صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







من كان يتجر بالكتب أو دلالاً أو سمساراً

عبدالعال سعد الرشيدي


بسم الله الرحمن الرحيم

 
 سعد بن علي بن القاسم أبو المعالي الأنصاري الحظيري .
البغدادي المعروف بالوراق دلال الكتب ، كان أديباً ، فاضلاً ، شاعراً رقيق الشعر، وله مصنفات منها: زينة الدهر وعصرة أهل العصر في ذكر لطائف شعراء العصر، ذيل به دمية القصر للباخرزي الذي جعله ذيلاً على يتيمة الدهر للثعالبي، وله كتاب لمح الملح، وديوان الشعر توفي ببغداد .([1])
 
 ناصر بن أبي الحسن علي بن خلف الأنصاري المعروف بابن صورة.
كان سمساراً في الكتب  بمصر، وله في ذلك حظّ كبير، وكان يجلس في دهليز داره لذلك، ويجتمع عنده في يومي الأحد والأربعاء أعيان الرؤساء والفضلاء ويعرض عليهم الكتب التي تباع، ولا يزالون عنده إلى انقضاء وقت السوق، فلما مات السلفي سار إلى الإسكندرية لبيع كتبه .([2])
 
أبو المعالي الكتبي .
قال ابن الجوزي - رحمه الله - كان فاضلا يقول الشعر المليح والنثر الجيد ، وله رسائل ومدائح ، وكان من الذكاء على ، غاية وكان هو دلال بغداد في الكتب.([3])
 
ياقوت الحموي  .
كان ياقوت يتاجر بالكتب ويشتريها ويبيعها ويتضح ذلك حينما ترجم للقاضي الأكرم القفطي ، فقال: وكان جمّاعةً للكتب حريصاً عليها جداً، لم أرَ مع اشتمالي على الكتب وبيعي لها وتجارتي فيها أشد اهتماما منه بها . ([4])
ونجد ذلك أيضاً في معرض ترجمته للأمير عضد الدين أبو الفوارس مرهف بن أسامة ، حيث قال : وهو شيخ ظريف، واسع الخلق، شائع الكرم، جمّاعةً للكتب، وحضرت داره، واشترى منِّي كتباً . ([5])
 
إسماعيل بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث أبو القاسم السمرقندي .
قال ابن الجوزي - رحمه الله - سمع شيوخ دمشق ثم بغداد فسمع ابن النقور وكان يلازمه حتى قال سمعت منه جزء يحيى بن معين اثني عشرة مرة .
وكان دلالاً في بيع الكتب . ([6])
 
سهل بن مُحمَّد أَبُو حَاتِم السجستانِي .
من سَاكِني البصرة كان إِمامًا في عُلُوم القُرآن واللغة والشعر ، وكان جمّاعاً للكتب يتجر فِيهَا . ([7])
 
محمد بن شاكر بن أحمد المؤرخ الكتبي الدمشقي.
قال ابن حجر - رحمه الله - كان فقيراً جداً ثم تعانى التجارة في الكتب فرزق منها مالاً طائلاً . ([8])
 
محمد بن إسحاق النديم .
قال عنه ياقوت الحموي : مصنف كتاب الفهرست الذي جود فيه، واستوعب استيعاباً يدل على اطلاعه على فنون من العلم وتحققه لجميع الكتب، ولا أُبْعِدُ أن يكون قد كان وَرَّاقاً يبيع الكتب.([9])
مُحَمَّد بن عبد الجَلِيل بن عبد الكَرِيم أَبُو عبد الله الموقاني . 
 قال الصفدي - رحمه الله - : كتب وَحدث ، وَكَانَ يَشتَرِي الكتب النفيسة للانتفاع والمتجر وَكَانَ لَهُ معرفَة ويقظة ويشتري الأشياء الظريفة من كل صنف ظريف.([10])
 
إبراهيم بن أبي بكر بن عبد العزيز الكتبي الجزري .
كان يتجر بالكتب باللبادين ، احترقت كتبه في حريق اللبادين المشهور،وذهب له في ذلك خمسة آلاف مجلدة. ([11])
 
الفقيه العلامة الفرضي أحمد بن أحمد السنبلاوي الشافعي الأزهري .
قال الجبرتي - رحمه الله - :  كان إماماً عالماً مواظباً على تدريس الفقه والمعقول بالجامع الأزهر وكان يحترف بيع الكتب وله حانوت بسوق الكتبيين مع الصلاح والورع والديانة انتفع به الطلبة . توفي سنة (1180ه) . رحمه الله . ([12])
 
