صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







50 مسألة يكثر السؤال عنها (2)

فواز الرفاعي
@osaammh


بسم الله الرحمن الرحيم

50 مسألة يكثر السؤال عنها (1)

مسألة "٥١"

حكم كي آذان الأنعام:
لا حرج أن تكوى بهيمة الأنعام في آذانها، سواء من الإبل أو من البقر أو من الغنم ضأنها ومعزها؛ لأن الأذنين ليستا من الوجه، الكي الذي ينهى عنه أن يكون في الوجه، في الخد مثلاً، أو على الأنف، أما إذا كان في الرأس أو في الرقبة أو في الآذان فلا بأس بذلك، وليس هذا من التعذيب بالنار، هذا من حفظ المال بهذه العلامة الخاصة بهؤلاء القوم، وبهذه القبيلة، ولا بأس بها، وحديث النهي عن التعذيب بالنار معناه: أننا نعذب الحيوان بالنار، وهذا ليس قصدنا التعذيب، ما الذي نقصد؟ العلامة، ولهذا كان الخلفاء الراشدون يسِمُون إبل الصدقة ولا يعدون ذلك تعذيباً بالنار.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٥٢"

س: إنسان دخل المسجد ووجد الإمام في الركوع، هل يلزم ذلك الشخص أن يكبر تكبيرتين، أم يكفي واحدة ويدخل مع الإمام في الركوع، أم لا بد من تكبيرتين تكبيرة الإحرام ثم تكبيرة الركوع؟
ج: يكبر تكبيرة الإحرام وهو قائم ثم يكبر تكبيرة الركوع، وإن اكتفى في مثل الحالة المذكورة بتكبيرة الإحرام أجزأه ذلك.
اللجنة الدائمة

مسألة "٥٣"

حكم الأغاني الغزلية
س: فضيلة الشيخ .. بعض الناس إذا قام أحد بنصحهم عن حكم الأغاني الماجنة والغزلية أجابوا: بأن الغزل كان موجوداً في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فبماذا نرد على هؤلاء؟ جزاكم الله كل خير.
ج: الأغاني إن كان يصاحبها موسيقى فهي محرمة سواء كانت غزلية أو غير غزلية؛ لحديث: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" رواه البخاري، وإن كان لا يصحبها موسيقى فهي جائزة ما لم يكن فيها فحش أو وصف للنساء بما يثير الفتنة.
وأما شعر الغزل فإذا لم يكن فيه وصف للمرأة بما يثير الشهوة، ولا تقصد به امرأة محرمة عليه بعينها فلا حرج في نظمه ولا في روايته، وقد وجد في أشعار العلماء والفقهاء في مطلع قصائدهم شيء من ذلك.
فنستحضر هذا عند الحاجة إلى شهود الزفاف، أما عند إقامته فقد يقال : إن الأولى أن يجعل قصيده بعيدا عن أي عبارة قد تُثير عشقا، أو تُذكر بغرام. والله أعلم.
الشيخ سليمان الماجد

مسألة"٥٤"

س: هل يجب حضور خطبة الجمعة أم أنه مستحب؟

ج: الحمد لله وبعد .. حضور خطبة الجمعة واجب؛ لقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع" والمراد بذكر الله هنا خطبة الجمعة، ولأن الله تعالى أنكر على الصحابة الذين تركوا الخطبة مع النبي صلى الله عليه وسلم لما قدمت عير التجارة، فقال تعالى: "وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين". ولا إنكار إلا على ترك واجب. والله أعلم
الشيخ سليمان الماجد

مسألة"٥٥"

س: هل يجوز قراءة نصف سورة الكهف بحسب الوقت الذي أقرأها فيه يوم الجمعة أم لابد من قراءتها كاملة؟ وما هو أفضل وقت لقراءتها؟

ج: الحمد لله أما بعد .. فالمشروع قراءة سورة الكهف يوم الجمعة كاملة ؛ سواء كانت جميعا ، أو مفرقة.
ولكن من نشط على قراءة بعضها ولم ينشط لقراءة البعض الآخر= فإن له من الأجر بقدر ما قرأ ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : "وما أمرتكم به من أمر فأتوا منه ما استطعتم" ، وهذا شامل للأوامر الواجبة والمستحبة.
والأفضلية شاملة لجميع اليوم ؛ ابتداء من مغيب الشمس يوم الخميس ، إلى مغيبها يوم الجمعة ، وكلما بادر المسلم فهو أعظم أجرا. والله أعلم.
الشيخ سليمان الماجد

مسألة"٥٦"

"إذا دخل المسجد بعد أذان الفجر وأراد أن يصلي، إن كان في الوقت متسع فإنه يصلي تحية المسجد أولاً، ثم الراتبة، وإن كان ليس في الوقت متسع فإنه يصلي الراتبة وتغني عن تحية المسجد، هذا هو القول الراجح، بناءً على أن وقت النهي لا يكون إلا بعد صلاة الفجر. أما على قول بعض العلماء يقولون: إن النهي يدخل من حين طلوع الفجر فإنهم لا يسمحون لك بتحية المسجد، ويقولون: انوها راتبة؛ لأنهم لا يسمحون بالنفل بعد دخول وقت النهي ولو كان له سبب، لكن القول الراجح ما ذكرناه أولاً، وإن اقتصر على الراتبة مع سعة الوقت فلا بأس"
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٥٧"

