد حول هذه القصة ، و
فجأة داخل حديثنا أحد الحاضرين وهو يردد ( صعب صعب ) ، فالتفت إليه ، فقد لامس
تعبيره عمق اهتمامي ، فسألته مستفسراً : ما هو الصعب ؟ فجاوبني : إن حديثكم عن
التسامح صعب للغاية ، و تزداد صعوبته في هذا الوقت بالذات ، فعلمت حينها أن
جوابه أصاب كبد الحقيقة و قد صرحت له بذلك ، و مع ذلك علينا أن لا نحرم أنفسنا
و ذواتنا شرف المحاولة مرة بعد مرة ، صعوبتها على قدر ثمنها ( الجنة )
فاطمة و تجربة الشفاء
في الأردن و في صباح يوم جميل ، كنت أشرب قهوتي
في بهو الفندق ، عندما التقطت جريدة الدستور الأردنية لأطلع على أخبارها ،
فأثار اهتمامي فيها هذا الخبر ، و الذي يتحدث عن تجربة إنسانية عايشتها فاطمة ،
و أردت أن يشاركني القارئ بها ، فتقول و هي تخاطب الكاتب حلمي الأسمر في زاويته
( كل جمعة ) و قد عنونت برسالتها بـ ( على طريق الشفاء ) :
كلماتي وشت إلي بمليون بوح ، و كلماتك أضاءت لي درباً فسيحاً لم أكن لأراه ،
ربما مضت ثلاثين ليلة على بعثك الهمة فيّ ، لكني أشعر أنه الميلاد من جديد ، إن
شرنقتي ما عادت تحيط بي ، و أن الزمن ابتدأ من هناك ، من صباح تلك الجمعة ، و
من حواشي مقالتك كل جمعة ، سيدي ، خلايا السرطان عندي .. لم تعد تجد المأوى ،
بل هي .. ماضية في التقلص و الإنكماش ، لم يعد مرضاً عضالاً ، ذلك أني عدتُ أنا
واقفة منتصبة ، أمشي حرة ملء الأرض عملاً ، نعم سيدي عدتُ أبني و غادرت تلك
الدوامة ، و ما عاد لسرطاني أن يدوخني بذكريات بالية ، صارت ذاكرتي نشطة
بمساحات فسيحة لذكريات حاضرة ملأى بالرضا ، و سرطاني أمسى يعلن الهزيمة ، و
الأن صرت أسأل نفسي : مالذي حدث لي من دون سائر الناس ؟! جعل البسمة لا تفارق
المحيا ، سيدي عدت أعمل فيما أحب و لمن أحب ، بت شريكة على طريق البناء ، حقاً
هذا الذي حدث لي من دون سائر الناس ، و جعلني أنا اليوم سعيدة ، سيدي أنا على
طريق الشفاء .
التعليق : درسان هامان للغاية أخرج بهما من هذا الخبر :
الأول : فكر الأمل الذي بثتها فينا فاطمة
الثاني : حكاية التجارب ضرورة علينا أن ننادي بها ، فبها ننمو و نتطور ،
فلاطالما القصة أثرها عميق في النفوس .
لم يتبقى حياة في ذلك الاتجاه
كنتُ آنذاك طالباً أدرس في المرحلة المتوسطة ،
عندما قام صديق مزيف قدم لي حبة بيضاء قد أخرجها من جيبه ، و وضعها على أطراف
أصابعه الخمسة ، و هو يمدها لي و يقول : خذ هذه الحبة و صدقني أنك سترتاح بعدها
! و قد كنت أجهل تماماً ماهية ما يدعوني إليه ، و لم أسمع أحداً يوماً يحذرني
عن مثل هذه النوعية من الأصدقاء ، إلا أنني قد كنتُ مدركاً بفطرتي أن الخطر كان
يُحدق بي ، و بأنني سأواجه المتاعب ، فبرحمة من الله امتنعت عن الاستجابة
لطلبه.
و قد ذهب كل واحد منا في اتجاه مختلف .
علمت فيما بعد أنه لم يتبقى له حياة في ذاك الاتجاه .
