صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







تغريدات أبو مهند القمري

أبو مهند القمري
@imaf_mu1


بسم الله الرحمن الرحيم


يا أهل الدعوة، الوسطية بين الترغيب والترهيب من حكمة الداعية وفي عصرنا الحاضر أضحى كسر قيود القنوط وفكها عن أعناق اليائسين من أولى الأولويات!!
حين أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لأصحابه أنا أكثركم حسنات، لأن الله بإسلامي قد أبدل سيئاتي حسنات، وقد كنت أكثر الناس إثماً!! فهل من مدرك لهذا الفقه من القانطين؛ ليعلم أن الله يبدل سيئات التائب حسنات؟!
سؤال طالما وجهته لنفسي : متى وأين وكيف ستكون نهايتي؟! هل ستكون كميتة النعاج أم بشهادة في سبيل رب الأرض والسماء؟! فاللهم لاتحرمنا أجر الشهداء برحمتك.
متى نغضب لله من أنفسنا؛ لشدة تفريطها وطول غفلتها، وبعدها عن رحاب ربها؛ فنرغمها على الاستعداد لرحيلها، وظلمة قبرها، ووقوفها ذليلة بين يدي ربها؟!
لن تندم أبداً على ابتسامة كظمت بها غضب أخيك، وتصافت قلوبكما بها معها، ولكنك ستندم أشد الندم على كلمة جرحت بها مشاعره، حتى ولو كنت أقنعت نفسك مراراً وتكراراً أن الحق كان معك!!
بإمكان الناس في عصرنا الحاضر قضاء أعمارهم القصيرة (مقارنة بالأمم السابقة) في الذكر والطاعة؛ ليحظوا بأعظم الصفقات، ألا وهي صفقة الآخرة (بعمل قليل وأجر كبير)!!
لا تترك الحبل على غاربه لنفسك في التمادي مع موجة انفعالاتك؛ حيث سيتبين لك في نهاية المطاف أنك قد ضيعت على نفسك الكثير من حقوقك وهيبتك!!
 



ما لم تُرغم نفسك على الذكر، وتروضها على الطاعة؛ فلن تتيح لك نفسك؛ أو يوافقك هواك، أو يمنحك شيطانك الفرصة؛ لتهذيبها! !فاحرص على تزكيتها؛ كي تنجو من شرها!!
ضيق الصدر أساسه قلة الذكر، وازدياد الغفلة إنما تكون بمخالطة أهلها!! فمهما كان في مجالستهم من متعة عاجلة سرعان ما تزول؛ إلا أنها تنقلب لحسرة لا يزول أثرها إلا بتوبة صادقة!!
ما أجمل أن نغرز مراقبة الله في قلوبنا؛ لتكون مخافته سبحانه دليلنا، وما أروع أن نحيي معاني الأشهر الحرم في عقولنا؛ كي نؤصل تعظيم أوامره في أعماق نفوسنا!!
إن لم يعتبر الداعية أو المربي اعتلائه منصة التوجيه فرصته الحقيقة لتزكية نفسه؛ وامتثاله قبل الآخرين لما يوجهه لهم من نصح أو ما يبذله لهم من وعظ؛ فسوف يتحول لمجرد مذياع لا قلب له!! بل ربما لمنافق لا عهد له!! والفتنة الأكبر حين يهتك الله ستره، فيكتشف الناس أن (واعظهم) لا دين له!!
ما أجمل لحظات الخلوة التي يستشعر العبد فيها، أن بينه وبين الله بالفعل حالة من المصداقية والمراقبة وتصحيح المسار نحو الله والجنة!!
 



لا يغرنك ضعف من ظلمته؛ لأن من سيقتص له (رب العالمين)!! ولكن عليك التهيأ فقط - إلم تسارع بالتوبة الصادقة وإنصافه من مظلمته - لأخذة جبار السماوات والأرض الذي سينصره عليك ولو بعد حين!!
هناك صوت خفي في نفوسنا؛ يحاول دوماً إيهامنا بأن المستقبل أمامنا لا يزال طويلاً، وما مضى ليس بالكثير، وهذا أكبر مؤشر على الغفلة!! إذ أن الأصل فيمن صدق في الاستعداد للقاء ربه؛ أن يتطهر دوماً من أثقال الذنوب بكثرة الاستغفار؛ أملاً في التخفف من الآثام قبل لقاء الملك الجبار!!
مات وطواه النسيان؛ إذا ما كانت حياته في منأى عن رضى الرحمن!! أما هذا فمات ليحيي بعده أجيال؛ إذا ما كانت ميتته في سبيل إعلاء كلمة الواحد الديان . . فتأمل!!
لا تغدر بالآخرين؛ حتى لا يريك الله عجائب قدرته في إذلالك!!
والله لا تطيب نفس صادق أبداً بالتنازل عن ثوابت الدين؛ ومنها الثناء على طاغية؛ مهما تظاهر بفعل الخيرات؛ خشية ذهاب الدين!!
 