بعض الصغار يرمون الطيور بما يسمى بالنباطة هل يصح صيدهم؟

الجواب:
الشيخ: لا يصح صيدهم إلا إذا أدركوا العصفور حياً وذكوه ذكاة شرعية، أما إن سقط ميتاً أو في حكم الميت بأن كان يضطرب ويضطرب ومات على طول فإنه لا يحل، لكن النباطة منهي عنها؛ لأنها كما جاء في الحديث: «لا تنكأ عدواً ولا تصيد صيداً». يعني لا يحل الصيد بها، وإنما تفقع العين وتكسر السن فينهى عنها، وينبغي للإنسان ألا يمكن صبيانه منها، بل يمنعهم ويبين لهم أنها خطيرة، وأنها ربما تفقأ العين وتكسر السن أو تدمي الخد أو الرأس أو ما أشبه ذلك.
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٥٨"

أسألكم عن حكم محادثة أختي لخطيبها في التلفون، مع أنه ابن عمتي، وأنه تحدثه لعلم أبي وأمي وأخوتي جميعا، وأن خطيبها دائم التردد على أبي يريد أن يعقد القران، ولكن أبي يؤخر لظروف؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فلا نعلم حرجاً في محادثة المرأة المخطوبة لخطيبها في بعض شئون النكاح، وفي بعض شئون عقد النكاح، أو ما يتعلق بذلك من الأحاديث السليمة، التي ليس فيها محرم ولا تعاون على محرم، أما إذا كان التحدث يدعوا إلى الريبة، أو يدعوا إلى خلوة بها، أو إلى اتصال بها قبل عقد النكاح فهذا محرم، ولا يجوز وله أن ينظر إليها إذا دعت الحاجة إلى ذلك، لكن من غير خلوة، ينظر إليها بحضرة أبيها أو أمها ونحو ذلك، ولا يجوز الخلوة بها أبداً؛ لأن الشيطان إذا خلا الرجل بالمرأة صار ثالثهما، فلا يجوز، وأما الأحاديث التي لا تعلق لها بمصلحتهما بل بالجنس وما الجنس وما يدعوا إلى أن يتصل بها اتصال غير جائز فهذا كله لا يجوز، وينبغي لأبيها أن يسارع في العقد حتى لا يقع شيء مما حرم الله، ينبغي أن يسارع في العقد حتى تحل له ما يحل لها، وحتى يتيسر البدار بالبناء عليها والدخول عليها.
الشيخ ابن باز رحمه الله

مسألة"٥٩"

س: فضيلة الشيخ: ما حكم الكلام داخل دورة المياه قبل الشروع في قضاء الحاجة؟

ج: لا بأس به، خصوصاً إذا دعت الحاجة إلى ذلك؛ لأنه ليس هناك نهيٌ صريح عن هذا، إلا إذا تغوط الرجلان وجلس أحدهما إلى الآخر يتحدثان فهذا هو الذي فيه النهي، وأما مجرد الكلام داخل مكان قضاء الحاجة فليس فيه نهي.
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

مسألة "٦٠"

من فاتته سنة الفجر، فهل الأولى أن يقضيها بعد الإشراق، أو قبل الإشراق؟

ج: إذا فاتت سنة الفجر، يعني أتيت والناس يصلون، صليت معهم، وأنت لم تصل الراتبة، فصلها بعد الصلاة، ولا حرج بعد الذكر، بعدما تذكر الله تصليها، ولا حرج عليك، وإن شئت أخرها إلى النهار بعد أن ترتفع الشمس قيد رمح، ولكن هذا الأخير بشرط، ألا تخشى النسيان، فإن خشيتِ النسيان، فصلها بعد الصلاة أحسن.
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٦١"

فضيلة الشيخ, هل يجب تحريك الخاتم والساعة أثناء الوضوء؟

ج: الفقهاء قالوا: يسن تحريكه. ولكن إذا كان ضيقاً فلابد من تحريكه; لأنه إذا لم يحركه لم يصل الماء إلى ما تحته، والله عز وجل يقول: ﴿ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ﴾ [المائدة:6] فلابد من غسل اليد كلها من أطراف الأصابع إلى المرفق.
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٦٢"

إذا سمع الإقامة بعد أن أدى ركعة من تحية المسجد فماذا عليه أن يفعل ؟
الجواب:
إن الإنسان إذا شرع في نافلة سواء كانت تحية المسجد أم راتبة الصلاة أم نفلاً مطلقاً ثم أقيمت الصلاة فإن كان في الركعة الثانية أتمها خفيفة، وإن كان في الركعة الأولى قطعها بدون سلام ودخل مع الإمام.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٦٣"

حكم تأخير السنة الراتبة عن وقتها
السؤال:
فضيلة الشيخ: ما حكم تأخير السنة الراتبة إلى وقت آخر; يعني: عندما يخرج وقت الظهر، يبدأ بالسنة الراتبة في وقت العصر، أو المغرب إلى العشاء؟

الجواب:
أعطيك قاعدة تنتفع بها إن شاء الله: كل عبادة مؤقتة إذا أخرها الإنسان عن وقتها بلا عذر فإنها لا تقبل منه، سواء فرضاً أو نفلاً، والرواتب مؤقتات أم غير مؤقتات.
السائل: مؤقتات.
الشيخ: مؤقتات، إذا أخرتها عن وقتها لغير عذر فلن تقبل منك، وإن أخرتها لعذر فمتى زال العذر فصلِّها; لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك».
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٦٤"

السؤال: ما حكم اقتناء الكلاب؟ وهل مسه ينجس اليد؟ وعن كيفية تطهير الأواني التي بعده؟

الإجابة: اقتناء الكلاب لا يجوز إلا في ما رخّص فيه الشارع، والنبي عليه الصلاة والسلام رخص من ذلك في ثلاث كلاب:
- كلب الماشية يحرسها من السباع والذئاب.
- وكلب الزرع من المواشي والأغنام وغيرها.
- وكلب الصيد ينتفع به الصائد، هذه الثلاثة التي رخص النبي صلى الله عليه وسلم فيها باقتناء الكلب فما عداها فإنه لا يجوز.