الحسن بن مُحمَّد بن إِسماعِيل بن أبي العِزّ بن عليّ أَبُو عليّ القيلوي .
قال الصفدي - رحمه الله - : ولد بالنيل ، ودخل بغداد وقرَأَ بهَا الأَدَب ، وجالس الأدباء والفضلاء وكان يتجر فِي الكتب ويسافر بها إِلى الشَّام وبلاد الجزيرة ، وكانت لَهُ معرفةٌ حَسَنَة بخطوط العلمَاء ويحفظ كثيراً من الآدَاب وَالأَخبَار والحكايات وسير النَّاس وَكتب الكثير ، من ذَلِك صِحَاح الجَوهَرِي سِتّ نسخ ، وقال : كتبت ألفي مجلدة. ([13])

أمين بن حسن الحلواني المدني .
رحالة فاضل، له اشتغال بعلم الفلك. كان مدرسا " في الحرم النبوي بالمدينة. ورحل إلى أوربا وغيرها، يبيع مخطوطات كان قد جمعها. وفي سنة 1300هـ وصل إلى أمستردام وليدن واشترت منه مكتبة ليدن بعض نفائس الكتب. وانصرف إلى بومباي في الهند، فعكف على الأدب، ونشر رسائل من تأليفه. وقتل في رحلة ببادية طرابلس، قادما " من المدينة. ([14])
 
محمود شكري كتبخانه المتوفى سنة ( 1304هـ ).
فتح الشيخ مكتبة بباب السلام بمكة المكرمة ، وهي عبارة عن دكان مكتظٍّ بالكتب الخطية النفيسة ، وكان يتاجر بها ويبيعها ، ولم يكن في زمانه من ينافسه في ذلك .([15])
 
قاسم محمد الرجب .
قال الزركلي : كتبي مؤسس " مكتبة المثنى " ومجلة " المكتبة " ببغداد.
مولده بالأعظمية ، كان من أنشط الكتبيين، كثير التنقل في بلدان المشرق والمغرب. وأخرج بالأوفست، عددا كبيراً من نوادر المطبوعات القديمة، توفي ببيروت سنة 1974م ودفن ببغداد . ([16])
وقال كوركيس عواد : إنه من أعرف العارفين بالكتب العربية ، فهو على علم واسع بما طبع منها في مختلف أنحاء الدنيا ، وإلمامه بأحوال مؤلفيها وعصورهم قلما يجاريه فيه أحد .
وإذا كان قد اشتهر في العصور السالفة جماعة من العلماء بالكتب ، أمثال ابن النديم صاحب (الفهرست) والحاج خليفه صاحب (كشف الظنون) ففي وسعنا القول إن الأستاذ قاسم محمد الرجب ، ممن ينبغي ذكرهم في زمننا في هذا الميدان الفسيح .
 وللأستاذ قاسم ذاكرة عجيبة تسعفه في معرفة ما استورده من مطبوعات عربية على مدى تلك السنين بل ليدلك على دور الكتب العامة والخاصة التي استقرت فيها الأعلاق النفسية من تلك المطبوعات. ([17])  
قلت : وطُبعت مذكراته ، في الدار العربية للموسوعات .
وذكر فيها صلته بالكتب والتجارة فيها وما حصل له في أسواق الكتب وشراءه لنوادر الكتب والمخطوطات ولقائه مع العلماء والأدباء والمفكرين وزيارته للمكتبات العامة وغيرها .
 
طرائف ولطائف:

 
علي بن أحمد بن يوسف بن الخضر. المتوفى (714هـ).
أول من صنع الحروف البارزة أصله من آمد (ديار بكر) سكن بغداد، وتوفي بها.
وهو من أكابر الحنابلة فقهاً وصلاحاً وصدقاً ومهابة. عمي في صغره.
وكان آية في قوة الفراسة وحدة الذهن وتعبير الرؤيا، عارفاً بلغات كثيرة، منها الفارسية والتركية والمغولية والرومية. احترف التجارة بالكتب وجمع كثيراً منها.
وكان كلما اشترى كتاباً أخذ ورقة وفتلها فصنعها حرفاً أو أكثر، من حروف الهجاء، لعدد ثمن الكتاب بحساب الجمل، ثم يلصقها على طرف جلد الكتاب ويجعل فوقها ورقة تثبتها، فإذا غاب عنه ثمنه مس الحروف الورقية فعرفه. وصنف كتباً، منها " جواهر التبصير في علم التعبير " . ([18])
 
