اطبع هذه الصفحة


حياك رمضان.. وعذراً إليك،!!،

وليد بن عبده الوصابي


بسم الله الرحمن الرحيم


رمضان: اسمك تحبه النفوس، وبحلول لفظك: نلفظ الكؤوس، طاعة للملك القدوس..
رمضان هلّ هلاله، فاستبشر يا عالم، وصفقي يا أيام، وابتهجي يا نفوس، وانتهجي سبل الهدى!!
حياك الله يا رمضان، يا شهر الطاعة والغفران، والعتق من النيران..
رمضان: أنت الشهر الوحيد الذي بشر وهنأ بك الرسول الكريم: صحابته الكرام، وهي تهنئة تعمنا وتشملنا!!
فيا فوز من قبل التهنئة، سيعيش في هناء ورخاء!!!
قال صلى الله عليه وسلم: (أتاكم شهر رمضان: شهر مبارك)
قال ابن رجب: هذا الحديث: أصل في كل تهنئة في شهر رمضان.
حياك الله يارمضان، خير ضيف، وأفضل قادم، وأحسن زائر.
سأبذل في ضيافتك، وفي حسن استقبالك ونزلك، جهدي وغايتي، وأنى لي!!!
كيف لا، وأنت لا تزرنا إلا غبا لماما، وتمكث عندنا ليالي وأياما!!!
ولكن....
-عذرا ومعذرة رمضان، إن أساء البعض استقدامك، وأهمل الآخرين إكرامك، فإنك لست ضيفي لوحدي، بل ضيف عالم بأسره!!
-عذرا رمضان، لا أستطيع أن أصنع لهم شيئا، أو أقشر لهم عصا، فإنهم قوم عتاة، وشرذمة جفاة، لا يراعون لغريب قدرا، ولا لعظيم نشرا..
-عذرا رمضان، إن أفطرك رجال ونساء، ليس لهم عذر، بل تكبرا واستهانة، أو تكاسلا وامتهانة..
-عذرا رمضان، إن عاشك رجال ونساء، على الشر والفحشاء، والبغي والسوءاء، ومبارزة رب الأرض والسماء، وكأنهم بذلك، في هناء!!!
هم يحسبون!
ولكنهم -والله- في تعاسة تعساء، وظلمة ظلماء، وكرب كرباء، ولكنه التسويل والتهويل..
-عذرا رمضان، إن نام قومٌ نهارك، وضيع ساعاتك، وقتل أوقاتك؛ ليأتي مغربك، فتأذن له بالفطر والمباحات..
-عذرا رمضان، إن أسهر قومٌ ليلك، لا لصلاة ولا طاعة، بل للعب واللهو في الأسواق والقاعة، والتنقل بين المتاجر والباعة..
-عذرا رمضان، إن امتلأت في ليلك الأسواق، بالرجال والنساء والنفاق، وفعلوا شيْنا، تسيل لهوله المآق، وكأنهم في غيبة عن العليم الخلاق!!!
-عذرا رمضان، إن خلا في ساعاتك المباركة، قوم بالمحرمات، فانتهكوها، ولعبوا بالبنات وغازلوها، أو عافسوها، وعشقوا المردان ولثموها، وتعلقوا بغير خالقك وخالفوها..
-عذرا لك رمضان، واعتذارا منك، من هؤلاء القوم الذين غلبوني وغالبوني، فلم يستمعوا نصحي ولا بياني، بل سخروا مني وانتهروني!!!
-تُرى، ماذا صنعت لهم أيها الضيف الكريم، حتى عاملوك هذه المعاملة، وأنزلوك هذه المنزلة؟؟؟
*هل أثقلت عليهم بزيارتك؟!
*هل طلبت منهم المحال؟!
*هل أمرتهم بما لا يسطيعون؟!
*هل كلفتهم مالا يطيقون؟!
*هل وهل وهل؟!
-أشهد أنا عن نفسي، والصالحين من بني جنسي، أن هذه تهم وظلم، وما أكثرها على الصالحين؟!!
ضيفي الكريم العزيز المبارك: أرحب بك -مرة أخرى- قبل طيّ صفحات الكاغد، ورفع شباة القلم!!
بل وأرحب بك كرات ومرات، وأهنئ بك أحبابي وصحابي، ورفاقي وأترابي، وأشياخي وطلابي، وجميع المسلمين والمسلمات في مشارق الأرض ومغاربها، فأهلا وسهلا ومرحى..
وإلى العيش في كنفك، والتنسم بشذا عبيرك، والتروي بنميرك،،
دمت بود وسلام، والسلام عليك وعليكم ورحمة الله وبركاته،،


محبك: أبو نعيم،،
وليد بن عبده الوصابي..
١٤٣٨/٩/١

 

شهر رمضان

  • استقبال رمضان
  • يوم في رمضان
  • رمضان شهر التغيير
  • أفكار دعوية
  • أحكام فقهية
  • رسائل رمضانية
  • المرأة في رمضان
  • سلوكيات خاطئة
  • فتاوى رمضانية
  • دروس علمية
  • رمضان والصحة
  • الهتافات المنبرية
  • العشر الأواخر
  • بطاقات رمضانية
  • المكتبة الرمضانية
  • وداعاً رمضان
  • الصفحة الرئيسية