وعلى هذا فالمنزل الذي يكون في وسط البلد لا حاجة أن يتخذ الكلب لحراسته، فيكون اقتناء الكلب لهذا الغرض في مثل هذه الحال محرماً لا يجوز، وينتقص من أجور أصحابه كل يوم قيراط أو قيراطان، فعليهم أن يطردوا هذا الكلب وألا يقتنوه، أما لو كان هذا البيت في البر خالياً ليس حوله أحد فإنه يجوز أن يقتنى الكلب لحراسة البيت ومن فيه، وحراسة أهل البيت أبلغ في الحفاظ من حراسة المواشي والحرث.

وأما مس هذا الكلب فإن كان مسه بدون رطوبة فإنه لا يُنجِّس اليد، وإن كان مسه برطوبة فإن هذا يوجب تنجيس اليد على رأي كثير من أهل العلم، ويجب غسل اليد بعده سبع مرات، إحداها بالتراب.

وأما الأواني التي بعده إذا ولغ في الإناء -أي شرب منه- يجب غسل الإناء سبع مرات إحداها بالتراب، كما ثبت ذلك في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً إحداها بالتراب"، والأحسن أن يكون التراب في الغسلة الأولى، والله أعلم.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٦٥"

هل خروج الدم ينقض الوضوء؟

الجواب:
الحمد لله
لا نعلم دليلاً شرعياً يدل على أن خروج الدم من غير الفرج من نواقض الوضوء والأصل أنه ليس بناقض . والعبادات مبناها على التوقيف فلا يجوز لأحد أن يقول هذه العباداة مشروعة إلا بدليل ، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى نقض الوضوء بخروج الدم الكثير عرفاً من غير الفرج ، فإذا توضأ من خرج منه ذلك احتياطاً وخروجاً من الخلاف فهو حسن لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( دع ما يريبك إلى مالا يريبك ) رواه النسائي 8/328 والترمذي7/221 تحفة الأحوذي والحاكم 2/13 ، 4/99 (وانظر السؤال رقم 2570) والله تعالى أعلم .
الإسلام سؤال وجواب

مسألة "٦٦"

إذا سجد الإمام للسهو بعد السلام فكيف يعمل المسبوق؟

الجواب:
إذا سجد الإمام بعد السلام فالمسبوق لا يتابعه. بل إذا سلّم الإمام من الصلاة قام المسبوق وقضى ما فاته.أما السجود فإن كان قد أدرك سهو الإمام وجب عليه أن يسجد بعد السلام, وإن كان الإمام قد سها قبل أن يدخل معه هذا المسبوق فلا سجود عليه.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٦٧"

إذا سها المأموم عند متابعته للإمام، كأن يقوم في التشهد الأوسط أو يسجد بعد القيام وقبل الركوع، فإنه يتدارك خطأه ولا تبطل صلاته بذلك، ولا يلزمه سجود سهو ولا إعادة الصلاة .
مركز الفتوى

مسألة"٦٨"

س : السلام عليكم .. ما الثابت في سنة صلاة الجمعة القبلية والبعدية ؟
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ليس للجمعة قبلها سنة محددة ، بل يصلي الإنسان ما تيسر له ، وأما بعدها : فالسنة ركعتان أو أربع ، وقد ثبت في الحديث : "من كان منكم مصليا بعد الجمعة فليصل أربعا" رواه أبو داود من حديث أبي هريرة . والله أعلم .
ش سليمان الماجد

مسألة"٦٩"

قبل عشر سنوات أو أقل من ذلك كنت لا أواظب على الصلاة حيث أنني أصلي يوم وأقطع آخر وذلك تهاوناً مني في ذلك، ولا أعلم عدد الأوقات التي لم أصليها أو عدد الأيام التي لم أصل بها، فما العمل في ذلك يا فضيلة الشيخ؟

الجواب:
الشيخ: الظاهر من سؤاله أن الرجل استقام وصار يصلي وهذا كافٍ ولا يحتاج أن يعيد صلاته الماضية، بل يصلح العمل ويكثر من النوافل والحسنات يذهبن السيئات، وإنما قلت ذلك؛ لأن هذا هو القول الراجح من أقوال العلماء.."
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٧٠"

س: ما حكم الصيام في شهر شعبان؟

ج: الصيام في شهر شعبان سنة والإكثار منه سنة، حتى قالت عائشة رضي الله عنها: "ما رأيته أكثر صياماً منه في شعبان"، فينبغي الإكثار من الصيام في شهر شعبان لهذا الحديث.
قال أهل العلم: وصوم شعبان مثل السنن الرواتب بالنسبة للصلوات المكتوبة، ويكون كأنه تقدمة لشهر رمضان، أي كأنه راتبة لشهر رمضان، ولذلك سن الصيام في شهر شعبان، وسن الصيام ستة أيام من شهر شوال كالراتبة قبل المكتوبة وبعدها. وفي الصيام في شعبان فائدة أخرى وهي توطين النفس وتهيئتها للصيام، لتكون مستعدة لصيام رمضان سهلاً عليها أداؤه.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٧١"

