اطبع هذه الصفحة


هو وهي ( قصص قصيرة جدا )

حسين بن رشود العفنان
@huseenafnan

 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

(١)
:::

هو : وضعها فوق منصّة ذهبيّة وصار بين يديها برُوح خادم.

هي : تعبتْ من هذه الحفاوةِ الكبيرة التي جعلت حياتهُما في
قيد وحبس!


(٢)
:::

هو : لطيفٌ باطنيٌّ غامض ، صاحبُ شخصيات عديدة ،
لا تظهر أنيابه إلا حين يتمكن.

هي : في غفلة قد وقعت وقوعا لا قيامة بعده ، خسرت فيه شبابها
ورصيدها المصرفي!

(٣)
:::

هو : يريدها أن تعلم غَيْبَ نفسه ، ماذا يُحبُّ ويكره دون أن
يتحدّث ؟! ودون أن يَظْهر شيء على بَشْرةِ وجهه!

وهي : تعبت من التنقيب في خفاياه ، وهذا الغموض ليس من طباعها ولا
طباع آبائها!


(٤)
:::

هو : صاحبُ عجلة وعجب وجنون.

وهي : لا تراها عيوبًا وتحبُّه على عِلّاتِه !


(٥)
:::

هو : أيقنَ أنه جزءٌ من أثاث أمّه ، حتى بيعه محرمٌ !

هي : تتحدّث بفخرٍ عن برّه إذ منع نفسه من الزواج والقرارةِ من أجلها!

(٦)
:::

هو : لبِسَ ثوبا ساترا ضافيا.

وهي : ثوبا ضيقا قصيرا!

(٧)
:::

هو : لصِقَ بالجدار وضمّه.

وهي : توسطَتِ الطريق!

(٨)
:::

هو : شَكَا عليها ضعفه وماضيه الكالح ، لينتظر عطفها وبطاقة صرافتها!

هي : شَعَرتْ بخوفٍ كبير، كيف سيكون رجلٌ من قشٍّ سندًا لها ؟!

(٩)
:::

هو : تحدّثَ معها في وقت صَفْوٍ عن ذكرياتٍ سعيدات من أيامهما الأولى.

هي : رأتْ ذلكَ طفولةً وحديثا ثقيلا!

(١٠)
:::

هو : يظهر بألف شخصية ، وألف حساب في مواقع التواصل.

هي : مازالت في شخصيته الأولى تحاول فهمها لتعيش سعيدة!

(١١)
:::

هي : خَوْفًا من هُجْرانه ، تكلمتْ في عرضه واغتابته وكشفت نواقصه.

هو : أعادها غريبةً كسَالفِ أمرها!

(١٢)
:::

هو: قيّد خطواتِهِ حين عقد عليها زوجة ثانية.

وهي: تحررتْ من أنيابِ الوَحدة والعنوسة حين قبلتْ هذا الرباط.

 

حسين العفنان
  • عَرف قصصي
  • عَرف نثري
  • عَرف نقدي
  • عَرف مختار
  • واحة الأدب
  • الصفحة الرئيسية