صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







تنبيه ذوي الأفهام بشَكْل بعض مُشْكل الأعلام

نورة بنت عبد الله الفليج

 
ضبط أسماء الأعلام وشَكْلُها مما اعتنى به علماء الإسلام تنويراً للأفهام وكشفاً للإبهام، وقد حاز قصب السبق منهم في ذلك المحدثون بلا منازع ولا مضارع، فمن يقف أمام ما سوّدوه من مؤلفاتٍ تعجز أن تضاهيها في الدقة أدق الآلات يرى فضلهم وسبقهم عين اليقين
.

وما كان ذاك منهم إلا لمكان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالحديث سندٌ ومتن، والسند أسماءٌ وألقابٌ وكنى، وبمعرفة أصحابها ومدى ضبطهم للرواية وعدالتهم يتأتى الحكم على الحديث صحةً وضعفا
.

 كما اعتنى بضبط أسماء الأعلامِ الفقهاءُ، والأصوليون، والمفسرون، وأهل اللغة، في ثنايا مؤلفاتهم، أما كتب التراجم والطبقات والأنساب والبلدان فتأتي في طليعة المراجع حافلةً بضبط أسماء الأعلام وشَكْلِها، مع ما أفرده المتقدمون والمتأخرون من المؤلفات في هذا الباب.

 ومع كل ما تقدم فإن العناية بضبط أسماء الأعلام بين بعض المعتنين بالعلوم الشرعية دون ما يؤمّل، من هنا كانت هذه الورقة في شَكْل ما قد يُشْكِل ضبطه من الأعلام انتقيتها بعد جرد بعض الكتب المعنيّة بذلك، ومنها تهذيب الأسماء واللغات للنووي، وضبط الأعلام لأحمد تيمور باشا، فدونك هذا العقد وقد انتظم في عشرين علما ًممن يشيع الخطأ في شكل أسمائهم:

1-ثُمامة بن أُثَال (8ه):

 بضم الهمزة، وتخفيف الثاء المثلثلة لا بتشديدها، هكذا ضبطها النووي في تهذيب الأسماء واللغات (1/219):
«ثمامة بن أثال، بضم الهمزة وتخفيف الثاء المثلثلة»، وكذا ضُبطت في أُسْد الغابة (1/294)، وفي تاريخ الإسلام للذهبي بتحقيق بشار عواد (1/ 234)، وفي الأعلام للزِّرِكلي (2/100).

2-حَبَّان بن مُنْقِذ (23-35ه):

    بفتح الحاء والباء وتشديدها، هكذا ضبطه النووي في تهذيب الأسماء واللغات (1/233) وقال: 
«وهو بالباء الموحدة، وبفتح الحاء بلا خلاف بين أهل العلم من أهل الحديث، والتاريخ، والأسماء، والمؤتلف والمختلف، وإنما ذكرت هذا لأني رأيت مَن يصحفه كثيرًا، فيكسر حاءه، وهذا غلط بلا شك».

3-بُريدة بن الحُصَيْب (63ه):

 بضم الحاء، وفتح الصاد، وسكون الياء، قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات (1/211): «الحصيب، بضم الحاء المهملة
»، وقال ابن حجر في الفتح (1/218): «بريدة بن الحصيب بضم المهملة وفتح الصاد»، ولم أقف على غير ذلك الضبط، وكم نُطقت بفتح الحاء وكسر الصاد.

4-
  رافع بن خَدِيْج (73ه):
بفتح الخاء، وكسر الدال، وسكون الياء هكذا ضبطها النووي في تهذيب الأسماء واللغات (1/273) فقال:
«خديج بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة» وكذا ضُبطت في تاريخ الإسلام للذهبي بتحقيق بشار عواد (2/811) لا بضم الخاء وفتح الدال.