ما حكم تعليق الآيات القرآنية والأذكار على الجدران في المكاتب والمساجد
الجواب:
تعليق الآيات والأحاديث في المكاتب والمدارس فلا بأس به للتذكير والفائدة، وأما تعليقها في المساجد فيكره؛ لما في ذلك من التشويش على المصلين وإشغالهم.
ابن باز رحمه الله

مسألة"٧٢"

حكم الجهر في الصلاة الجهرية بالنسبة للمسبوق:
الأفضل الجهر لأن الصلاة الجهرية السنة فيها الجهر لكنه جهر لايؤذي من حوله من المصلين
ابن باز رحمه الله

مسألة"٧٣"

ما حكم الجهر بالأذكار بعد الصلاة المفروضة؟

الجواب:
الجهر بذلك سنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يجهر بذلك وكذلك الصحابة، قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: (كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم) لكن لو كان إلى جنبك رجلٌ يقضي الصلاة، فهنا لا تجهر؛ لأنك لو جهرت شوشت عليه وأفسدت عليه صلاته.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٧٤"

حكم التسبيح باليد اليسرى

يقال: إن التسبيح فقط باليد اليمنى، أما اليد اليسرى فلا يجوز، ما رأي سماحتكم؟

ج: الأمر واسع إذا سبح بهما فلا بأس، وإن سبح باليمنى فهو أفضل، يروى عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يسبح باليمنى، تقول عائشة - رضي الله عنها -: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله) فإذا سبح باليمنى كان أفضل، وإن سبح بهما فلا حرج، وقد روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لبعض النساء (أن يعقدن بالأنامل فإنهن مسئولات مستنطقات)، وهذا يعم اليدين جميعاً والأمر واسع في هذا والحمد لله.
ابن باز رحمه الله

مسألة "٧٥"

س:ألاحظ أغلبية المصلين في جماعة حين الانتهاء من الصلاة يغيرون أماكنهم لأداء صلاة السنة فهل لهذا أفضلية؟
ج:لم يثبت في ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم - فيما نعلم - والأمر فيه واسع، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يفعله .
اللجنة الدائمة للإفتاء

مسألة"٧٦"

س: ما حكم حجز المكان في المسجد؟
ج: حجز الأماكن إذا كان الذي حَجَزَها خرج من المسجد فهذا حرام عليه ولا يجوز؛ لأنه ليس له حق في هذا المكان، فالمكان إنما يكون للأول فالأول، حتى إن بعض فقهاء الحنابلة يقول: إن الإنسان إذا حجز مكاناً وخرج من المسجد فإنه إذا رجع وصلى فيه فصلاته باطلة؛ لأنه قد غصب هذا المكان؛ لأنه ليس من حقه أن يكون فيه وقد سبقه أحد إليه، والإنسان إنما يتقدم ببدنه لا بسجادته، أو منديله، أو عصاه.

ولكن إذا كان الإنسان في المسجد ووضع هذا وهو في المسجد لكن يحب أن يكون في مكان آخر يسمع درساً، أو يتقي عن الشمس ونحو ذلك فهذا لا بأس به، بشرط أن لا يتخطى الناس عند رجوعه إلى مكانه، فإن كان يلزم من رجوعه تخطي الناس وجب عليه أن يتقدم إلى مكانه إذا حاذاه الصف الذي يليه لئلا يؤذي الناس.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٧٧"

س: إذا سجد المصلي وجعل عمامته وقاية بينه وبين الأرض فما حكم صلاته ؟

ج: صلاة ذلك المصلي صحيحة ، ولكن لا ينبغي أن يتخذ العمامة وقاية بينه وبين الأرض إلا من حاجة ، مثل : أن تكون الأرض صلبة جدا ، أو فيه حجارة تؤذيه ، أو شوك ففي هذه الحال لا بأس أن يتقي الأرض بما هو متصل به من عمامة ، أو ثوب لقول أنس بن مالك رضي الله عنه : ( كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه ) . فهذا دليل على أن الأولى أن تباشر الجبهة مكان السجود ، وأنه لا بأس أن يتقي الإنسان الأرض بشيء متصل به من ثوب ، أو عمامة إذا كان محتاجا لذلك لحرارة الأرض ، أو لبرودتها ، أو لشدتها ، إلا أنه يجب أن يلاحظ أنه لابد أن يضع أنفه على الأرض في هذه الحال ، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أمرت أن أسجد على سبعة أعظم : على الجبهة وأشار بيده إلى أنفه ، والكفين ، والركبتين ، وأطراف القدمي
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٧٨"

السؤال: بارك الله فيكم يقول: قرأت عن صلاة الحاجة في أكثر من كتاب وما رأيكم يا فضيلة الشيخ في هذه الصلوات نرجو بهذا إفادة؟

الشيخ: وصلاة الحاجة هي أخت صلاة التسبيح أيضاً لم يصح فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم شئ والإنسان إذا احتاج إلى ربه في حاجة وهو محتاجٌ إلى ربه دائماً فليسأل الله سبحانه وتعالى على الصفات المعروفة الصحيح الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم والمعروفة بين الأمة أما هذه الصلاة فلا أصل لها صحيحاً يرجع إليها يرجع إليه فلا ينبغي للإنسان أن يقوم به .
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٧٩"

س: اعتدت أن أحلف يمينا عندما أغضب وأزعل من أي شيء في العمل أو في المنزل وأقول: عليّ الطلاق، أو علي الحرام بأن هذا كذا وكذا، وصار هذا اليمين عادة في يومي وليلتي أردده باستمرار، حاولت التخلص منه، ولكنني لم أستطع، فبماذا تنصحونني، وما حكم هذا اليمين يا سماحة الشيخ؟

