213 فائدة منتقاة من كتاب: «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» للالكائي |
|
قيدها وانتقاها: المسلم |
الحمدلله، هذه 213 فائدة منتقاة من كتاب «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين من بعدهم» لأبي القاسم هبة الله ابن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي رحمه الله. اعتمدتُ في العزو على طبعة «دار ابن حزم»
قيدها وانتقاها: المسلم ( @almoslem70
)
١ - أعظم مَقُول، وأوضح حُجَّة ومعقول:
٢ - كلمة أهل السنة ظاهرة، ومذاهبهم
كالشمس نائرة، ونصب الحق زاهرة، وأعلامها بالنصر مشهورة، وأعداؤها بالقمع
مقهورة، ينطق بمفاخرها على أعواد المنابر، وتدون مناقبها في
الكتب والدفاتر، وتستفتح بها الخطب وتختم، ويفصل بها بين الحق والباطل
ويحكم، وتعقد عليها المجالس وتبرم، وتظهر على الكراسي وتدرس وتعلم.
٣ - أهل السُّنة لا يرغبون عن طرائقهم
من الإتباع وإن نُشِروا بالمناشير، ولا يستوحشون لمخالفة أحدٍ بزخرف قولٍ
من غرور، أو بضرب أمثال زور.
٤ - أهل الحديث: اتخذوا كتاب الله
إمامًا، وآياته فرقانًا، ونصبوا الحق بين أعينهم عيانًا، وسنن رسول الله ﷺ
جُنَّة وسلاحًا، واتخذوا طرقها منهاجًا، وجعلوها برهانًا، فلقوا الحكمة،
ووقوا من شرِّ الهوى والبدعة؛ لامتثالهم أمر الله في اتباع الرسول، وتركهم
الجدال بالباطل ليدحضوا به الحق.
٥ - لم نجد في كتاب الله وسنة رسوله
وآثار صحابته إلا الحث على الاتباع، وذم التكلف والاختراع، فمن اقتصر على
هذه الآثار كان من المتبعين، وكان أولاهم بهذا الاسم، وأحقهم بهذا الوسم،
وأخصهم بهذا الرسم: «أصحاب الحديث» لاتباعهم قوله، وتحملهم علمه.
٦ - أهل الحديث أخذوا الإسلام عن النبي
ﷺ مباشرة، وشرائعه مشاهدة، وأحكامه معاينة، من غير واسطة ولا سفير بينهم
وبينه واصلة. فجاولوها عيانًا، وحفظوا عنه شفاهًا، وتلقنوه من فِيه رطبًا،
وتلقنوه من لسانه عذبًا، واعتقدوا جميع ذلك حقًا، وأخلصوا بذلك من قلوبهم
يقينًا.
٧ - فهذا دين أُخِذ أوله عن رسول الله
ﷺ مشافهة، لم يشَبْهُ لَبس ولا شُبهة، ثم نقلها العدول عن العدول من غير
تجامل ولا ميل، ثم الكافة عن الكافة، والصافة عن الصافة، والجماعة عن
الجماعة، أخذ كف بكف، وتمسك خلف بسلف، كالحروف يتلو بعضها بعضًا، ويتسق
أخراها على أولاها رصفًا ونظمًا.
٨ - كل من اعتقد مذهبًا فإلى صاحب
مقالته التي أحدثها ينسب، إلا أصحاب الحديث، فإن صاحب مقالتهم رسول الله ﷺ
فهم إليه ينتسبون، وإلى علمه يستندون، وبه يستدلون، وإليه يفزعون، وبرأيه
يقتدون، وبذلك يفتخرون، فمن يوازيهم في شرف الذكر؟ ويباهيهم في ساحة
الفخر؟!
٩ - قال النبي ﷺ: «من أحيا سنتي فقد
أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة»
١٠ - قال أُبَي بن كعب: «عليكم
بالسَّبيل والسُّنة، فإنه ما على الأرض عبدٌ على السبيل والسنة. وذكَرَ
الرحمن؛ ففاضت عيناه من خشية الله عز وجل فيعذبه»
١١ - قال ابن عباس: النَّظر إلى
الرَّجل من أهل السنة يدعو إلى السُّنة وينهى عن البدعة: عبادة.
١٢ - قال ابن مسعود: «الاقتصاد في
السُّنة خيرٌ من الاجتهاد في البدعة»
١٣ - قال الزهري: «الاعتصامُ بالسنة
نجاة»
١٤ - قال الحسن وسعيد بن جبير: لا يصح
القول إلا بعمل، ولا يصح قول وعمل إلا بنية، ولا يصح قول وعمل ونية إلا
بالسُّنة.
١٥ - قال الحسن: يا أهل السُّنة
ترفَّقُوا رحمكم الله، فإنَّكم من أقلِّ الناس.
١٦ - قال أيوب السختياني: «إنِّي
أُخبَر بموت الرجل من أهل السنة وكأنِّي أفقد بعض أعضائي»
١٧ - قال أيوب السختياني: إن الذين
يتمنون موت أهل السنة يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم: {والله متم نوره
ولو كره الكافرون}
١٨ - قال الأوزاعي: «ندور مع السُّنة
حيث دارت»
١٩ - قال سفيان الثوري: «استوصوا بأهل
السنة خيرًا، فإنهم غرباء»
٢٠ - قال رجل لأبي بكر بن عياش: يا أبا بكر من السُّنِّي؟ قال: «الذي إذا ذُكِرت الأهواء لم يتعصب لشيء منها» 📚 أصول الاعتقاد | للالكائي صـ٣١
٢١ - قال معتمر بن سليمان: دخلتُ على
أبي وأنا منكسر، فقال: ما لك؟ قلت: مات صديقٌ لي. قال: مات على السنة؟ قلت:
نعم. قال: فلا تخف عليه.
٢٢ - {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
"وأولي الأمر منكم"} قال مجاهد: أهل العلم وأهل الفقه {فإن تنازعتم في شيء
فردوه إلى الله والرسول} كتاب الله وسنة نبيه، ولا تردوا إلى أولي الأمر
شيئًا.
٢٣ - قال ابن مسعود: «لا يزال
الناس بخير ما أتاهم العلم من قِبَل كبرائهم، فإذا أتاهم العلم من قِبَل
أصاغرهم هلكوا»
٢٤ - قال أبو الدرداء: «اقتصاد في
السُّنة خيرٌ من اجتهاد في بدعة»
٢٥ - قال حذيفة بن اليمان: «اعلم أنَّ
الضَّلالة حق الضَّلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وأن تنكر ما كنت تعرف، وإياك
والتلوُّن في دين الله تعالى، فإنَّ دين الله واحد»
٢٦ - قال ابن عمر: «كل بدعة ضلالة، وإن
رآها الناس حسنة»
٢٧ - قال ابن مسعود: «لا تقلدوا دينكم
الرجال، فإن أبيتم فبالأموات لا بالأحياء»
٢٨ - قال معاوية لابن عباس: أنت على ملة علي؟ قال: «لا، ولا على ملة عثمان، ولكني على ملة النبي ﷺ» 📚 أصول الاعتقاد | للالكائي صـ٤٤
٢٩ - قال ابن مسعود: «إن الجماعة ما
وافق طاعة الله، وإن كنت وحدك».