الكرسي الدوار
كنتُ في زيارة أحد أصدقائي عندما فوجئ بأثاث
مكتبي جديد يدخل مكتبه بديلاً عن أثاثه القديم ، و قد كان دائم الشكوى منه ، و
بشكل مباشر و بفرحة غامرة ، قام صديقي و جلس على مكتبه الجديد ، و قد كان يضرب
بقدمه الأرض حتى يتحرك كرسيه و يدور ، و هو ينظر إليّ مبتسماً و يقول : صحيح أن
هذه الحياة كالكرسي الدوار الذي أجلس عليه الآن ، فبالأمس القريب كان الكرسي
قديماً مهترئ ، و اليوم كما ترى أمتلك كرسياً يدور في اتجاهات أربع .
و كان هو الدرس الذي لم يتجاوز ثواني معدودة ، أنه ليس هناك شيء أكيد في هذه
الحياة ، قال تعالى : ( و تلك الأيام نداولها بين الناس )
و يقول الشاعر العربي :
بين غمضة عين وانتباهتها --- يغير الله من حال
إلى حال
خير الأمور الوسط ، و أصعبها الوسط
كنت في دورة تدريبية عندما حصل هذا الموقف ، و
كان من طبيعتها أنها تقدم المتدربين ورشاً للعمل ، تطرح فيها بعض القضايا
التربوية و أنت بدورك تحاول أن تناقشها من خلال رؤيتك و تجربتك ، و قد كُلفت من
قِبل مجموعتي بأن أكون مقرراً لجلستنا ، و في أثناء انهماكنا لمعالجة أحد
القضايا التربوية كتبنا نقاطاً كثيرة جداًً حول فكرتنا ، ثم توقفت و سألت
زملائي : ما رأيكم بأن نكتفي بما طرحنا و أن نتوقف ، فرحبوا بهذه الفكرة .
و علق أحدهم : خير الأمور الوسط .
و علق آخر : و أصعبها الوسط .
قالها بصوت خافت ، فالتفت إليه بشغف ، و طلبت أن يكرر جملته ، فلم أسمعها بصوت
واضح ، فأعادها مرة أخرى : ( و أصعبها الوسط ) ، فهززت رأسي و قلت : نعم أنت
محق في ذلك ، فالوصول إلى منطقة الوسط ليس بالأمر السهل كما يعتقد البعض .
و قد آثارت اهتمامي هذه الحكمة إلى حد بعيد حتى أن قائلها فوجئ بحجم تفاعلي
معها .
فاتورة الذكريات
قررنا ذات مساء مع مجموعة من الإصدقاء أن نتناول
طعام العشاء سوياً ، حددنا وجهتنا أحد المطاعم الراقية في البلد ، كل شيء تم
حسب ما خططنا له ، باستثناء شيء واحد فقط ، فاتورة العشاء ، فقد كان ثمنها
باهظاً جداً مقارنة بمستوى العشاء الذي لم يكن بتلك الجودة المتوقعة و الخدمة
التي قدمت لنا ، و أتذكر تلك اللحظة تماماً و التي جاءنا فيها النادل بالفاتورة
، حيث كنت أول أصدقائي قرباً من النادل ، فناولني إياها مباشرة ، نظرت إلى
القيمة المدونة في الأسفل ، و أخذت أسأل الجميع : توقعاتكم عن قيمة هذا العشاء
، و انتظرت حتى قال الجميع ما لديه ، ثم أخبرتهم بالقيمة الحقيقية ، فوجئوا
بالسعر ، و قد بدا هذا واضحاً عليهم ، حتى أن ملامح وجوههم جعلتني أنفجر ضاحكاً
، و بعد أن عادت لهم حالة الرشد أعلنوا أسفهم و صبوا جام غضبهم على العشاء و
المطعم ، و قلت : أصدقائي ، ربما أننا لم نتناول عشاء جميلاً كما كنا نتوقع ،
فدعونا نعتبر هذه القيمة هي للذكريات و الأحاديث الجميلة التي تمت في هذا
المكان ، و من يومها أطلقت لقبي على هذه الفاتورة بـ ( فاتورة الذكريات ) .
الملك فيصل و الشيخ الذي وقف أمامه يبكي
لم يغب عن مخيلتي ذلك المنظر المهيب منذ رأيته ،
فقد كان شيخ مهيباً ، لحيته مكتملة بيضاء تزين محياه ، و قد وضع طرفاً من غترته
على وجهه و أخذ يبكي بحرارة و هو يستمع لأحد خطابات الملك فيصل التي كان يلقيها
في أحد المناسبات ، و هو يتابع باهتمام تفاصيل خطابه – رحمه الله – و قد كان
ذلك في معرض الملك فيصل الوثائقي الذي يتحدث عن حياته ، و أنا بدوري كنت أراقب
ذلك الشيخ الباكي باهتمام شديد ، و أتسأل في داخل نفسي : كيف يمكن لرجل أن يبلغ
تأثيره في النفوس إلى هذا الحد ، حتى بعد رحيله بعقود من الزمن ؟!