ج: نوصيك بالحذر من هذا وعدم اعتياده ونوصيك بترك اليمين بالطلاق والتحريم، هذا الذي نوصيك به، وإذا فعلت ذلك وأنت صادق فليس عليك شيء فإذا قلت مثلا عليّ الطلاق إن فلانا سافر، عليّ الطلاق بأني ما فعلت كذا وكذا وأنت صادق، فلا شيء عليك، أو علي الحرام إني ما أفعل كذا ولم تفعله، أو علي الحرام إن فلانا قد سافر أو علي الحرام إني ما أكلت كذا وأنت صادق، فلا شيء عليك، أما إذا قلته وأنت تريد المنع كأن تقول لزوجتك علي الطلاق ما تذهبين لأهلك، وأنت قصدك منعها، لا طلاقها ، فهذا حكمه حكم اليمين فعليك كفارة يمين، في أصح قولي العلماء، وكذا لو قلت: علي الحرام إني ما آكل هذا الشيء وأكلته، وقصدك الامتناع منه، فعليك كفارة يمـين، أو عليك الحرام أن لا تزور فلانًا، ثم زرته، وأنت قصدك الامتناع من زيارته فقط، فعليك كفارة يمين وعليك الاستغفار من ناحية يمينك بالتحريم، لأن التحريم لما أحل الله لا يجوز.
ابن باز رحمه الله

مسألة"٨٠"

سؤالي لفضيلتكم هو أننا نسمع هذه العبارة يقولون: فلان لا يرحم ولا يخلي رحمة الله تنزل. فهل يجوز ذلك ؟

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالرحمة معناها في اللغة الرقة والعطف ونحو ذلك... وانطلاقا من هذا المعنى فلا حرج في أن يقال إن فلانا لا يرحم، لأن المعنى هو أنه غير عطوف.

وأما قول: فلان لا يخلي رحمة الله تنزل... فإنه لا يجوز التلفظ بها لما تتضمنه هذه العبارة من الكفر بالله تعالى، فالله سبحانه له القدرة المطلقة فلا يعجزه شيء أبدا، فمن هذا المخلوق الفقير المقهور المربوب الذي لا يملك من أمر نفسه شيئا ولا حول له ولا قوة إلا بالله حتى يحبس رحمة الله عن عباده؟ قال تعالى: مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. {فاطر:2}.

والغالب أن هذه العبارة ونحوها لا تخرج إلا من جاهل بالله تعالى وأسمائه وصفاته، فيجب الابتعاد عن مثل هذا التعبير ولو كان قائله لا يقصد المعنى الأصلي، وعلى من يقول هذا الكلام أن يتوب منه إلى الله تعالى.
والله أعلم
مركز الفتوى في اسلام ويب

مسألة "٨١"

ما حكم التصفيق في الحفلات، أرجو من فضيلة الشيخ إجابة؟

الجواب:
التصفيق في الحفلات ليس من عادة السلف الصالح، وإنما كان إذا أعجبهم شيء سبحوا أحياناً، أو كبروا أحياناً؛ لكنهم لا يكبرون تكبيراً جماعياً، ولا يسبحون تسبيحاً جماعياً؛ بل كل واحد يكبر لنفسه، أو يسبح لنفسه، دون أن يكون هناك رفع صوت، بحيث أن يسمعه من بقربه، لولا أن كفوا عن هذا أي التصفيق، ولكننا لا نقول بأنه حرام؛ لأنه قد شاع بين المسلمين اليوم، والناس لا يتخذونه عبادة؛ ولهذا لا يصح الاستدلال على تحريمه بقوله تعالى عن المشركين: ﴿وما كانت صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية﴾، فإن المشركين يتخذون التصفيق عند البيت عبادة، وهؤلاء الذين يصفقون عند سماع ما يعجبهم، أو رؤية ما يعجبهم، لا يريدون بذلك العبادة، وخلاصة القول: إن ترك هذا التصفيق أولى وأحسن؛ ولكنه ليس بحرام.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٨٢"

رجل صلى في مسجده ثم ذهب إلى مسجد آخر لكي يصلي فيه على جنازة فوجدهم يصلون الفريضة فدخل معهم بنية النفل حيث أدرك معهم ركعتين وسلم، فما الحكم؟

الجواب:
الظاهر -إن شاء الله- أنه لا بأس به؛ لأنه إنما حضر من أجل الصلاة على الجنازة، والتطوع بركعتين جائز، لكن إذا كان يعرف أنه يمكنه أن يقضي الركعتين فإنه يقضيهما -أعني: الركعتين اللتين فاتتاه- وبهذه المناسبة أود أن أذكّر إخواني الأئمة: أنه إذا كان في المسجد جنازة، وكان بعض الحاضرين يقضي ما فاته، والعدد الذي يقضي ما فاته كثير؛ فإن الأولى أن ينتظر حتى يتم هؤلاء صلاتهم من أجل أن يشاركوا إخوانهم في الصلاة على الميت.
أولاً: أنهم ربما حضروا من أجل الصلاة على الميت.
ثانياً: أن في ذلك تكثيراً للمصلين على الميت.
ثالثاً: أنه ربما لا يستجاب لأحد من هؤلاء إلا لواحد من هؤلاء الذين يقضون، وما تدري.
وأما كون بعض الناس الآن من حين يسلم الإمام يأتون بالجنازة، ويمكن أن يكون صفين من ستة يقضون، هذا ليس بصحيح، بل انتظر، والعلماء يقولون: يستحب الإسراع، ولا شك في أن الإسراع أفضل، لكن ليس هناك فرق، فالفرق خمس دقائق مثلاً، فما الذي يضر؟!
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٨٣"