٣٠ - قال عمر بن الخطاب: «إياكم وأصحاب
الرأي، فإنهم أعداء السنن، أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها فقالوا بالرأي،
فضلُّوا وأضلُّوا»
٣١ - قال عمر بن الخطاب: «سيأتي أناس
سيجادلونكم بشبهات القرآن، خذوهم بالسنن؛ فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله»
٣٢ - قال ابن عمر: «ما فرحتُ بشيءٍ من
الإسلام أشد فرحًا بأن قلبي لم يدخله شيء من هذه الأهواء»
٣٣ - قال أبو الجوزاء: «لأن يجاورني
قردة وخنازير أحب إلي من أن يجاورني أحد منهم». يعني أصحاب الأهواء.
٣٤ - دخل رجلان -من أهل الأهواء- على
محمد بن سيرين فقالا: يا أبا بكر نحدثك بحديث؟ قال: لا. قالا: فنقرأ عليك
آية من كتاب الله؟ قال: لا، تقومان عني، وإلَّا قمتُ. فقام الرجلان فخرجا،
فقال بعض القوم: ما كان عليك أن يقرأ آية؟ قال: إني كرهت أن يقرأ آية
فيحرفاها فيقر ذلك في قلبي.
٣٥ - كان ابن طاوس جالسًا، فجاء رجل من
المعتزلة، فجعل يتكلم، فأدخل ابن طاوس أصبعيه في أذنيه. وقال لابنه: أي بني
أدخل أصبعيك في أذنيك واشدد لا تسمع من كلامه شيئًا.
٣٦ - قال رجل من أصحاب الأهواء لأيوب
السختياني: أسألك عن كلمة؟ فولى أيوب وهو يقول: لا، ولا نصف كلمة.
٣٧ - جاء رجل إلى مالك بن أنس فسأله،
فقال مالك: قال رسول الله ﷺ كذا. فقال الرجل: أرأيت لو كان كذا؟ قال مالك:
{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} أوَ
كلما جاء رجل أجدل من الآخر رد ما أنزل جبريل على محمد ﷺ؟
٣٨ - قال مالك بن أنس: مهما تلاعبتَ به
من شيء فلا تلاعبن بأمر دينك.
٣٩ - ذُكِر أن فتى من أصحاب الحديث أنشد
في مجلس أبي زرعة الرازي رضي الله عنه هذه الأبيات فاستحسنه:
٤٠ - قال أحمد ابن حنبل: السنة عندنا
آثار رسول الله ﷺ، والسنة تفسِّر القرآن، وليس في السنة قياس، ولا تضرب لها
الأمثال، ولا تدرك بالعقول ولا الأهواء، إنما هي الاتباع وترك الهوى.
٤١ - قال أحمد ابن حنبل: والسنة عندنا:
التصديق بالأحاديث، والإيمان بها، لا يقال: لِمَ ولا كيف، إنما هو التصديق
بها والإيمان بها.
٤٢ - قال أحمد ابن حنبل: ومن ترك الصلاة
فقد كفر، وليس من الأعمال شيء تركه كفر إلا الصلاة، من تركها فهو كافر، وقد
أحلَّ الله قتله.
٤٣ - قال أحمد ابن حنبل:
الذين صحبوا النبي ﷺ ورأوه وسمعوا منه ومن رآه بعينه وآمن به ولو ساعة أفضل
بصحبته من التابعين ولو عملوا كل أعمال الخير.
٤٤ - قال علي ابن المديني: تركُ
الصَّلاة كُفر، ليس شيء من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة، من تركها فهو
كافرٌ، قد حلَّ قتله.
٤٥ - قال علي ابن المديني: إذا رأيت
الرجل يحب أبا حنيفة، ورأيه والنظر فيه، فلا تطمئن إليه وإلى من يذهب
مذهبه، ممن يغلو في أمره ويتخذه إمامًا.
٤٦ - قال البخاري: لقيتُ أكثر من ألف
رجل من أهل العلم، فما رأيتُ أحدًا منهم يختلف في هذه الأشياء:
٤٧ - قال الرازيان -أبو حاتم وأبو
زرعة-: المرجئة المبتدعة ضُلَّال، والقدرية المبتدعة ضُلَّال، والجهمية
كفار، والرافضة رفضوا الإسلام، والخوارج مُرَّاق. ومن زعم أن القرآن مخلوق
فهو كافر، ومن شك في كفره ممن يفهم فهو كافر.
٤٨ - قال الرازيان -أبو حاتم وأبو
زرعة-:
٤٩ - كان الرازيان: يأمران
بهجران أهل الزَّيغ والبدع، ويغلظان في ذلك أشد التغليظ، وينكران وضع الكتب
برأي في غير آثار.
٥٠ - قال ابن جرير الطبري: من قال
القرآن مخلوق فهو بالله كافر، حلال الدم، وبريء من الله، والله بريء منه،
فمن ادَّعى علينا أنَّا قلنا غير ذلك، فعليه لعنة الله وغضبه، ولعنة
اللاعنين والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا، وهتك
ستره وفضحه على رءوس الأشهاد: {يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة
ولهم سوء الدار}
٥١ - قال خلف بن هشام البزار: من قال:
إنَّ أسماء الله مخلوقة، فكفره عندي أوضح من هذه الشمس.
٥٢ - {قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي
عِوَجٍ} قال ابن عباس: غير مخلوق.
٥٣ - [ إجماع الصحابة على أن القرآن غير
مخلوق ]
٥٤ - قال عمرو بن دينار: أدركتُ تسعة من
أصحاب رسول الله ﷺ يقولون: من قال: القرآن مخلوق؛ فهو كافر.
٥٥ - كان ابن عباس في جنازة، فلما وُضِع
الميت في لحده قام رجل فقال: اللهم رب القرآن اغفر له. فوثب إليه ابن عباس
فقال: «مه، القرآن منه».
٥٦ - قال حماد بن أبي سليمان: قولوا
لفلان الكافر لا يقرب مجلسي؛ فإنه يقول: القرآن مخلوق.
٥٧ - سئل أبي جعفر بن محمد عن القرآن:
خالق هو أم مخلوق؟ فقال: لو كان خالقًا لعُبِد، ولو كان مخلوقًا لنَفِد.
٥٨ - سئل مالك عمن قال: القران مخلوق.
فقال: كافر زنديق، اقتلوه.
٥٩ - سُئِل أبو بكر بن عيَّاش عمِّن
يقول القرآن مخلوق؟ فقال: كافر، ومن لم يقل إنه كافر، هو كافر.
٦٠ - ناظر الشافعي حفص الفرد فبلغ أن
القرآن مخلوق، فقال له الشافعي: والله كفرت بالله العظيم.
