مختارات إيمانية الجزء (38) |
|
د. راشد بن مفرح الشهري |
# الختمة التدبرية # -يكثر الحديث عن ختم القرآن الكريم والإكثار منه كل وقت وفي الزمن الفاضل آكد ….. و في ذلك أجر عريض كبير .
-ولكن مما يغيب عنا تفهم وتدبر هذا الكتاب العظيم ….. وهو المقصد [ الأسمى مقاما والأرفع منزلة ] من مجرد التلاوة قال ربنا جل وعلا : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } (24) سورة محمد .
-مكثك مع القرآن فيه اجر عظيم وساعاتك التي تقضيها معه كلها في ميزان حسناتك سواء للتلاوة او الحفظ أو التدبر . - التدبر درجات وأقسام فمنه :- - الفهم العام للآيات . - ومنه الفهم للمفردات - ومنه قراءة تفسير الآية . - ومنه الغوص والتأمل في مراد الله تعالى . - ومنه استنباط أحكام ولطائف من الآية . - ومنه معرفة موضوع السورة الكلي . - ومنه معرفة موضوعاتها التفصيلية . - ومنه ربط المتشابه بعضه مع بعض . - ومنه تدبر اختلاف القصص من سورة الى سورة . - ومنه دقة مدلول اللفظ في موضعه . وغير ذلك من أضرب التدبر .
- وحري بالمسلم أن يكون له ختمة تدبرية ولو طال أمدها فمثلا : ختمة تفهم المعنى العام للآيات وختمة تبحث عن غريب الألفاظ أو كل كلمة لا تعرف معناها ثم تنتقل الى سائر أنواع التدبر .
- اقتراح عملي : تدبر قراءة جزء عم … من حيث : ١- فهم معاني الكلمات . ٢- فهم المعنى العام للآية . وانظر كيف تتغير معرفتك بالقرآن !!!
- من التدبر : أن تسأل نفسك بلماذا ؟!! لماذا قال الله ( الحمد ) ولم يقل (الشكر ) ، لماذا قال (الرحمن الرحيم ) ولم يقل (الغفور الرحيم )
لماذا قال (العزيز الحكيم ) ولم يقل ( العليم الحكيم ) !!! ولماذا مرة ( أفلا يؤمنون ) ومرة (لعلكم تعقلون ) ومرة ( لعلكم تتقون ) عندها تفهم أن لكل اسم مدلوله مع الموضع الذي ذكر فيه .
اللهم افتح لنا أبواب فهم كتابك وعلمنا منه ما جهلنا وذكرنا منه ما نسينا . اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه واتباعه باحسان.
# إعلان حالة الطوارئ # هكذا حاله صلى الله عليه وسلم في العشر :- طوى فراشه أحيا ليله أيقظ نساءه شد مئزره
قال ابنُ وكيعٍ : رفعَ المِئزرَ . ……. حالة تأهب - تذكر ليلة العيد … وقد فاز الفائزون .
ليالي العشر ليالي الصبر على طاعة الله . اللهم بلغنا ليلة القدر وأعاننا على الصيام والقيام وصالح الأعمال .
# معنى خير من ألف شهر# وهل ليلة القدر معدودة في هذه المدة ؟
اختلف المفسرون في معناها وذكر القرطبي أقوالا كثيرة منها :- ١- في تلك الليلة يقسم الخير الكثير الذي لا يوجد مثله في ألف شهر . ٢- وقال كثير من المفسرين : أي العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر .
٣- وقيل : عنى بألف شهر جميع الدهر ; لأن العرب تذكر الألف في غاية الأشياء ; كما قال تعالى : (يود أحدهم لو يعمر ألف سنة) يعني جميع الدهر . ٤- وقيل : إن العابد كان فيما مضى لا يسمى عابدا حتى يعبد الله ألف شهر ، ثلاثا وثمانين سنة وأربعة أشهر ، فجعل الله تعالى لأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - عبادة ليلة خيرا من ألف شهر كانوا يعبدونها .
فلنحرص على استغلال هذه الليالي فها هي تتصرم والله المعين جل ذكره . طوبى لمن شد المئزر وجاهد نفسه ….. ليكون من الفائزين بإذن الله بهذه الليلة العظيمة .
اللهم لاتحرمنا أجرها وخيرها وفضلها وبركتها . اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ومن تبعهم بإحسان .
كتبة: د. راشد بن مفرح الشهري
|