صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







أمك في العيد لا عيد الأم

مصلح بن زويد العتيبي
@alzarige

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


الحمدلله ما أحبت أم ولدا وما بر ولد أما
والصلاة والسلام على من علمنا البر ودعانا إليه ورغبنا فيه ؛ أما بعد
فبعض الناس هدانا الله وإياهم لمرضاته يريدون إقحامنا في أعياد ومناسبات ما أنزل الله بها من سلطان ومن تلك الأعياد عيد الأم زعموا أن فيه تحفيزا على البر وتذكيرا بفضل الأم !
ونحن نقول هذا عيد المسلمين أقبل يقف منا على بعد ساعات لمن أمد الله في عمره
فمن كان طالبا للبر ساعيا للخير فليستغل هذه المناسبة الشرعية في ذلك .
ليكن أسعد القلوب منك في العيد قلب أمك لأنه هو أسعد القلوب بك ؛ والغنم بالغرم .
أسعد قلوب أولادك وأزواجك وجميع من تحب ؛ والمرأة شأنها في ذلك كالرجل أسعدي قلب زوجك وقلوب وأولادك .
لكن ليكن قلب الأم الأسعد على الإطلاق وبدون أي مقارنة مع أحد حتى مع الأب نفسه مع عظم منزلته ووجوب بره وإكرامه.
رحم الله رجلا أو امرأة شابا أو شابة تفقد حاجات أمه ؛ وسألها عن ما اشترت للعيد وعن ما تحتاج .
مؤلم إلى ما لا نهاية أن تشتري الأم ما لا يناسبها ثم تريد إرجاعه فلا تجد من أولادها من يذهب بها للسوق .
لا يشترط أن تكون غنيا ثريا حتى تقدم لأمك هدية في العيد مختلفة عن الآخرين .
كل على حسبه ؛ وحسب طاقته وقدرته لا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
كلنا يريد أن يلبس أولاده وأزواجه أفضل اللبس وأحسنه في العيد ؛ لكن من منا فكر فيما تلبس أمه ؟ وهل هو جميل مناسب أو غير ذلك ؟
للأسف أن يظن البعض أن فرحة العيد لا تعني للأم شيء ؛ بل هي تفرح بالعيد
فأجعلوها تفرح في العيد .
حتى لو كانت أمك غنية أو موظفة أعطها من مال الله الذي أعطاك فوق ما تعطي غيرها .
بعضهم يصرف لأمه مبلغ من المال فئة خمسة ريالات أو عشرة ريالات ليجعلها تعطي عيديات للأطفال ؛ يبحث عن ما يسعد قلب أمه .
ما أجمل أن تفعلوا أعمال البر هذه قبل وداع رمضان فلعل الله يكتب لأحدكم السعادة الأبدية بما أدخله على قلب أمه من سعادة .
مهما يكن لك من الإخوان والأخوات فالبر ميدان تنافس ، ليبرها ويسعدها الجميع ليس هذا كثيرا على قلب الأم ؛ بل الأم تستحق أكثر .
خاتمة : من حال الموت بينه وبين أمه فليكرم وليبر من تحب أمه وليعلم أن الخالة والده .
اللهم من بر أمه بسبب هذا المقال فأكتب أجره لأمي ولا تحرمني فضلك يا أكرم الأكرمين .

أخوكم / مصلح بن زويد العتيبي
١٤٣٥/٩/٢٨هـ .


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
مصلح العتيبي
  • مقالات تربوية
  • كتب وأبحاث
  • قواعد التطوير والسعادة
  • الصفحة الرئيسية