اطبع هذه الصفحة


سيعلمون غدا من الكذاب الأشر.!

د.حمزة بن فايع الفتحي


بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم


لا تنتهي دعاوى الضالين والمنحرفين على مر التاريخ، من قذف المصلحين والدعاة، بكل سوء ونقيصة،،،! عجبا، متواصون بذلك،،،!!
فالوحي في هواهم، كذب، والنبوة تخريف، والمناصحة تعالٍ، والاشفاق نفاق،،،،،!
فهذا صالح عليه السلام، يبدي نصحه وشفقته لقومه ثمود، فيكابرون ويجادلون، بل يسارعون بالاتهام الجائر المضحك، وقد علمت الأنام ان أنبياء الله ودعاته من اصدق الناس،،،،!
ولكنها،،، نفسياتهم في المعاداة والنكران،،،،!
فكل نبي عندهم او مصلح متهم، حتى تثبت براءته،،،،!
بل كيف يتجرأ ان ينصحنا، فضلا عن ان يدعي أنه رسول من لدن فاطر السموات والأرض ،،،،!!
بل هو كذاب أشر،،،،! أسلوب مبالغة في الكذب والاخبار خلاف الواقع والحقيقة،،،!
بل مع كذبه بزعمهم، هو مستكبر متعال، مدع لما ليس فيه،،،،!!
ويشبه ذلك دوام اتهام الاسلاميين بالأكاذيب، وأنهم تجار دين، او متأسلمون، او عملاء لتيارات اجنبية،،،،! كما هي لغة الاعلام المعادي هذه الأيام، بل يوظف الصحفيين، ويدفع للمأجورين، ويصنع منه أدوات يحركها كيف يشاء، فيدعون الصهاينة، وينبرون لبني جلدتهم،،،،!

كما قيل:
فهاك اسرائيلُ ما أبصرت منك// فألغت فكرة الهيكلِ !!
وما ذلك الا بسبب صدقهم، وقبولهم الكاسح عند الناس، اعني الاسلاميين ،،،!
فمثلا المناخات النظيفة لا ينجح فيها الا الإسلاميون بفضل المولى تعالى،،،!
وارصدتهم الشعبية إن لم تنزل، فهي في تصاعد، رغم حملات التشويه، وخصومهم من العلمانيين واذنابهم لا يكسبون الجولات الانتخابية والإدارية والتنافسية، الا في اجواء من المين والتزوير والتدليس،،،!!
ولما حاربتهم أنظمة مستبدة سياسيا، نجحوا على المستوى الاجتماعي،،،!
كذا هو ميدان بروزهم وتفوقهم،،،،!!
وأما في رياض البساتين الزاهية، فلا يستعطرها الا أرباب الصدق والاستقامة من حملة العلم والدعوة،،،،!!
ولذلك يصر الأعادي على المنابذة والتعادي،،،!
ولسان حالهم كما قال اليهودي سيدهم( عداوته ما بقيت )!! يقصد نبينا صلى الله عليه وسلم.
وفي القران (( قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم اكبر )) سورة ال عمران.
والأعجب المضحك، انه مع البرهان تكذيب، ومع الحجة ضحكة، ومع الحق تنفير ومعاندة،،،،!!
ولا يَصدقون الا حين تعرضهم للخطر، او شعورهم بالهلكة،،،!!
فالعقيدة المسبقة عندهم العداوة والسخرية والاشمئزاز،،،!
وإذا اكتسحهم الاسلامي إعلاميا،قالوا تاجر دين، وان بزّ بعلمه طنطنوا بالشهرة، او صرعهم فكريا ، زعموا أنه مؤدلج وليس بوطني،،،! حسدا من عند أنفسهم،،!!
كيف ينال الذكر، او طيب الفهم، أو حسن الثناء،،،؟!
لكأنهم صاغة صكوك الغفران والوطنية،،،،!
يحاولون احتكار الحقيقة، والسيطرة على المواقف، وتقويم كل الأشياء،،،!!
ولذلك يعزّ صدقهم، ويختفي انصافهم، ولا يذعنون للحق الا اذا وافق أهواءهم، كما قال تعالى( وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين ) سورة النور.
وكذا هم أرباب الهوى، تغشاهم غاشية من عمى وظلامة، تحول دون استنارتهم ، فيصرون على تكبيرها وتسويدها،،،!
فلا يعترف المفتري منهم الا اذا وقع على المحك، وبات في مأزق،،،! حينها يدرك من الكذاب الفائق كذبا، والاشر استعلاء ومكابرة،،،!
وذلك حينما يعاين العذاب، او تنجلي له الأمور في عرصات القيامة، حيث تجد كل نفس ما عملت محضرا، وحضرت الشهود، وتطايرت الصحف، وامتاز المجرمون،،، ولا حول ولا قوة الا بالله،،،،!
وسيعملون اذا حاقت بهم حاقة، او قرعتهم قارعة، او نيل منهم فباتوا صرعى من مرض او بلية او سجن ومحاصرة،،،،!
سيعلمون عندها من الكذاب الاشر، الذي لا يزينه منطق، ولا تحفل به أخلاق،!! بل كل أحواله دجل ومتاجرة، ومين وثرثرة،،،!
وهو اليق بهم، لانهم الكذبة المفترون، الذين لا هم لهم الا مصالحهم ومتعهم،،،!
فما يتشدقون به من مبادئ عادلة او إنسانية، لا يكادون يؤمنون به الا في وسائل الاعلام، والخطب الرنانة، والمقالات المنمقة،،،،! وقد جلتهم الاحداث الاخيرة،،،!
كفانا الله شرهم، ورد كيدهم في نحورهم،،،، والسلام.

1435/10/11

 

مقالات الفوائد