بسم الله الرحمن الرحيم
ليالي عشر
هَـنِـيْـئًـا لَكُمْ مِنْحَةُ الْغَافِـرِ ** لَيَالِيَ عَشْرٍ كَمَا
الْمَاطِرِ
فَفِي عَشْرِ ذِي حِجَّـةٍ نَـفْـحَـةٌ ** تَفُوقُ التَّصَوُّرَ بِالْخَاطِـرِ
وَتِـلْكُـمْ لَأَفْــضَــلُ أَيَّــامِـكُــمْ ** وَفَــوْقَ مُجَاهَدَةِ
الْكَافِـرِ
فَجِدُّوا الْمَسِيْرَ لِنَيْلِ الرِّضَا ** فَفِي الْعَشْرِ مُعْتَكَفُ
الذَّاكِرِ
لَيَالِيَ عَشْرٍ تَفِي بِالْـمُـنَى ** وَيُمْحَـى بِهَا زَلَّةُ الْعَاثِرِ
فَمَـنْ سَبَّـحَ اللهَ مُسْتَـرْسِلًا ** مَسَاءً وَفِي صُبْحِهِ السَّافِرِ
وَتَكْـبـِيْــرُهُ مَا وَنَى فَـتْـرَةً ** وَتَهْلِيْلُهُ اشْتَـدَّ
كَالثَّــائِـــرِ
وَأَخْـلَـصَ للهِ فِي تَــوْبَــةٍ ** نَجَا وَارْتَقَـى سُلَّـمَ الظَّافِرِ
فَيَارَبِّ فَاغْفِـرْ ذُنُوْبًا طَغَـتْ ** وَهَلْ غَيْرُ عَفْوِكَ
لِلْخَاسِرِ
وَنَصْرًا إِلهِـي لِمَنْ جَاهَـدُوا ** لِأَجْلِكِ يَـا مُهْـلِكَ
الْجَـائِــرِ
وَصَلِّ إِلهِي عَلَى الْمُصْطَفَى ** نَبِيِّ الْهُدَى الطَّيِّبِ الطَّاهِرِ
* * * * * * * * * * *
ليال العشر
لَيَالِ الْعَشْرِ أَوْجَـدَهَـا السَّلَامُ ** فَضَائِلُهَـا كَمَا وَرَدَتْ
جِسَامُ
فَكَبِّـرْ وَاذْكُرِ الْمَـوْلَى وَهَـلِّلْ ** وَقُمْ لَيْلًا إِذَا
الْأَقْوَامُ نَامُـوا
فَكَمْ للهِ مِـنْ نَفَـحَـاتِ خَيْـرٍ ** فَجِـدَّ السَّيْرَ فَالدُّنْيَا
حُـطَــامُ
وَقُلْ يَارَبِّ مَغْفِـرَةً وَعَـفْـوًا ** فَأَنْتَ الْمُرْتَجَـى أَنْتَ
السَّلَامُ
فَـرَبُّــكَ بَـاسِطٌ يَــدَهُ نَـهَــارًا ** وَيَبْسُطُهَا إِذَا غَشِيَ
الظَّلَامُ
وَيَفْرَحُ ذُو الْجَـلَالِ بِكُلِّ عَبْدٍ ** أَنَابَ وَلَـوْ مَـآثِـمُـهُ
رُكَامُ
أَفِـــقْ يَا زَيْـدُ فَالدُّنْيَا امْتِحَـانٌ ** وَلَيْسَ لَنَــا
بِدُنْيَتِنَـا مُقَــامُ
فَأَيْنَ الْأَتْقِـيَـاءُ مِنَ الْبَـرَايَــا ** فَهُمْ يَا زَيْدُ مِثْلُكَ
قَدْ أَقَامُـوا
وَصَلِّ عَلَى الْمُشَفَّعِ يَوْمَ حَشْرٍ ** رَسُوْلِ اللهِ ظَلَّلَهُ
الْغَـمَــامُ
* * * * * * * * * * *
فاغفر إلهي للحجيج
الشَّوْقُ أَقْلَـقَ مُهْجَتِـي وَفُــؤَادِي ** وَابْـتَـزَّ مِنِّي
رَاحَـتِـي وَرُقَـادِي