حكم دس السم في طعام القطط بسبب تعديها على الطيور

س/ نقوم بتربية بعض الدواجن داخل منازلنا، وفي الآونة الأخيرة تعرضت لهجوم القطط الضالة، وأكلت الكثير منها، وسببت لنا ضرراً، علماً بأن الحمام الذي أكلته نحفظه في برجٍ محكم ،وبعد صلاة المغرب نقفل ذلك الشباك، وفي الصباح نفتح هذا الشباك؛ لخروج الحمام إلى ساحة المنزل، وقد حدث هجوم القطط أثناء النهار بعد خروجنا للعمل، حاولنا عدة مرات أن نطردها؛ ولكن القطط استمرت في الهجوم وبعد ذلك اضطررنا إلى دس السم في أكل فضلات الطعام وفعلاً ماتت القطط فما حكم الشرع في عملنا هذا؟

الجواب:
الشيخ: نعم هذا العمل الذي عملتموه لا بأس به؛ فإذا صال على الإنسان، أو على ماله أحد فله أن يدافع عنه، ولو أدى ذلك إلى قتل الصائل، وهذه القطط التي كانت تهاجم الحمام، ولم تندفع بمدافعتها لكم أن تقتلوها إما بالبندق وإما بالسم؛ ولكن احترزوا في مسألة السم ألا يأكله حيوانٌ آخر يتأذى به، وهو لم يؤذكم؛ بحيث تجعلون هذا السم في مكانٍ لا يصل إليه إلا هذه القطط العادية، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أذن للإنسان إذا هاجمه شخص من البشر، ولم يندفع إلا بالقتل أن يقتله فما بالك بالحيوان الذي لا تصل حرمته إلى حرمة الآدمي.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٨٤"

س/ هل يجوز سماع قصيد البادية أم لا؟

الجواب:
الغناء المجرد عن الموسيقى وآلات العزف الأخرى مثل الربابة وشبهها يجوز استماعه بشرط ألا يكون مشتملاً على أشياء توجب الفتنة، وبشرط ألا يصد الإنسان عما يجب عليه من إقامة الصلاة مع الجماعة أو غير ذلك، فأما إذا اقترن به عزف من الموسيقى أو آلات اللهو الأخرى فإنه يكون محرماً من أجل ما صحبه من هذه الآلات؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن تحريم المعازف، حتى إنه قرنها بالزنا والخمر، ففي حديث أبي مالك الأشعري الذي رواه البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف» الحر، يستحلون الحر؛ يعني به الفرج، يعني الزنا، والحرير معروف، والخمر معروف. والمعازف قال العلماء: كل آلة لهو يعزف بها. ولم يُستثن من ذلك شيء. فالخلاصة أن هذا الغناء الذي للبادية إذا لم يكن مشتملاً على معازف فإن استماعه جائز بالشرطين السابقين.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة "٨٥"

س/ من أهديت له هدية هل يجوز له أن يهديها لغيره؟

الجواب:
نعم يجوز لمن أهدي له هدية أنه يهديها لآخر، فإذا أهدى محمدٌ لعبد الله هدية جاز لعبد الله أن يهديها لعبد الرحمن؛ لأنها ملكه يتصرف فيها كما يشاء.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٨٦"

كيف يتم إخراج زكاة الرواتب الشهرية؟

الإجابة: إخراج الزكاة في الرواتب الشهرية:

- إن كان الإنسان كلما أتاه الراتب أنفقه بحيث ما يبقى إلى الشهر الثاني، فهذا ليس عليه زكاة، لأن من شروط وجوب الزكاة تمام الحول.

- وإن كان يدخر مثلاً: ينفق نصف الراتب ونصف الراتب يدخره، فعليه زكاة كلما يتم الحول يؤدي زكاة ما عنده، لكن هذا فيه مشقة أن الإنسان يحصي كل شهر بشهر، ودرءاً لهذه المشقة يجعل الزكاة في شهر واحد لجميع ما عنده من المال، مثلاً إذا كان يتم الحول في شهر محرم، إذا جاء شهر محرم الذي يتم به حول أول راتب يحصي كل الذي عنده ويخرج زكاته، وتكون الزكاة واقعة موقعها عند تمام الحول، وتكون لما بعده معجلة والتعجيل جائز.

ابن عثيمين رحمه الله


مسألة"٨٧"

حكم كشف الخادمة وجهها أما رب البيت :
".. أما نظر الإنسان إلى وجهها لا يحل له أن ينظر إليها وهي غير محرم له، له النظرة الأولى إذا دخل البيت وهي كاشفة الوجه ولم تعلم به، فهنا يصرف بصره وتتغطى المرأة وينتهي الإشكال، وأما أن تبقى كاشفة الوجه تأتي له بالشاي والفطور والعشاء والغداء وهي كاشفة لا سيما إن كانت شابة وجميلة فالشيطان لا بد أن يحرك الساكن.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٨٨"

س: عندي إبل وبقر ومعز وضأن وشيء من الطيور، ومرضت، إذا عالجتها لم تسلم وإذا لم أعالجها جلست لها مدة وهي ليست ميتة وليست حية، المهم أنه يخرج النفس وحركة قليلة جدا جدا، وسمعت من بعض المشايخ- وليس هم المشايخ الكبار، وإنما الوسط- أنهم يقولون‏:‏ اذبحها ولا تتركها تتعذب بمرضها، هل هذا صحيح‏؟‏