٦١ - قال أبو خيثمة: من زعم أن القرآن
مخلوق فهو كافر، ومن شك في كفره فهو كافر.
٦٢ - قال يحيى بن يوسف مضينا إلى
عبدالله بن إدريس فقال له رفيقي: يا أبا محمد إنَّ قِبَلنا أناسًا يقولون:
القرآن مخلوق. فقال: من اليهود؟ فقال: لا. قال: فمن النصارى؟ فقال: لا.
قال: فمن المجوس؟ قال: لا. قال: فمن هم؟ قال: من الموحدين. قال: كذبوا، ليس
هؤلاء من الموحدين، هؤلاء زنادقة.
٦٣ - قال أبو عبيد القاسم بن سلَّام: من
قال القرآن مخلوق فهو شر ممن قال: {إن الله ثالث ثلاثة} جل الله وتعالى؛
لأن أولئك يثبتون شيئًا، وهؤلاء لا يُثبِتون المعنى.
٦٤ - سئل ابن معين عمن قال القران مخلوق، فقال: عليه لعنة الله. 📚 أصول الاعتقاد | للالكائي صـ١٢٩
٦٥ - قال أبو نعيم: أدركتُ ثمانمائة شيخ
ونيفًا وسبعين شيخًا منهم الأعمش فمن دونه، فما رأيت خلقًا يقول بهذه
المقالة -يعني: بخلق القرآن- ولا تكلم أحد بهذه المقالة إلا رمي بالزندقة.
فقام أحمد بن يونس فقبَّل رأس أبي نعيم وقال: جزاك الله عن الإسلام خيرًا.
٦٦ - قال أبو الوليد: ما عرفت بالري،
ولا ببغداد، ولا بالبصرة، رجلًا يقول: القرآن مخلوق، وأسأل الله العافية.
٦٧ - قال أحمد بن محمد بن عمرو بن عيسى:
لما قُرِئ كتاب المحنة بقزوين بأنَّ القرآن مخلوق سمعت لأهل المسجد ضجَّة:
لا ولا كرامة، قالوا كلهم: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن قال مخلوق فهو
كافر.
٦٨ - سائق اللالكائي أسماء خمس مائة
وخمسون نفسًا من التابعين وأتباعهم، ممن قال بكفر من قال: القرآن مخلوق. ثم
قال: ولو اشتغلتُ بنقل قول المحدثين لبلغت أسماؤهم ألوفًا كثيرة، لكني
اختصرت وحذفت الأسانيد للاختصار، ونقلتُ عن هؤلاء عصرًا بعد عصر لا ينكر
عليهم منكر، ومن أنكر قولهم استتابوه، أو أمروا بقتله، أو نفيه، أو صلبه.
٦٩ - ولا خلاف بين الأمَّة أنَّ أول من
قال: القرآن مخلوق الجعد بن درهم في سني نيف وعشرين، ثم جهم بن صفوان.
٧٠ - قال عبد الرحمن بن مهدي: لوددت أن
أقوم على رأس الجِسر، فلا يمر أحد إلا سألته، فإن قال القرآن مخلوق ضربت
عنقه وألقيته في الماء.
٧١ - قال حبيب بن أبي حبيب:
شهدتُ خالد بن عبد الله القسري يخطب يوم النحر فقال: من كان منكم يريد أن
يضحِّي فلينطلق فليضح فبارك الله في أضحيته، فإنِّي مضحٍّ بالجعد بن درهم؛
زعم أن الله لم يكلم موسى تكليمًا، ولم يتخذ إبراهيم خليلًا، سبحانه عما
يقول الجعد علوا كبيرًا. ثم نزل فذبحه.
٧٢ - قال أحمد بن حنبل: الواقفي لا تشك في كفره. -أي: الذين توقفوا فلم يقولوا القرآن كلام الله، ولم يقولوا القرآن مخلوق- 📚 أصول الاعتقاد | للالكائي صـ١٥١
٧٣ - قال خباب بن
الأرت: تقرَّب إلى الله بما استطعت، فإنَّك لست تتقرب إلى الله بشيء
أحب إليه من كلامه.
٧٤ - قال البخاري: من زعم من أهل
نيسابور وقومس والري وهمذان وحلوان وبغداد والكوفة والمدينة ومكة والبصرة
أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو كذاب، فإني لم أقل هذه المقالة، إلا أني
قلت: أفعال العباد مخلوقة.
٧٥ - قال: أحمد بن محمد المروزي: رأيت
أحمد ابن حنبل في النوم وعليه حلتان خضراوان وفي رجليه نعلان شراكهما من
المرجان، وعلى رأسه تاج مكلل بأنواع الجواهر، فقلت: يا أبا عبد الله ما
الذي فعل الله بك؟ قال: غفر لي وتوجني وكساني، وقال لي: يا أبا عبد الله
إنما أعطيتك هذا لمقالتك: القرآن غير مخلوق.
٧٦ - عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قرأ
آية : {سميعًا بصيرًا} فوضع إصبعه الدعاء -أي: السبابة- وإبهامه على عينه
وأذنه. أخرجه أبو داود، وهو إسناد صحيح على شرط مسلم يلزمه إخراجه.
٧٧ - قرأ ابن عباس: {تجري بأعيننا}
فأشار بيده إلى عينيه.
٧٨ - قال أحمد بن حنبل: «من ردَّ حديث
رسول الله ﷺ فهو على شفا هلكة»
٧٩ - قال الأوزاعي: إذا بلغك عن رسول
الله ﷺ حديث فلا تظنن غيره فإن محمدًا ﷺ كان مبلغًا عن ربه.
٨٠ - قال مجاهد، في قوله عز وجل: {وجوه
يومئذ ناضرة} قال: حسنة {إلى ربها ناظرة} قال: تنظر إلى ربها تبارك وتعالى.
٨١ - قال رجل لمالك: يا أبا عبد الله إن
قومًا يزعمون أن الله لا يُرَى -أي: في الآخرة- فقال مالك: السيف السيف.
٨٢ - قال الحسن: في وصية لقمان لابنه
قال: «يا بني إذا صمت فاغسل وجهك، وادهن رأسك، وارفع صوتك في الملأ، كي لا
يعلموا أنك صائم، ولا ترائي الناس بصومك وصلاتك؛ فتهدم بنيانك وتغر غيرك،
فإن الذي يعمل لله في السر يجزيه في العلانية، ويرفع درجاته في الآخرة،
والخلود في داره، والنظر في وجهه، ومرافقة أنبيائه»
٨٣ - قال طاوس: «أصحاب
المِراء والمقاييس لا يزال بهم المراء والمقاييس حتى يجحدوا الرؤية
ويخالفوا السنة»
٨٤ - قال الحسن: «لو علم العابدون في
الدنيا أنهم لا يرون ربهم في الآخرة لذابت أنفسهم»
٨٥ - قال يحيى بن معين: «إذا رأيت الرجل
يتكلم في حماد بن سلمة، وعكرمة مولى ابن عباس فاتهمه على الإسلام»
٨٦ - قال طاوس: أدركت ثلاثمائة من أصحاب رسول الله ﷺ يقولون: كل شيء بقدر. 📚 أصول الاعتقاد | للالكائي صـ٢٤٤
٨٧ - عن مالك بن عبدالله أن رسول الله ﷺ
قال لابن مسعود: «لا تُكْثر همَّك ما يُقدَّر يَكُن، وما تُرزَق يَأتِك»
٨٨ - قال محمد المكي: قدم علينا رجل
يكذب بالقدر فقال ابن عباس: دلوني عليه -وهو يومئذ أعمى-، فقالوا له: ما
تصنع به؟ فقال: والذي نفسي بيده لئن استمكنت منه لأعضنَّ أنفه حتى أقطعه،
ولئن وقعت رقبته بيدي لأدقنها.