إذا ما مات ذو عـــــلمٍ وتقوى --- فقد ثلمت من
الإســـلام ثلمة
وموت الحاكم العـــدل المولّى --- بحكم الشرع مــــــنقصةٌ ونقمة
وموت العــــــابد القوّام ليــــلاً --- يناجي ربـــــــه في كـــل ظلمة
وموت فتى كثير الجود محض --- فإن بــــــــقائه خيــــــــرٌ ونعمة
وموت الفارس الضـرغام هدمٌ --- فكم شهدت له في الحرب عزمة
فحسبك خمسةً يبـــكـى عليهـم --- وباقي الناس تخفــــــيفٌ ورحمة
وباقي الناس هم همـجٌ رعـــاع --- وفي إيجـــادهم لله حـكــــــــــمة
المهرج الحزين
في صلالة اجتمعت هناك مكونات البهجة ، فأهلها
طيبون و طبيعتها الخلابة لا حدود لجمالها ، شجعني هذا و أحد أصدقائي أن نذهب
إليها ، و وافق وجودنا هناك إقامة مهرجان صيف صلالة السنوي ، و هناك كان ذلك
الحدث الذي سأحدثكم عنه .
حيث كنا نتجول في فعاليات المهرجان حين صادفنا في الطريق مهرج فارع في طوله ،
حيث قد لبس أقداماً خشبية ، وقد وضع على وجهه ألوانا من مساحيق مختلفة ، و قد
وضع أيضاً أنفاً دائرياً و شعراً مستعاراً منفوشاً ، وقد لبس بدلة فصفورية
صفراء فاقعة اللون ، حتى تلك اللحظة بدا أن الأمر طبيعياً ، حيث أنه يجب أن
يمتلك أدوات الفرح ليشع بالسعادة على رواد المهرجان ، إلا أن مما لاحظته عليه
هو الذي لم يكن طبيعياً أبداً ، أن ذلك المهرج قد كان حزيناً ، و قد بدا هذا
ظاهراً عليه ، فقلت لصديقي : انظر لهذا المهرج الغريب ، ألا يستحق لقب المهرج
الحزين ؟ فتبسم صديقي فوافقني على ملاحظتي ، ثم مضينا في طريقنا .
الدرس الذي تعلمته من هذا المهرج الحزين ، أن كثيراً منا ربما قد يمتلك أدوات
الفرح و مقومات السعادة في حياته ، و مع ذلك يأبى إلا أن يكون حزيناً .
والذي نفسه بغير جمال --- لا يرى في الوجود شيئا جميلا
البِر الفائت
توفي أحد أقربائي رحمه الله ، و ما أن أتممنا
مراسيم الجنازة حتى تسابق المقربون بالإحسان إلى ميتهم بشتى ألوان الصدقات ، و
قد كانت هناك نوايا حقيقية بأن يقدموا له الأفضل ، و ليس هذا فقط بل أنه قد
توفي و كان بينه و بين بعضهم القليل من الخصومات ، فعندما علموا بوفاته أعلنوا
مسامحته ، بل أصبحوا يثنون عليه بكلام ربما لم يتوقعه هذا الميت في فترة حياته
.
عكازتاي صديقتاي
شاب من اليمن السعيد ، نتيجة من خطأ طبي أصيب
بإعاقة في ساقيه ، مما جعله يستخدم عكازتان للتنقل من مكان إلى مكان ، تعرفت
عليه في مصر ، و قد كان خفيف الظل ينبض بالأمل ، يتحرك بخفة ، ربما قد تفوق بعض
الأصحاء ، و قال لي ذات مرة و كنا في نزهة : عكازتاي صديقتاي ! و ما أن عبر لي
عن مشاعره حتى فسّر كثيراً مما كنت أراه ، فقد كان تعامله مع هاتين العكازتين
غريب غريب ، فقد كان يخاطبها و كأنهما كائن حي ، حتى أنه قد كساهما بقماش غالي
الثمن ، و قد حرص دوماً أن تظهرا في أجمل صورة ، أعجبتني هذه الحميمية التي كان
يعيشها مع إعاقته .
ما أجمل أن نتوقف عن إجترار كلمات التفاؤل ، و أن نعيشه واقعاً ملموساً كما فعل
بطل هذه القصة .