عبد الكريم بن إبراهيم بن أحمد الحنبلي الكتبي.
قال عنه ابن حجر - رحمه الله -  : كان من خيار الناس في فنه، وكان للطلبة به نفع، فإنه كان يشتري الكتب الكثيرة وخصوصاً العتيقة ويبيع لمن رام منه الشراء من الطلبة برأس ماله أو بفائدة بعينها ويشترط له أنه متى رام بيع ذلك الكتاب يدفع له رأس ماله، فكان الطالب ينتفع بذلك الكتاب دهراً ثم يأتي به إلى السوق فينادي عليه، فإن تجاوز الثمن الذي اشتراه باعه، وإن قصر عنه أحضره فاشتراه منه برأس ماله ولا يخرم معهم في ذلك . ([19])
 
 محمد بن عثمان بن عيسى الصالحي الكتبي .
قال صاحب السحب الوابله : اشتهر بِكراءِ الكتب الغزليات ، وكتب الحكايات كدلهمة ، والأبطال ، وكان المتفرغون يقصدونه لذلك . ([20])
 
الشيخ أبو بكر بن محمد عارف خوقير.
من بيت علم بمكة ولد فيها وتفقه أولاً على مذهب الحنفية تبعاً لآبائه ، ثم تحول للمذهب الحنبلي.
افتتح الشيخ أبوبكر خوقير مكتبة تقع عند باب السلام بعد أن عزله الشريف عون سنة (1314ه) من وظائف الحرم الشريف .
وفي سنة (1327ه) وحين تولى الشريف حسين إمارة مكة المكرمة عين الشيخ أبا بكر مفتياً للحنابلة سنة (1327ه) ومدرساً بالمسجد الحرام ، ثم عزله بعد يومين بوشاية بعض معاصريه .
وقد أعان هذا التفرغ الجبري الشيخ أبا بكر على الاشتغال بتجارة الكتب ونسخ بعضها .
قال عنه الشيخ محمد رشيد رضا - رحمه الله - : وكان قد اعتاد الاتِّجار بالكتب منذ عزله الشريف عون من وظائف الحرم الشريف ، وكان يدعو للشريف عون بالرحمة لإلجائه إلى تجارة الكتب التي تعينه على العلم ، فكان يذهب إلى الهند يحمل إليها من مطبوعات مصر ومكة ويعود منها ببعض مطبوعاتها إلى مكة، وقد جلست إليه في مكتبته في باب السلام غير مرة ، وكان مهذباً رقيق الطبع حسن المعاشرة على شدته في دينه وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر. ([21])
  
 
المرجع : ( الشذرات في أخبار الكُتب والكُتاب والمكتبات ) .
عبدالعال سعد الرشيدي
الكويت
 

-------------------------------
([1]) معجم الأدباء ( 3/366رقم443 ) .
([2]) وفيات الأعيان ( 1/203رقم84 في ترجمة أسامة ابن منقذ ) .
([3]) المنتظم ( 18/201رقم 4295 ) .
([4]) معجم الأدباء ( 4/388رقم 675 ) .
([5]) معجم الأدباء ( 2/ 127رقم 218) .
([6]) المنتظم ( 18/ 20رقم 4075 ) .
([7]) بغية الوعاة ( 1/510رقم 1288 ) .
([8]) الدرر الكامنة ( 3/451رقم 1218 ). محمد بن محمد بن عبد الكريم  الموصلي : قال ابن حجر - رحمه الله - : وأتجر في الكتب فربح فيها حتى أنه لما مات خلف نحوا من ثلاثة آلاف دينار ( الدرر الكامنة 4/188رقم504) .
([9]) معجم الأدباء ( 5/227رقم 819 ) .
([10]) الوافي بالوفيات ( 3/179 رقم 1208).
([11]) أعيان العصر وأعوان النصر ( 1/ 66 ).
([12]) تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار. للجبرتي ( 1/ 454 ) .
([13]) الوافي بالوفيات ( 12/ 137 رقم 3445) .
([14]) الأعلام .للزركلي ( 2/15 ) .
([15]) الحياة العلمية في مكة المكرمة. سنة  1115هـ- 1334هـ ( 2/ 661 ) رسالة دكتوراه .
([16]) الأعلام . للزركلي ( 5/185 ) .
([17]) الذخائر الشرقية . لـ كوركيس عواد (3/251) .
([18]) الأعلام . للزركلي ( 4/257 ).
([19]) إنباء الغمر بأبناء العمر ( 3/109سنة 819هـ ) .
([20]) السحب الوابلة ( 3/1001رقم645ـ ) .
([21]) مجلة المنار ( العدد31 ص240 ) الحياة العلمية في مكة المكرمة : سنة 1115هـ- 1334هـ ( 2/664 ) .


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

طلب العلم

  • مقدمة الموسوعة
  • منهجية الطلب
  • القراءة
  • دراسة الفنون
  • الحفظ
  • أدب الحوار والخلاف
  • متفرقات
  • المكتبة
  • الأفكار الدعوية
  • الموسوعة