ج ‏:‏ إن كان ذبح الحيوان المريض لأجل أكله فلا حرج في ذلك، أما إن كان ذبحه لإراحته من آلام المرض فقط فلا يجوز، لأنه مال، وذبحه إتلاف له، وقد نهت الشريعة عن إتلاف المال وإضاعته‏.‏ وبالله التوفيق،
اللجنة الدائمة للإفتاء

مسألة"٨٩"

هناك أنواع كثيرة من العرائس منها ما هو مصنوع من القطن، وهو عبارة عن كيس مفصل برأس ويدين ورجلين، ومنها ما يشبه الإنسان تماماً، ومنها ما يتكلم أو يبكي أو يمشي، فما حكم صنع أو شراء مثل هذه الأنواع للبنات الصغار للتعليم والتسلية؟
ج: أما الذي لا يوجد فيه تخطيط كامل وإنما يوجد فيه شيء من الأعضاء والرأس ولكن لم تتبين فيه الخلقة فهذا لا شك في جوازه، وأنه من جنس البنات اللاتي كانت عائشة رضي الله عنها تلعب بهن.

وأما إذا كان كامل الخلقة وكأنما تشاهد إنساناً ولاسيما إن كان له حركة أو صوت فإن في نفسي من جواز هذه شيئاً، لأنه يضاهي خلق الله تماماً، والظاهر أن اللعب التي كانت عائشة تلعب بهن ليست على هذا الوصف، فاجتنابها أولى.

ولكني لا أقطع بالتحريم نظراً لأن الصغار يرخص لهم ما لا يرخص للكبار في مثل هذه الأمور، فإن الصغير مجبول على اللعب والتسلي، وليس مكلفاً بشيء من العبادات حتى نقول: إن وقته يضيع عليه لهواً وعبثاً، وإذا أراد الإنسان الاحتياط في مثل هذا فليقلع الرأس أو يحميه على النار حتى يلين ثم يضغطه حتى تزول معالمه.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٩٠"

حكم الصلاة منفردآ خلف الصف:
من صلى خلف الصف منفرداً؛ لأن الصف مكتمل فلا شيء عليه صلاته صحيحة، وهو مأجور؛ لقول الله تبارك وتعالى: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾. أما إذا كان الصف غير مكتمل فعليه إعادة الصلاة؛ لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لا صلاة لمنفردٍ خلف الصف»؛ ولأنه رأى رجلاً يصلي خلف الصف منفرداً فأمره أن يعيد الصلاة هذا الذي قررناه.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٩١"

س/ ما حكم التحدث في المسجد عن أمور الدنيا مثل إقناع أحد بالسفر أو التحدث معه عن مشهدٍ رأيته والأمور المباحة؟

ج/ لا بأس بها ما لم يكن ممنوعاً، مثل أن يرفع صوته بذلك فيشوش على من في المسجد، أو يكون ذلك بيعاً وشراءً أو تأجيراً واستئجاراً أو رهناً أو نحو ذلك مما يمنع من عقده في المسجد.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٩٢"

بالنسبة للسرعة ذكرت أنها تقيد باللوحات الموضوعة على الخطوط الطويلة -مثلاً- السرعة (120) ولكن السيارات تختلف، مثلاً: إذا مشيت بالسيارة الفخمة على سرعة (120 كم) كأنها واقفة لا تعتبر سرعة، فهل هناك شيء لو تجاوز الواحد (140كم، أو 150كم)؟

الجواب:
السرعة المقيدة من قِبَل الجهات المختصة؛ الأصل أنه يجب على الإنسان أن يتقيد بها؛ لأنها من أوامر ولي الأمر، وقد قال الله -تعالى- : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء:59].

فالواجب علينا نحن الرعية أن نمتثل ما أمر به ولاة أمورنا، حتى لو كانت السيارة مريحة، ولا يشعر الإنسان بسرعتها، العبرة بالسرعة؛ لأنه حتى المريحة هذه لو انفجر الإطار؛ لكانت عرضةً للهلاك، وأيضاً إذا قدرنا أن الإطار مأمون انفجاره، فهل هو مأمون فيما لو عبر بين يديه بعير أو ماشية؟

السائل:
أقصد الطرق السريعة، وأنت تعرف أنها محاطة بسياج حديدي؟
الشيخ:
على كل حال الأصل أنه يجب على الإنسان، أن يسير على نظام الدولة؛ هذا هو الأصل.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٩٣"

س/ ما حكم السترة في الصلاة؟

ج/ السترة على القول الراجح سنة، ولست بواجبة، فإن للإنسان إذا صلى، أن يصلي إلى سترة إن كان إماماً أو منفرداً، أما المأموم فسترة الإمام سترة له، ولا يسن له أن يتخذ سترة.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٩٤"

فضيلة الشيخ إذا كانت المرأة مقتدرة مادياً أو غنية هل يعفى الزوج من مسؤولياته تجاهها وتجاه بيته وأولاده؟

الجواب/ نفقة الزوجة واجبة على زوجها، وهي حق من آكد حقوقها عليه، فيلزمه توفير كل ما تحتاج إليه من طعام وكساء ودواء ومأوى وأدوات تنظيف ومتاع بيت ونحو ذلك مما تحتاجه المرأة وجرت به العادة وتعارف عليه الناس.