قبعات الشتاء لعمال النظافة
كانت ليلة من أحد ليالي الشتاء الباردة ، و كنت
في إحدى المنتزهات العامة ، عندما رأيت هذا المنظر ، فقد ضرب على منبه سيارته و
أشار بيده لعاملين من عمال النظافة بأن يأتوا إليه ، و عندما اقتربوا منه ، قدم
لهما قبعتان من الصوف لتقيهم البرد ، و قد لحظت هذا المشهد و أكبرت ذلك الإنسان
في نفسي كثيراً , و تمنيت له كل الخير من أعماقي .
قناعتي العميقة هو أن الإنسان العظيم هو الذي يعمل الأشياء الصغيرة و الكبيرة
على حد سواء ، و قد تكون الأشياء الصغيرة مرات أعظم مما قد يعتبره البعض كبيراً
.
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)
يُحرق الزهرة
ذهبت لشركة الكهرباء لتسديد فاتورتي ، و عندما
اقتربت من المنصة فوجدتها خالية ، فسألت أحدهم عن الموظف المسؤول ، فقال لي
بعبارة صريحة : ذهب لكي يحرق الزهرة . و هو يشير بيده إلى خلف ظهره ، و قد
استغربت جوابه ، و لثواني معدودة أخذت أفكر فيما قال ، فعندما التفت فإذا به
واقفاً خلف حائط زجاجي يدخن سيجارته .
أفلح هذا الصديق في وصف حال صديقه ، و أدركت فعلاً أنه يحرق زهرته .
أنت في الدراسات العليا
شعرت بسعادة لا منتهى لها عند سماعي لهذه الجملة
، و التي خاطبنا الدكتور بها ، ليبين لنا أهمية الخطوة التي أقدمنا عليها ، و
بأن علينا أن نبذل جهداً مكافئاً لذات الخطوة ، و الطريف في الأمر هو في طريقة
نطقه بها ، بصوت متقطع و متأن : " أنت ، في ، الدراسات ، العليا " ، ألهمني
أستاذي في تلك اللحظة أن أكتب عن تجربتي .
إن مما يقد يفسر سعادتي أنني كنت متطلعاً بشغف لاستكمال الدراسات العليا ، و
العودة من جديد إلى صفوف الدراسة ، و قد حاولت قبلاً محاولات صغيرة هنا و هناك
، و لكن محاولاتي كانت دون جدوى ، حتى أخبرني صديقي - صديق الإنجاز - بأن
الجامعة قد فتحت أبوابها لراغبي الإلتحاق بالدراسات العليا ، و لا زالت تلك
العبارات لم تغادر ذاكرتي و التي أسررت بها لصديقي و نحن نستكمل إجراءات القبول
في ذلك اليوم ، وقد قلت له : اليوم يوم تاريخي في حياتنا .
سأحزن لكني سأحاول ، قلتها لأحد أعضاء لجنة القبول و التسجيل عندما وجه لي
سؤالا في نهاية المقابلة : لو لم يتم قبولك في الجامعة ، ماذا كنت ستفعل ؟
توقفت للحظات ثم أجبته بعفوية .
ما تعلمت من تجربتي :
أولاً : أهمية الأحلام في حياة الإنسان .
ثانياً : إن الطموح يكتسب مصداقيته بواقعيته .
ثالثاً : ليس هناك خيبة أمل أكبر من عدم تحقق أحلامك و طموحاتك ، إلا أن خيبة
الأمل الكبرى هو أن لا تشعر برغبة امتلاك الطموح أصلاً .
أنت موهوب
كنا في الشارقة حين تفوهت بهذه العبارة حين قلتها
لخاصة أصدقائي ، و فلم يكن مدركاً لحجم الموهبة التي كان يتمتع بها من حيث لا
يشعر ، حتى أنه علّق بقوله في حينها : هل ما تتحدث عنه صحيح ؟ فأكدت له تلك
الصفة التي يمتلكها ، و قلت له : ليس من الممكن و نحن ندعي إخلاص الصداقة أن
أصور لك ما ليس فيك ، حتى أنه أصبح بعد سنوات ما زال يذكرني بهذا الموقف بعد أن
التفت بالفعل إلى موهبته ، و أتذكر أن تجليات هذه الشهادة بدت على محياه .
• أهمية الصديق في الحياة أن يكشف لك من أنت .
• كم من المواهب التائهة في الحياة .