٨٩ - قال ابن عباس: إياك وشتم أحد من
أصحاب محمد ﷺ فيكبك الله في النار على وجهك.
٩٠ - قَدِم صَبِيغ بن عسل المدينة، فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فبلغ ذلك عمر، فبعث إليه وقد أعدَّ له عراجين النخيل، فلما دخل عليه جعل يضربه بتلك العراجين فما زال يضربه حتى شجَّه وجعل الدم يسيل عن وجهه، فقال: حسبك يا أمير المؤمنين فقد والله ذهب الذي أجد في رأسي. 📚 أصول الاعتقاد | للالكائي صـ٢٩٧
٩١ - قال الفضيل بن عياض: آكل عند
اليهودي والنصراني أحبُّ إليَّ من أن آكل عند صاحب بدعة.
٩٢ - ذُكِرَت القدرية عن عبد الله بن
عمر، فقال: لُعِنَت القدرية على لسان سبعين نبيًا، منهم نبينا ﷺ.
٩٣ - قال عبيد الله بن الحسن: كانت عندي
جارية أعجمية وضيئة، فكنتُ بها معجبًا، فكانت ذات ليلة نائمة إلى جنبي،
فانتبهتُ، فلم أجدها، فلمستها فلم أجدها وقلتُ شر، فلما وجدتها وجدتها
ساجدة وهي تقول: بحبِّك لي اغفر لي، قال: قلت لها: لا تقولي هكذا قولي:
بحبي لك، فقالت: يا بطَّال حبُّه لي أخرجني من الشِّرك إلى الإسلام،
وحبُّه لي أيقظ عيني وأنام عينك، قال: قلت: فاذهبي فأنت حرَّة لوجه الله،
قالت: يا مولاي، أسأتَ إليَّ، كان لي أجران وصار لي أجرٌ واحد.
٩٤ - قال جاثليق النصارى: إن الله لا
يضلُّ أحدًا. فقال له عمر: كذبت بل الله خلقك والله أضلك، ثم يميتك فيدخلك
النار إن شاء الله، أمَا والله لولا أن لك عهدًا سبق لضربت عنقك.
٩٥ - فإن كان في الدنيا إجماع بانتشار
من غير إنكار، فهو في هذه المسألة -الإيمان بالقدَر- فمن خالف قوله فيها
فهو معاند مشاقق يلحق به الوعيد وهو داخل تحت قوله: {ومن يشاقق الرسول من
بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم
وساءت مصيرًا}
٩٦ - عن ابن عمر، قال: جاء رجل إلى أبي
بكر فقال: أرأيت الزنا بقدر؟ قال: نعم، قال: فإن الله قدره علي ثم يعذبني؟
قال: نعم يا ابن اللَّخنا، أما والله لو كان عندي إنسان أمرت أن يجأ أنفك.
٩٧ - قال ابن مسعود: لأن أعض على جمرة
وأقبض عليها حتى تبرد في يدي، أحبّ إليَّ من أن أقول لشيء قضاه
الله: ليته لم يكن.
٩٨ - قال ابن مسعود: إن العبد ليَهُمُّ
بالأمر من التِّجارة والإمارة حتى يتيسر له، نظر الله من فوق سبع سموات
فيقول للملائكة: اصرفوه عنه فإني إن يسرته له أدخلته النار، فيصرفه الله عز
وجل، فينطق يُخبِر أن شقي بفلان وما هو إلا فضل الله عز وجل عليه.
٩٩ - قال ابن عباس: كان الهدهد يدلُّ
سليمان على الماء، فقال عكرمة: كيف ذاك والهدهد يُنصَب له الفخ عليه
التراب؟ فقال: أعضَّك الله بِهَنِ أبيك، ألم يكن إذا جاء القضاء ذهب البصر؟
١٠٠ - {وكان تحته كنز لهما} قال الحسن:
لوح من ذهب مكتوب فيها: عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن، وعجبت لمن آمن
بالموت كيف يفرح، وعجبت لمن يعرف الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها لا
إله إلا الله محمد رسول الله
١٠١ - قال رجل لسالم بن عبدالله بن عمر:
يا أبا عمر، الزنى بقَدَر؟ قال: نعم، قال: كتبه الله علي؟ قال: نعم، قال:
كتبه الله علي ويعذب به؟ فأخذ الحصا وضرب به وجهه.
١٠٢ - قال الربيع بن سليمان: كنت جالسًا
عند الشافعي وذكر القدر، فأنشأ يقول:
١٠٣ - قال الشافعي: لو حلف رجل فقال:
والله لا أفعل كذا وكذا إلا أن يشاء الله، وإلا أن يقدر الله، فأراد به
القدر إلا أن يشاء الله أو إلا أن يقدر الله فأراد به القدر، فلا شيء عليه.
١٠٤ - {لا تعبدوا الشيطان} قال المزني:
لا أنهم قصدوه بالعبادة، ولكن لما عملوا بالمعاصي التي نهاهم الله عنها،
جعل ذلك عبادة للشيطان؛ لأن ذلك من شأنه، فأضاف ذلك إليه لا أنهم قصدوا
عبادته ولا إجلاله ولا إعظامه.
١٠٥ - قال ابن عمر، قال: لو برزت لي
القدرية في صعيد واحد فلم يرجعوا لضربت أعناقهم
١٠٦ - قال هشام بن عبد الملك: حياة
الخلق وقوام الدين بالعلماء.