5-
    بَرْوَع بنت واشِق:
  بفتح الباء، وسكون الراء المهملة، وفتح الواو، هكذا ضُبط في معرفة الصحابة لأبي نعيم (٢/ ٦٠٠)، وفي غوامض الأسماء لابن بشكوال (١/ ٤٤٠)، وفي السير للذهبي طبعة الرسالة (٢/ ٥٧٧)
.
وضُبِط أيضاً
: بِرْوَع بنت واشِق بكسر الباء جاء في تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٣٣٢): «بروع، بباء موحدة مكسورة، ثم راء مهملة ساكنة، ثم واو مفتوحة، ثم عين مهملة، وأبوها واشق، بالشين المعجمة المكسورة، وبالقاف».

6-  سعيد بن المـُسَيَّب (94ه):
بفتح الياء وتشديدها هكذا ضبطه النووي في تهذيب الأسماء واللغات (1/309)، وقال: «الفتح هو المشهور، وحكي عنه أنه كان يكرهه، ومذهب أهل المدينة الكسر»
.  

7-
   ابن عُلَيَّة إسماعيل بن إبراهيم (194ه):
بضم العين وفتح اللام والياء مع تشديدها، هكذا ضبط في تهذيب الأسماء واللغات للنووي (1/195)، وأشار للنسبة فقال:
«علية، هي أمه، وكان يكره أن يُنسب إليها، ويجوز نسبته إليها للتعريف».

8- ابن الماجِشُون المالكي (212 - 214 ه):

بكسر الجيم وضم الشين سمي بذلك لحمرة كانت في وجهه، جاء في وفيات الأعيان (3/166):
«الماجشون بفتح الميم وبعد الألف جيم مكسورة ثم شين معجمة مضمومة وبعد الواو نون، وهو المورد، ويقال: الأبيض الأحمر» وبذلك ضُبط في تاريخ الإسلام للذهبي بالتحقيق المذكور سلفاً (٤/ ٤٤٠)
وضُبط: ابن الماجَشُون في الأعلام للزركلي (٤/ ١٦٠)
.

9- البُسْتِي أبو سليمان الخطابي (388ه):
 بضم الباء وسكون السين وكسر التاء، جاء في وفيات الأعيان (2/215):
«البستي بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة وبعدها تاء مثناة من فوقها هذه النسبة إلى بست، وهي مدينة من بلاد كابل بين هراة وغزنة كثيرة الأشجار والأنهار» وهكذا ورد ضبطه في تاريخ الإسلام للذهبي بتحقيق بشار عواد (٨/ ٦٣٢)، وفي السير للذهبي طبعة الرسالة (١٧/ ٢٣)، وفي العقد المذهب في طبقات حملة المذهب لابن الملقن ص٥٧.

10-
 أَصْبَغ من فقهاء المالكية (397ه):
 بفتح الألف وسكون الصاد وفتح الباء، جاء في وفيات الأعيان (1/240):
«أصبغ: بفتح الهمزة وسكون الصاد المهملة وفتح الباء الموحدة وبعدها غين معجمة» وهكذا ضُبط في تاريخ الإسلام للذهبي بتحقيق بشار عواد (٨/ ٧٧٢)، وفي السير (١٠/ ٦٥٦)، وابن عبد الهادي في ضبط من غبر فيمن قيده ابن حجر ص٣٨.

11-
 المَحَامِلِي الشافعي (415ه):
 بفتح الميم والحاء وكسر الميم واللام، جاء في وفيات الأعيان (1/75):
«المحاملي بفتح الميم والحاء المهملة وكسر الميم الثانية واللام، ونسبته إلى المحامل التي يحمل عليها الناس في السفر» وبذلك ضبطه أحمد تيمور باشا في ضبط الأعلام ص١٤١.

12-
 القُدُوْرِي الحنفي (428ه):
بضم القاف والدال وسكون الواو وكسر الراء، نسبةً للقدور جمع قِدْر، جاء في وفيات الأعيان (1/79): «ونسبته بضم القاف والدال المهملة وسكون الواو وبعدها راء مهملة إلى القدور التي هي جمع قدر. ولا أعلم سبب نسبته إليها، بل هكذا ذكره السمعاني في كتاب الأنساب»، وبذلك ضبطه أحمد تيمور باشا في ضبط الأعلام ص١٢٤
.