داعي معاصي الخلوات يزول بتذكر نظر الله إليك، وتذكر موقعك تحت الأرض في ظلمة القبر وحدك؛ بعدما تخلى عنك الأهل والأحبة؛ فماذا تود أن يعرض عليك من أعمال خلواتك في مثل هذا الموقف؟!
إذا مات العبد وهو يعاني ظلم العباد، أهون له من أن يموت وهو عاجز عن دفع ظلمه لنفسه بالمعاصي!! إذ أنه بالأولى ينال نصرة الله له، أما بالثانية فينال عقاب الله له!!
إذا أحببت أخا لك في الله؛ فإياك أن تحدثك نفسك بالتعامل المادي معه!! ﻷن المال يفسد صفو الوئام، والشيطان ذو خبرة طويل في الإفساد بين الأنام، إذ يكفيه فقط أن يلوح للنفوس ببريق المال!!
أعطانا الله الحياة مزرعة لنجني ثمار الآخرة؛ فأيامكم فرصة، وساعاتكم فرصة، ولحظاتكم فرصة، بل وأنفاسكم فرصة، فلا تضيعوها في الغفلة عن الله، وفروا الى الله إنه بكم لرؤوف رحيم.
كيف يكون بيدك سلاح الاستغفار الذي يمحو جميع ذنوبك (مهما بلغ مقدارها) برحمة الله في لمح البصر؛ وتجعل الشيطان يعلي رصيد سيئاتك، وهو الذي يعاني في جمعه من قلة الرصيد؛ إذ يكتب الله السيئة بمثلها فقط، وليس بعشر أمثالها كما في الحسنات؛ أفعجزت أن تمحو بالاستغفار هذه الذنوب، وتعلي رصيد الحسنات الذي يتضاعف بكرم الحي الذي لا يموت؟!
 



تظل نفسك ساحة صراع بين ما فيها من نوزاغ الشر ونوازع الخير، وحسمك الصراع لصالح خيرها؛ إنما يكون بالنهل من نبع الخير (ألا وهو كتاب الله تعالى) فاجعل لنفسك ورداً منه يومياً لا يفوتك بحال؛ مهما تعذر الأمر؛ حيث أنه مفتاح سعادتك لبلوغ حسن الخاتمة!!
يظل سيف التقنيط من رحمة الله تعالى من أمضى السيوف التي يسلطها الشيطان على قلب العبد؛ لكي يؤصل في قلبه اليأس من سوء حالة؛ واستحالة صدق توبته والعودة إلى الله تعالى! لذا فعلى العبد إن أذنب أن يسارع بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم كخطوة أولى، يتبعها سيل من الاستغفار؛ يحرق به أرصدة الشيطان؛ ويهيئ نفسه بمنة الرحمن؛ للإقبال على التوبة والغفران، بعدما أزال عن نفسه وساوس الشيطان؛ عساه أن يحظى بجنة الرضوان!!
أولى خطوات سعادتك أن تعلم أنه لا حول ولا قوة لك إلا بالله؛ بل وأهم أسباب توفيقك أن تسلم أمرك كله لله، ومعيار حصولك على مرادك ألا يتعلق قلبك بأي شيئ سوى الله، وقمة بلوغك حقيقة الأمور؛ أن توقن بأن الأمر كله بيد الله؛ وعندئذ ما أيسر أن تكون حياتك كلها لله.
فراغ القلب من الله من أشد دواعي الخطيئة!!
قدرتك على تحديد ثغرات نفسك؛ أولى خطواتك للصدق مع الله تعالى؛ والسعي للحصول على الداوء الشافي من أدوائها بتوفيق من الله؛ أو إن شئت فقل؛ بحسب صدقك مع الله!!

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

تغريدات

  • تغريدات
  • إشراقات قرآنية
  • غرد بصورة
  • غرد بفوائد كتاب
  • فنيات
  • نصائح للمغردين
  • الصفحة الرئيسية