١٠٧ - قال عبد العزيز الدراوردي: كنا في
مجلس محمد بن إسحاق نتعلَّم، فأغفى إغفاءة، فقال: إني رأيتُ في المنام
الساعة، كأن إنسانًا دخل المسجد ومعه حبل، فوضعه في عنق حمار فأخرجه، فما
لبثنا أن دخل المسجد رجل ومعه حبل حتى وضعه في عنق ابن إسحاق فأخرجه فذهب
به إلى السلطان فجلده. -قال ابن أبي زنبر : من أجل القدر-
١٠٨ - قال سفيان بن عيينة: «لا تصلوا
خلف الرافضي، ولا خلف الجهمي، ولا خلف القدري، ولا خلف المرجئ»
١٠٩ - قال المأمون لحاجبه يومًا: «انظر
من بالباب من أصحاب الكلام» فخرج وعاد إليه فقال: بالباب أبو الهذيل العلاف
المعتزلي، وعبد الله بن أباض الأباضي، وهشام بن الكلبي الرافضي فقال
المأمون: «ما بقي من أعلام جهنم أحد إلا وقد حضر»
١١٠ - قال الفضيل بن مروان: كان المعتصم
يختلف إلى علي بن عاصم المحدِّث وكنت أمضي معه إليه، فقال يومًا: «حدثنا
عمرو بن عبيد وكان قدريًا» فقال: المعتصم: أما تدري أن القدرية مجوس هذه
الأمة؟ فلِمَ تروِ عنه؟ قال: لأنه ثقة، في الحديث صدوق، قال: فإن كان
المجوسي ثقة فيما يقول أتروي عنه؟ فقال له علي: أنت شغَّاب يا أبا إسحاق
١١١ - قال ابن مسعود: «لا تسألوا أهل
الكتاب عن شيء؛ فإنه لن يهدوكم وقد ضلوا»
١١٢ - قال الأوزاعي: أول من نطق في
القدر رجل من أهل العراق يقال له: سوسن كان نصرانيا فأسلم، ثم تنصر، فأخذ
عنه معبد الجهني، وأخذ غيلان عن معبد.
١١٣ - كان النبي ﷺ يخطب إلى جذع قبل أن
يتخذ المنبر، فلما اتخذ تحوَّل، فحنَّ الجذع، فاحتضنه فسكن، فقال: «لو لم
أحتضنه لحنَّ إلى يوم القيامة» إسناد صحيح على شرط مسلم يلزمه إخراجه.
١١٤ - قال ابن مسعود: أتيت النبي ﷺ،
فقلت: يا رسول الله، علِّمني من هذا الكلام، أو من هذا القرآن، قال: فمسح
رأسي، ثم قال: «إنك غلام معلَّم» فأخذتُ منه سبعين سورة ما نازعنيها بشر.
١١٥ - قال عبادة بن الصامت: أوصانا رسول
الله ﷺ فقال: «لا تشركوا بالله وإن حُرِّقتم، وقطعتم وصلبتم ولا تتركوا
الصلاة متعمدين؛ فمن تركها متعمدا فقد خرج من الملة»
١١٦ - وقع في عين ابن عباس الماء، فقيل
له: ننزع الماء من عينك على أنك لا تصلي سبعة أيام؟ فقال: «من ترك الصلاة
وهو يقدر عليها لقي الله وهو عليه غضبان»
١١٧ - قال سعيد بن جبير: «من ترك الصلاة
متعمدًا فقد كفر، ومن أفطر يومًا من رمضان متعمدًا فقد كفر، ومن ترك الحج
متعمدًا فقد كفر، ومن ترك الزكاة متعمدًا فقد كفر»
١١٨ - قال علي بن أبي طالب: «الصبر من
الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد من لا صبر له لا إيمان له»
١١٩ - قال البخاري: كتبتُ عن ألف نفر من
العلماء وزيادة ولم أكتب إلا عمن قال: الإيمان قول وعمل، ولم أكتب عمن قال:
الإيمان قول.
١٢٠ - قال ابن مسعود: «من ضَعُف عن هذا
الليل أن يُكَابِده، وعن هذا المال أن يُنفقه، وعن هذا العدو أن يقاتله،
فليستكثر من: سبحان الله، والحمد لله؛ فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب وفضة»
١٢١ - كان عمر بن الخطاب يقول لأصحابه:
«هلموا نزدد إيمانًا» فيذكرون الله عز وجل
١٢٢ - كتب أبو الدرداء إلى سلمان أن هلم
إلى الأرض المقدسة، وكان أبو الدرداء يلي القضاء بالشام فكتب إليه سلمان:
«الأرض لا تقدس أحدًا إنما يقدِّس المرء عمله»
١٢٣ - قالت امرأة لابن أبي أوفى: يا
صاحب رسول الله استغفر لي، فقال: «إنما يغفر لك بعملك»
١٢٤ - كتب حماد بن زيد إلى جرير بن عبد
الحميد: بلغني أنك تقول في الإيمان بالزيادة، وأهل الكوفة يقولون بغير
ذلك، اثبُت على رأيك ثبتك الله.
١٢٥ - قال رجل لمِسعر: طوبى لك يا أبا
محمد، أنت في هذا المسجد منذ خمسين سنة صائم نهارك قائم ليلك، فقال مسعر:
«ليتني أموت على الإسلام»
١٢٦ - قال الأوزاعي: اصبر نفسك على
السنة وقف حيث وقف القوم، وقل ما قالوا، وكف عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك
الصالح، فإنه يسعك ما وسعهم، وقد كان أهل الشام في غفلة من هذه البدعة حتى
قذفها إليهم بعض أهل العراق ممن دخل في تلك البدعة»
١٢٧ - قال ابن عباس: «اتقوا الإرجاء
فإنها شعبة من النصرانية»
١٢٨ - قال سعيد بن جبير: «المرجئة يهود
القبلة»
١٢٩ - شكا ذر سعيد بن جبير إلى أبي
البختري الطائي قال: مررت به فسلمت عليه فلم يرد علي، فقال أبو البختري
لسعيد بن جبير، فقال سعيد بن جبير: «إن هذا كل يوم يجدد دينًا، لا والله لا
أكلمه أبدًا»
١٣٠ - قال طاوس: «عجبتُ لإخواننا من
أهل العراق يقولون: الحجَّاج مؤمن».
١٣١ - قال أبو رزين: «إن كان الحجاج على
هدى إني إذًا لفي ضلال»
١٣٢ - قال الأجلح للشعبي: إن الناس يزعمون أن الحجاج مؤمن؟ فقال: «صدقوا مؤمن بالجبت والطاغوت كافر بالله» 📚 أصول الاعتقاد | للالكائي صـ٤٦٨
١٣٣ - قال عبَّاد بن كثير: استتيب أبو
حنيفة مرتين، قال مرة: لو أن رجلًا قال: أشهد أن لله بيتًا إلا أني لا أدري
أهو هذا أو بيت بخراسان كان عندي مؤمنًا، ولو أنَّ رجلًا قال: أشهد أن
محمدًا رسول الله إلا أني لا أدري أهو الذي بالمدينة أو رجل كان بخراسان؟
كان عندي مؤمنًا !!
١٣٤ - سأل رجل أبا حنيفة في المسجد
الحرام عن رجل قال: أشهد أن الكعبة حق ولكن لا أدري هي هذه أم لا؟ فقال:
مؤمن حقًا! قال أحمد بن حنبل: «من قال هذا فقد كفر».
١٣٥ - قال أبو حنيفة: إيمان أبي بكر
وإيمان إبليس واحد، قال أبو بكر: يا رب، وقال إبليس: يا رب!