13-
 ابن عَبْد البر النَّمَرِيّ (463ه):
بفتح النون المشددة والميم وكسر الراء، نسبة إلى النَّمِر بن قاسط بفتح النون وكسر الميم، والنَّمَرِي بفتح النون والميم، وإنما تفتح الميم في النسبة كما جاء في وفيات الأعيان (7/71)
. وبذلك ضُبط في تاريخ الإسلام للذهبي بالتحقيق المذكور سلفاً (10/199).

14-
 السَّرَخْسِي الحنفي (483ه):
 بفتح السين المشددة وفتح الراء وسكون الخاء وكسر السين، هكذا ضبطه الزركلي في الأعلام (5/ 315)، وأحمد تيمور باشا في ضبط الأعلام ص٧٢
.

 وجاء في معجم البلدان (3/ 208) ضبط مدينة سَرْخَس بفتح السين وسكون الراء وفتح الخاء، قال ياقوت: «سَرْخَس: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الخاء المعجمة، وآخره سين مهملة، ويقال سرخس، بالتحريك، والأوّل أكثر»؛ وعليه فالنسبة إليها بهذا الضبط السَرْخَسِي بفتح السين وسكون الراء وفتح الخاء وكسر السين.

15-
 إبراهيم المـَرُّوْذِي الشافعي (536ه):
    بفتح الميم وضم الراء المشددة وسكون الواو وكسر الذال، هكذا ضبطه النووي في تهذيب الأسماء واللغات (1/179) وقال:
«هو بفتح الميم، وضم الراء المشددة، وواو ساكنة، ثم ذال معجمة، منسوب إلى مرو الروذ مدينة بخراسان»
وذكر ابن الصلاح في الطبقات (1/327) تخفيف المهملة فيمن نُسب لمروروذ فقال: 
«رُبمَا خففت، فَقيل: الْمَرْوذِيّ وينشأ مِنْهُ بَاب فِي فن مشتبه النّسَب لاشتباهه بالمروزي».

16-
 ابن بَشْكُوَال (578ه):
بفتح الباء وسكون الشين وضم الكاف وفتح الواو، هكذا ضبط في الذيل والتكملة لكتابي الموصل والموصلة بتحقيق إحسان عباس في عدة مواضع من الكتاب، وكذا في كتاب تاريخ الإسلام للذهبي بتحقيق بشار عواد، وفي السير للذهبي (٢١/ ١٣٩)
.

17-
 المـَقَّري (758ه):
بفتح الميم وفتح القاف المشددة، نسبة إلى مَقَّرة إحدى قرى بلاد الزاب من إفريقية هكذا ضبطه أكثر المؤرخين كما قاله حفيده صاحب نفح الطيب، وقيل: المـَقْري. وينظر: تحقيق د. أحمد بن حميد على قواعد المقري (1/53-54).


18-
 الإسْنَويّ (772ه):
نسبة إلى (أسْنى) مدينة بصعيد مصر بسكون السين مع فتح الهمزة أو كسرها، فبالفتح ذكرها ابن بطوطة في رحلاته (1/229)، وبالكسر ذكرها ياقوت في معجم البلدان (1/189)؛ فيجوز في الهمزة الفتح والكسر (الأسنوي، والإسنوي).


19-
 الزَّبِيْدي صاحب مختصر البخاري (893ه):
بفتح الراء المعجمة المشددة، وكسر الباء، وسكون الياء، هكذا ضبطه الزِرِكْلِي في الأعلام (١/ ٩١)، كما ضبط مدينة زَبِيْد بذلك ياقوت في معجم البلدان (3/131) فقال: «زَبِيدٌ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه ثمّ ياء مثناة من تحت» وعليه فالنسبة زَبِيْدي كما ضبطه الزِرِكْلي.

هامش
:
الزبيدي صاحب مختصر البخاري اسمه أحمد بن أحمد، وصاحب تاج العروس محمد بن محمد
.

 

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
بحوث علمية
  • بحوث في التوحيد
  • بحوث فقهية
  • بحوث حديثية
  • بحوث في التفسير
  • بحوث في اللغة
  • بحوث متفرقة
  • الصفحة الرئيسية