والنفقة لازمة على الزوج على كل حال سواء كان موسراً أو معسراً، وسواء كانت زوجته غنية أو فقيرة، لأن إنفاقه عليها من باب المعاوضة، فهي محبوسة عليه لمصلحته ومصلحة بيته وعياله، فتجب عليه نفقتها ولو كانت تملك الملايين .
د/ عبد العزيز الفوزان

مسألة"٩٥"

فضيلة الشيخ .. هل يقاس لبس البنطال للمرأة أمام المرأة بلبس البنطال للرجل أمام الرجل؟ عذراً شيخنا هناك حالات للبسه أرجو التفصيل فيها بارك الله فيكم:
- لبسه في البيت أمام الزوج فقط.
- لبسه في البيت أمام الزوج والأبناء.
- لبسه في بيتها أمام ضيوفها من النساء فقط.
- لبسه خارج بيتها أمام مجمع من النساء.
- لبسه خارج بيتها أمام المحارم.
- لبسه خارج بيتها في مكان يحتمل أن يراها أجنبي.
- لبس البنت غير المتزوجة له في البيت أمام أبيها وإخوتها.
- لبس البنت غير المتزوجة له في البيت أمام أخواتها الإناث.
بارك الله فيك وفي علمكم.
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. إذا كان هذا البنطال واسعاً فضفاضاً وعليه ما يغطيه إلى الركبة كالبنجابي فيجوز لبسه أمام النساء والمحارم، وأما إن كان ضيقاً فلا نرى للمرأة لبسه إلا أمام زوجها فقط. والله أعلم.
الشيخ الماجد حفظه الله

مسألة"٩٦"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. من المنتشر عند النساء أن ترضع المرأة رضيعها أمام أخيها أو أبيها مع إبراز ثديها؛ فهل هذا جائز؟

ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ثدي المرأة عورة، فلا يجوز لها إظهاره أمام أبيها أو إخوانها، بل يجب عليها ستره عن أنظارهم بثوب ونحوه. والله أعلم.
الشيخ الماجد

مسألة"٩٧"

س: أبي رجل كبير في السن، ووالدتي كذلك، وأحيانا تخرج أمي من المنزل للزيارات أو قضاء بعض الحوائج، ويترك والدي وحده مع الخادمة، ما الحكم في ذلك؟ وهل يكون هناك إثم على والداتي؟ وما هو الواجب علينا نحن أولاده؟ مع العلم أني غير راضية عن هذا الوضع ولكن لا أستطيع مواجهة أمي بذلك خوفاً من غضبها علي؟ أفتونا مأجورين.

ج: الحمد لله أما بعد .. إذا كان والدكم لا يزال ذا شهوة - وهذا يمكن معرفته عن طريق أمكم أو القرائن - فلا نرى ترك الخادمة عنده وحدها؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية، وأما إن كانت شهوته قد انقطعت وذهبت فلا بأس في بقائها عنده وإن كان الأولى أن تأخذها الوالدة أو البنات معهن عند الخروج أو يبقى معها أحد في البيت. والله أعلم.
الشيخ الماجد حفظه الله

مسألة"٩٨"

س: هل لبس الغترة البيضاء أفضل من لبس الشماغ الأحمر؛ لأن السنة لبس البياض؟

ج: ظاهر قوله صلى الله عليه وسلم: "البسوا من ثيابكم البياض؛ فإنها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم" رواه أحمد من حديث ابن عباس يدل على أن الأصل أن لبس الأبيض أفضل، لكن ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لبس الأحمر والأسود وغيرهما من الألوان، وهذا يدل على أن الأمر قد يختلف باختلاف الأحوال والأعراف. والله أعلم.
ش الماجد حفظه الله

مسألة"٩٩"

قال الشيخ ابن عثيمين مبيّناً الفرق بين المني والمذي والودي :
"الفرق بين المني والمذي ، أن المني غليظ له رائحة ، ويخرج دفقا عند اشتداد الشهوة ، وأما المذي فهو ماء رقيق وليس له رائحة المني ، ويخرج بدون دفق ، ولا يخرج أيضا عند اشتداد الشهوة ، بل عند فتورها إذا فترت تبين للإنسان .
أما الودي فإنه عصارة تخرج بعد البول ، نقط بيضاء في آخر البول.
هذا بالنسبة لماهية هذه الأشياء الثلاثة .
أما بالنسبة لأحكامها : فإن الودي له أحكام البول من كل وجه.
والمذي يختلف عن البول بعض الشيء في التطهر منه ، لأن نجاسته أخف فيكفي فيه النضح ، وهوأن يعم المحل الذي أصابه بالماء بدون عصر وبدون فرك ، وكذلك يجب فيه غسل الذكر كله والأنثيين وإن لم يصبهما .
أما المني فإنه طاهر لا يلزم غسل ما أصابه إلا على سبيل إزالة الأثر فقط ، وهو موجب للغسل ، وأما المذي والودي والبول فكلها توجب الوضوء" اهـ .

مسألة"١٠٠"

هل النظر إلى الحيوانات التي تقوم بعملية الإخصاب -أي الجماع- بلغة البشر مباح؟

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
النظر إلى عورات الحيوانات فالأصل فيها الجواز إلا إذا كانت تثير شهوة الشخص أو يتلذذ بها الناظر فإنها لا تجوز خشية أن يجره ذلك إلى فعل محرم أو التفكير فيه، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ {النور:21} والله اعلم
مركز الفتوى

50 مسألة يكثر السؤال عنها (3)
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

فتاوى وبيانات

  • فتاوى اللجنة
  • فتاوى عامة
  • المعاملات المالية
  • بيانات للأمة
  • مواقع الفتاوى
  • قنوت النوازل
  • فتاوى نسائية
  • الصفحة الرئيسية