١٣٦ - قال وكيع بن الجراح: اجتمع ابن
أبي ليلى، والحسن بن صالح، وسفيان بن سعيد الثوري، وشريك بن عبد الله،
فأرسلوا إلى أبي حنيفة فجاءهم، فقالوا: ما تقول فيمن نكح أمه، وقتل أباه،
وشرب في قحفه الخمر؟ فقال: مؤمن. فقال ابن أبي ليلى: لا أقبل لك شهادة
أبدًا. وقال الحسن بن صالح: وجهي من وجهك حرام أن أنظر إليك أبدًا، وقال
شريك: لو كان لي من الأمر شي لضربت عنقك. وقال له الثوري: كلامك علي حرام
أبدًا.
١٣٧ - مرَّ أبو حنيفة بسكران، فقال له:
يا أبا حنيفة، يا مرجئ، فقال له أبو حنيفة: صدقت، الذنب مني، جئت سميتك
مؤمنًا مستكمل الإيمان.
١٣٨ - سئل ابن عباس عن الكبائر، أسبعة
هي؟ قال: «هي إلى سبعين أقرب منها إلى سبعة»
١٣٩ - قال ابن عباس، قال:
«كل ما نهاك الله عنه فهو كبيرة»
١٤٠ - سئل ابن عباس عن الكبائر، أسبع
هي؟ قال: هي إلى السبعمائة أقرب، إلا إنّه لا كبيرة مع الاستغفار، ولا
صغيرة مع إصرار.
١٤١ - قال لقمان لابنه: «لا تؤخر
التوبة؛ فإن الموت يأتي بغتة»
١٤٢ - قال ابن عباس:
«إني لا أعلم عملا أقرب إلى الله من بر الوالدة»
١٤٣ - {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم
يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما} قال ابن عباس: «من أذنب ذنبًا صغيرًا أو
كبيرًا، ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا، ولو كانت ذنوبه أعظم من
السماوات والأرض والجبال»
١٤٤ - قال علي بن أبي طالب: «ما أصاب
عبد معصية في الدنيا، فأخذه الله بها إلا كان أكرم من أن يؤاخذه الله بها
غدا، وما أصاب عبد معصية في الدنيا فسترها الله عليه إلا كان أكرم من أن
يؤاخذه بها غدًا في الآخرة» قال مروان بن محمد: ما روي في الإسلام حديث
أحسن من هذا.
١٤٥ - قال عبد الله بن مسعود: آية في
كتاب الله في سورة النساء خير للمسلمين من الدنيا، وما فيها، قوله عز وجل:
{إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم، وندخلكم مدخلا كريما}
وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} وقوله:
{ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا
الله توابا رحيما}. وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد
الله غفورا رحيما}.
١٤٦ - أتى رجل لابن مسعود فقال وعيناه
تهراقان: إني ألممتُ بذنبٍ فقال له ابن مسعود: «إن للجنة ثمانية أبواب
تفتح، وتغلق غير باب التوبة عليه مَلك موكل فاعمل ولا تيأس»
١٤٧ - قال أبو عالية: يا أبا أمامة
الرجل يكون فينا رجل سوء فيشرب الشراب فيموت أنصلي عليه؟ قال: فإلى من
تكلون جنائزكم؟ وما يدريك لعله استلقى على فراشه فقال: لا إله إلا الله
فغفر الله عز وجل له!
١٤٨ - قال الأصمعي: سمعتُ أعرابيًا، في
دعائه يدعو وهو يقول: إلهي ما توهمت سعة رحمتك يوم القيامة إلا وكانت نغمة
عفوك تملأ مسامعي: بأني قد غفرت لك، فلا تخيب سعة أملي، وصدق حسن ظني.
١٤٩ - قال محمد بن القاسم: سمعتُ
أعرابيًا، خرج من خيمته فوقف على بابها، ثم رفع يديه فقال: إلهي إنَّ
استغفاري لك مع إصراري لَلُؤم، وإن تركي الاستغفار مع سعة رحمتك لَعَجز،
إلهي كم تتحبَّب إليَّ وأنت عني غني، وكم أتبغَّض إليك وأنا إليك فقير،
فسبحان من إذا وعد وفى، وإذا توعد عفا.
١٥٠ - قال جابر بن عبد الله: من زادت
حسناته على سيئاته يوم القيامة فذلك الذي يدخل الجنة بغير حساب، ومن استوت
حسناته وسيئاته فذلك الذي يحاسب حسابًا يسيرًا، ثم يدخل الجنة، وإنما شفاعة
رسول الله ﷺ لمن أوبق نفسه وأغلق ظهره.
١٥١ - رفع النبي ﷺ يديه فقال: «اللهم
أمتي أمتي» وبكى فقال الله عز وجل: «يا جبريل اذهب إلى محمد فقل
إنَّا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك» أخرجه مسلم.
١٥٢ - أقبل ابن عمر من مكة حتى أتى
مقبرة، فإذا رجل خرج من قبره يشتعل نارًا، ويقول: يا عبد الله، صب عليّ من
الماء، فخرج رجل من القبر آخذًا بطرف السلسلة فقال: لا تصب عليه ولا كرامة،
ثم أخذ بالسلسلة حتى أدناه من القبر، ثم ضربه بسوط يشتعل نارًا حتى دخل
القبر.
١٥٣ - قال يحيى بن معين: قال
لي حفار مقابر: أعجب ما رأيتُ من هذه المقابر أني سمعت من قبر أنينًا كأنين
المريض، وسمعت من قبر: المؤذن يؤذن وهو يجيبه من القبر.
١٥٤ - قال عبد الله بن أحمد بن حنبل:
لما حضرت أبي الوفاة كنت عنده، ففتح أبي عينيه، وحدق بهما، وأومأ بيده،
وقال: لا بَعْد، فقلت: يا أبتِ من تخاطب؟ فقال: هذا إبليس قائم بحضرتي،
عاضًّا على أنامله يقول: يا أحمد: فُتَّني، فقلت: لا حتى أموت.
١٥٥ - صلى ابن عمر مع الحجاج، فقيل له: أتصلي مع الحجاج؟ فقال: «إذا دعونا إلى الله عز وجل أجبنا، وإذا دعونا إلى الشيطان تركناهم» 📚 أصول الاعتقاد | للالكائي صـ٥٧٤
١٥٦ - قال أبو العباس ابن الأصم: طاف
خارجيان بالبيت، فقال أحدهما لصاحبه: لا يدخل الجنة مِن هذا الخلق غيري
وغيرك، فقال له صاحبه: جنة عرضها كعرض السماء والأرض بُنِيت لي ولك؟ قال:
نعم، فقال: هي لك، وترك رأيه.
١٥٧ - قال مالك بن أنس: كان
السلف يعلمون أولادهم حب أبي بكر وعمر كما يعلمون السورة من القرآن.
١٥٨ - قال ابن عمر: «لا تسبوا أصحاب
محمد ﷺ؛ فإن مقام أحدهم خيرٌ من عمل أحدكم عمره كله»
١٥٩ - شتم عبيد الله بن عمر بن الخطاب
المقداد، فهمَّ عمر بقطع لسانه، فكلمه أصحاب محمد فقال: ذروني أقطع لسان
ابني حتى لا يجترئ أحد.