لِمَ لَا وَحَجُّ الْبَيْتِ أَغْلَـى مُنْيَـةٍ ** فِي دُنْيَتِي وَأَعَزُّ
مِنْ أَوْلَادِي
رَبَّاهُ إِنِّي مُسْرِفٌ فِي رَغْبَتِي ** لِأَحُــجَّ بَيْتَكَ
وَالْإِنَــابَةُ زَادِي
رَبَّــــاهُ أَنْـتَ اللهُ جَـــلَّ جَــلَالُهُ ** وَرِضَاكَ عَنِّي
بُغْيَتِي وَمُرَادِي
لَوْلَاكَ مَـا طَـافَ الْحَجِيْجُ بِكَعْبَةٍ ** وَتَوَقَّفُــوا يَـوْمَ
الْوُقُوْفِ بِـوَادِ
فَاغْفِــرْ إِلهِي لِلْحَجِيْـجِ جَمِيْعِهِمْ ** وَلِمَـنْ دَعَــاكَ
مُلَطَّـخًـا بِسَوَادِ
وَانْصُرْ وُلَاةَ الْمُسْلِمِيْنَ وَجُنْدَهُمْ ** فِي كُلِّ شِبْرٍ مُسْتَوٍ
وِوِهَــادِ
وَادْحَـرْ عَدُوًّا رَامَ فُرْقَةَ أُمَّـةٍ ** إِنَّ الْعَدُوَّ يَغُـوْصُ
فِي الْأَحْقَادِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى الرَّسُوْلِ وَآلِهِ ** وَالصَّحْبِ طُرًّا نُخْبَةِ
الْأَمْجَادِ
* * * * * * * * * * *
من يترك الركن
أَهْـــلًا بِـــزُوَّارِ بَـيْـتِ اللهِ وَالْحَــرَمِ ** وَمَرْحَبًـا
إِخْـوَتِي فِي الدِّيْنِ وَالْقِيَمِ
الْحَــجُّ يَشْمَـلُ أَرْكَـانًـا فَــكُــنْ حَـــذِرًا ** مَنْ فَاتَهُ
الرُّكْنُ فَاتَ الْحَجُّ فَالْتَزِمِ
أَرْكَــانُـهُ نِـيَــةُ الْإِحْـرَامِ أَيْ نُسُكٌ ** ثُمَّ الْوُقُـوْفُ
وَطُفْ سَبْعًا بِلَا سَأَمِ
وَالسَّعْـيُ رُكْـنٌ وَأَمَّــا الْحَـلْـقُ أَوْجَبَـهُ ** جَـمْــعٌ
غَفِيْرٌ بِمَعْنَـى يُفْتَـدَى بِدَمِ
وَقِـيْـلَ رُكْنٌ فَكُنْ فِـي الْحَـجِّ مُـقْـتَـدِيًـا ** بِحِجَّــةِ
الْمُصْطَفَى يَا ذُرْوَةَ الْهِمَمِ
مَنْ يَـتْرُكِ الرُّكْنَ جَهْلًا أَوْ سَهَا فَـلَهَا ** عَنْ فِعْلِهِ فَاتَ
حَجُّ الْمَرْءِ وَا نَدَمِي
فَاحْرِصْ عَلَى الرُّكْنِ وَاصْبِرْ كَيْ تَنَالَ رِضًا
فَشِرْعَةُ اللهِ نُوْرُ الْكَـوْنِ فِي الْأُمَــــمِ
فَـإِنْ حَجَجْتَ بِـلَا فِسْقٍ وَلَا رَفَــثٍ ** رَجَعْـتَ طِفْلًا بِلَا
ذَنْـبِ وَلَا تُـهَـمِ
إِلَّا الْحُـقُـوْقَ فَلَيْسَتْ ضِـمْـنَ مَـغْـفِـرَةٍ ** فَالْحَــقُّ
حَـقٌّ فَـأَدِّ الْحَـقَّ وَاسْتَقِــمِ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُـخْتَارِ مِنْ مُـضَرٍ ** مَا حَنَّ فِي الْكَوْنِ
مُشْتَاقٌ إِلَى الْحَرَمِ
* * * * * * * * * * *
|