١٦٠ - قال سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى: قلتُ لأبي ذر: لو أُتِيت برجلٍ يسبُّ أبا بكر عليه السَّلام، ما كنت صانعًا؟ قال: أضرب عنقه. قلت: فعمر؟ قال: أضرب عنقه. 📚 أصول الاعتقاد | للالكائي صـ٥٩١
١٦١ - قال الشعبي: لو كانت الشيعة من
الطير لكانوا رخمًا، ولو كانوا من الدواب لكانوا حمرًا.
١٦٧ - قال طلحة بن مصرف: لولا أنِّي على
وضوء لأخبرتك ببعض ما تقول الشيعة.
١٦٨ - قال رسول الله ﷺ: «ما نفعني مال
قط ما نفعني مال أبي بكر» فبكى أبو بكر، وقال: يا رسول الله
إنَّما أنا ومالي لك».
١٦٩ - قال عمر بن الخطاب:
والله لَلَيلة من أبي بكر ويوم، خير من عمر.
١٧٠ - قال مبارك بن فضالة سمعت
الحسن حلف بالله أن النبي ﷺ استخلف أبا بكر. وسمعت معاوية بن قرة يقول: إن
النبي ﷺ استخلف أبا بكر.
١٧١ - قال علي بن أبي طالب مثنيًا على
عمر: كان والله رقيقًا رحيمًا بالضعفاء، وللمؤمنين عونًا، وناصرًا
للمظلومين على الظالمين، لا تأخذه في الله لومة لائم، وضرب الله بالحق على
لسانه، وجعل الصدق من شأنه، حتى إن كنا لنظنُّ أنَّ مَلَكًا ينطقُ على
لسانه.
١٧٢ - قال علي بن أبي طالب: «أبو بكر
وعمر، إمامَي الهدى، وشيخَي الإسلام، والمقتدى بهما بعد رسول الله ﷺ، من
اتبعهما هُدِي إلى صراط مستقيم، ومن اقتدى بهما رشد، ومن تمسَّك بهما فهو
من حزب الله، وحزب الله هم المفلحون»
١٧٣ - قال عمر بن عبد العزيز: رأيت
النبي ﷺ في المنام، عن يمينه رجل وعن يساره رجل، فقال: إن كنت وُلِّيت
فاقتد بهذين الرجلين: أبي بكر وعمر.
١٧٤ - قال ابن مسعود :«أفرس الناس
ثلاثة: العزيز الذي تفرَّس في يوسف، والمرأة التي تفرَّست في موسى، فقالت:
يا أبتِ استأجره، وأبو بكر حين استخلف عمر»
١٧٥ - لما وليَ عمر بن الخطاب، خطب
الناس على منبر رسول الله ﷺ، حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أيها
الناس، إني قد علمت أنكم تؤنسون مني شدة وغلظة، وذلك أني كنت مع رسول الله
ﷺ فكنت عبده وخادمه، وكان كما قال الله عز وجل: {بالمؤمنين رؤوف رحيم} ،
فكنت بين يديه كالسيف المسلول إلا أن يغمدني أو ينهاني عن أمر فأكف،
وإلا أقدمت على الناس لمكان لينه، فلم أزل مع رسول الله ﷺ على ذلك حتى
توفاه الله وهو عني راض، والحمد لله على ذلك كثيرًا، وأنا به أسعد».
١٧٦ - قال عمر بن الخطاب: «كنتُ خادم
أبي بكر الصديق، وكنتُ كالسيف المسلول بين يديه، أخلط شدتي بلينه، إلَّا أن
يتقدَّم إليَّ فأكف وإلَّا أقدمت، فلم أزل على ذلك حتى توفاه الله وهو عني
راضٍ والحمد لله على ذلك كثيرًا وأنا به أسعد»
١٧٧ - قال عمر لما ولِيَ على المسلمين:
«واعلموا أن شدتي التي كنتم ترون قد ازدادت أضعافًا إذ صار الأمر إليَّ على
الظالم والمتعدي، والأخذ للمسلمين لضعيفهم من قويهم، وإنِّي بعد شدتي تلك
واضع خدي بالأرض لأهل العفاف والكف منكم والتسليم»
١٧٨ - قال عمر : «لئن سلمني الله
لأدعنّ أرامل أهل الأرض لا يحتَجنَ إلى أحدٍ بعدي أبدًا»
١٧٩ - بكى ابن مسعود حتى رُئِي دمعه
يقطر على الحصى ثم قال: «إن عمر كان حصنًا حصينًا على الإسلام يدخل الناس
فيه ولا يخرجون منه، فأصبح الحصن قد انثلم، فالناس يخرجون منه ولا يدخلون
فيه»
١٨٠ - قال ابن مسعود: «لو أن كلبًا
أحبَّ عمر لأحببته، وما أحببت أحدًا حبي لأبي بكر، وعمر، وأبي عبيدة ابن
الجراح، بعد نبي الله ﷺ حبي لهؤلاء الثلاثة»
١٨١ - عن عائشة زوج النبي ﷺ قالت: «ما
رأيت أحدًا ألزم للأمر الأوَّل من عبد الله بن عمر»
١٨٢ - قالت عائشة : «لعن الله من لعن عثمان لقد رأيت رسول الله ﷺ مسندًا ظهره إلى صدري، وجبريل يوحي إليه، وعثمان عن يمينه، وهو يقول: «اكتب عثمان» فما نزل تلك المنزلة من رسول الله ﷺ إلا كريم على الله وعلى نبيه ﷺ» 📚 أصول الاعتقاد | للالكائي صـ٦٣٥
١٨٣ - قال عبد الله بن عمران بن أبان:
قال لي حسين الجعفي: تدري لِمَ سُمِّي عثمان ذا النورين؟ قلت: لا أدري!
قال: «لم يجمع بين ابنتي نبي من لدن آدم إلى قيام الساعة أحد إلا عثمان بن
عفان»
١٨٤ - قال عثمان بن عفان رأيتُ النبي ﷺ
الليلة في المنام، فقال: «يا عثمان أفطر عندنا» فأصبح صائمًا، وقُتِل من
يومه.
١٨٥ - قال عثمان: سهرتُ ليلتي الماضية، فلما كان عند الفجر أغفيتُ إغفاءة، فرأيتُ النبي ﷺ معه أبو بكر وعمر، فقال النبي ﷺ: «الحقنا ولا تحبسنا، فنحن ننتظرك» فقُتِل من يومه. 📚 أصول الاعتقاد | للالكائي صـ٦٤٠
١٨٦ - عن عبد الله بن عمر: أن عليًا أتى عثمان وهو محصور، فأرسل إليه: «إني قد جئت لأنصرك» فأرسل إليه بالسلام، وقال: «لا حاجة لي» فأخذ علي عمامته من رأسه، فألقاها في الدار التي فيها عثمان، وهو يقول: «ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب». 📚 أصول الاعتقاد | للالكائي صـ٦٤١
١٨٧ - قال حذيفة لما قتل عثمان :«والله
والله إنه لفي الجنة، والله والله إن قتلته في النار»
١٨٨ - عن عمرة بنت قيس قالت: «نظرت إلى
مصحف عثمان بن عفان وعلى {فسيكفيكهم الله} قطرة من دم»
١٨٩ - عن ابن عمر، قال:«كنا على عهد
رسول ﷺ لا نعدل بأبي بكر أحدًا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب رسول الله
ﷺ، ولا نفاضل بينهم».
١٩٠ - قال حماد بن زيد: «لئن زعمت أن
عليًا أفضل من عثمان لقد زعمت أن أصحاب رسول الله ﷺ قد خانوا»
١٩١ - قال بشر بن الحارث: قلت لأبي بكر
بن عياش: ما تقول فيمن قدَّم عليًا على عثمان؟ قال: من قال هذا فعليه لعنة
الله.
١٩٢ - قال الشافعي وأحمد: «الخلفاء
خمسة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعمر بن عبد العزيز»
١٩٣ - عن ابن عباس قال: «لا ينبغي
الصلاة من أحد على أحد إلا على النبي ﷺ»
١٩٤ - قال السدي: «صعد عَلِيّ المنبر،
فقال: اللهم العن كل مبغض لنا، وكل محب لنا غالٍ»
١٩٥ - عن أبي الطفيل، قال: كان عليّ
يقول: «إن أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاءوا به، ثم يتلو هذه الآية:
{إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي} يعني محمدًا والذين
اتبعوه، فلا تغيروا، فإنما ولي محمد من أطاع الله، وعدو محمد من عصى الله،
وإن قربت قرابته»
١٩٦ - قال أبو حنيفة لأبي جعفر يعني
محمد بن الحسين: «أجلس؟» وأبو جعفر قاعد في المسجد، فقال أبو جعفر محمد بن
علي: أنت رجل مشهور، ولا أحب أن تجلس إلي. قال: فلم يلتفت إلى قول أبي جعفر
وجلس، فقال لأبي جعفر: أنت إمام؟ قال: لا. قال: فإن قوما بالكوفة يزعمون
إنك إمام. قال: فما أصنع لهم؟ قال: تكتب إليهم تخبرهم. قال: لا يطيعونني،
إنما نستدل على من غاب عنا بما حضرنا، قد أمرتك أن لا تجلس فلم تطعني،
وكذلك أولئك لو كتبت إليهم ما أطاعوني. فلم يقدر أبو حنيفة أن يدخل في
الكلام حرفا واحدا.
١٩٧ - عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال:
أول من سلَّ سيفه في الله الزُّبير، نفخة نفخها الشيطان، أخذ رسول الله ﷺ
وهو بأعلى مكة فسل الزبير سيفه، ثم خرج يشق الناس حتى أتى النبي ﷺ ، وهو
بأعلى مكة، قال: «ما لك يا زبير؟» قال: أُخبِرت أنك أخذت، قال: فصلى عليه،
ودعا له ولسيفه.
١٩٨ - قال الزبير بن العوام: «لمَّا
صَعِدنا مع رسول الله ﷺ إلى أُحُد، أراد رسول الله ﷺ أنْ يعلو صخرة، فبرَكَ
طلحة بن عُبيد الله، فصعد رسول الله ﷺ على ظَهره حتَّى علا الصخرة»
١٩٩ - قال سعيد بن زيد: «والله لمشهد
شهده رجل مع رسول الله ﷺ يغبر وجهه أفضل من عُمُر أحدكم،
ولو عُمِّر عُمُر نوح»
٢٠٠ - عن عبد الله بن عمر، أنه كان إذا
سلم على عبد الله بن جعفر قال: «السلام عليك يا ابن ذي الجناحين»
٢٠١ - عن عائشة، أنها قالت:لما رأيت من
النبي ﷺ طيب نفس، قلت: يا رسول الله ادع الله عز وجل لي، فقال: «اللهم اغفر
لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر، وما أسرت وما أعلنت» . فضحكت عائشة حتى
سقط رأسها في حجرها من الضحك. قال: فقال: لها رسول الله ﷺ: «أيسرك دعائي» ؟
قالت: وما بي لا يسرني دعاؤك. قال: «والله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاة»
٢٠٢ - هشام بن عروة، عن أبيه، قال: «ما
رأيت امرأة قط أعلم بطب ولا بفقه ولا بشعر من عائشة»
٢٠٣ - ذكر علي بن ابي طالب عائشة فقال:
«لو كانت امراة تكون خليفة لكانت عائشة خليفة»
٢٠٤ - عن الأحنف بن قيس، قال:«سمعت خطبة أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، والخلفاء بعد، فما سمعت الكلام من في مخلوق أفخم ولا أحسن من في عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها» 📚 أصول الاعتقاد | للالكائي صـ٦٧٩
٢٠٥ - عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها ذكرت عند رجل فسبها، فقيل: أتسب أمك؟ قال: ما هي أمي. فبلغها، فقالت: صدق، أنا أم المؤمنين، وأما الكافرون فلست لهم بأم. 📚 أصول الاعتقاد | للالكائي صـ٦٨٠
٢٠٦ - قال الحسين بن الحسن [بن الحسن
علي بن أبي طالب] لرجل من الرافضة: والله إن قتلك لقربة إلى الله. قال:
رحمك الله قد عرفت أنك إنما تقول هذا تمزح، قال: لا والله ما هو بالمزح،
ولكنه الجد. وما أتركك لو تركتك إلا لِحَق الجوار.
٢٠٧ - قال علي: «يكون في آخر الزمان قوم
لهم نبز يسمون الرافضة يرفضون الإسلام فاقتلوهم، فإنهم مشركون»
٢٠٨ - عن مجاهد، قال: سألت ابن عباس عن
رجل يصوم النهار ويقوم الليل، ولا يحضر جمعة ولا جماعة، قال: هو من أهل
النار.
٢٠٩ - قال مالك أبو هشام: كنت أسير مع
مِسعر، فلقيه رجل من الرافضة فكلمه بشيء فقال له مسعر: تنحَّ عني فإنك
شيطان.
٢١٠ - قال سفيان بن عيينة لرجل: من أين
جئت؟ قال: من جنازة فلان. قال سفيان: لا أحدثك بحديثٍ سنةً، فاستغفِر الله
ولا تعد، نظرتَ إلى رجل يشتم أصحاب محمد، فاتبعت جنازته؟
٢١١ - قال أحمد بن يونس : «إنا لا نأكل
ذبيحة رجل رافضي، فإنه عندي مرتد».
٢١٢ - قال محمد بن صبيح السماك:
«لَوَاحد من السَّلف، خير من ألف من الخلف».
٢١٣ - قال مجاهد : قال يحيى بن زكريا :
«يا رب اجعل أهل الأرض لا يذكروني إلا بخير. قال: فأوحى الله عز وجل: يا
يحيى لم أجعل هذا لي، فأجعله لك؟»
|