اطبع هذه الصفحة


كلام أهل العلم في شروط الآمربالمعروف والناهي عن المنكر..

محمد بن سرّار اليامي
@Abn_srar

 
الحمد لله رب العالمين والصلاةوالسلام على سيدالآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر
نبينامحمدبن عبدالله..وعلى آله وصحبه ومن والآه...وبعد

فإن من شروط الآمربالمعروف والناهي عن النكر:
1. (العلم بما ينهى عنه): يقول النووي -رحمه الله-: "ثم إنه يأمر وينهى من كان عالما بما يأمر به وينهى عنه ... إن كان من دقائق الأفعال والأقوال ومما يتعلق بالاجتهاد لم يكن للعوام مدخل فيه ولا لهم إنكاره بل ذلك للعلماء" .

2.
(الرفق بالمدعو والصبر عليه): يقول ابن تيمية -رحمه الله-: " فلا بد من هذه الثلاثة: العلم؛ والرفق؛ والصبر؛ العلم قبل الأمر والنهي؛ والرفق معه والصبر بعده وإن كان كل من الثلاثة مستصحبا في هذه الأحوال؛ وهذا كما جاء في الأثر عن بعض السلف ورووه مرفوعا؛ ذكره القاضي أبو يعلى في المعتمد: " لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا من كان فقيها فيما يأمر به؛ فقيها فيما ينهى عنه؛ رفيقا فيما يأمر به؛ رفيقا فيما ينهى عنه؛ حليما فيما يأمر به حليما فيما ينهى عنه " .

3.
(عدم التعدي في النهي لئلا يخرج عن كونه طاعة): فالمتعدي في النهي مثله مثل الساكت عن النهي من حيث الوقع في الخطأ، يقول ابن تيمية -رحمه الله- في معرض بيانه للناهين الذين يقعون في الخطأ: " والفريق الثاني: من يريد أن يأمر وينهى إما بلسانه وإما بيده مطلقا؛ من غير فقه وحلم وصبر ونظر فيما يصلح من ذلك وما لا يصلح وما يقدر عليه وما لا يقدر ... فيأتي بالأمر والنهي معتقدا أنه مطيع في ذلك لله ورسوله وهو معتد في حدوده كما انتصب كثير من أهل البدع والأهواء؛... وغيرهم ممن غلط فيما أتاه من الأمر والنهي والجهاد على ذلك وكان فساده أعظم من صلاحه" .

4. الحرص على أن يكون قدوة للمنكر عليه فيما ينكره، فلابد أن (يحرص المنكر على أن يكون أحسن حالا من المنكر عليه): يقول ابن تيمية -رحمه الله-: " وكثير من المنكرين لبدع العبادات والعادات تجدهم مقصرين في فعل السنن من ذلك، أو الأمر به. ولعل حال كثير منهم يكون أسوأ من حال من يأتي بتلك العبادات المشتملة على نوع من الكراهة" .
لكن إذا لم يستطع الناهي أن يكف نفسه عن ما ينهى عنه، فلا يسمك عن ذلك وليعلم أن (النهي عما يعلم تحريمه واجب وإن لم يكن بنفسه منهيا عنه)، يقول القرطبي -رحمه الله-: " قال حذاق أهل العلم: وليس من شرط الناهي أن يكون سليما عن معصية بل ينهى العصاة بعضهم بعضا. وقال بعض الأصوليين: فرض على الذين يتعاطون الكئوس أن ينهى بعضهم بعضا واستدلوا بهذه الآية، قالوا: لأن قوله: {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ} يقتضي اشتراكهم في الفعل وذمهم على ترك التناهي . وصلى الله وسلم على نبينا محمد


وكتبه
محمد بن سراراليامي
عضوهيئةالتدريس بكليةالشريعةبجامعةنجران
0554794790
@Abn_srar

 

محمد اليامي
  • رسائل دعوية
  • رسائل موسمية
  • فوائد من الكتب
  • المتميزة
  • كتب دعوية
  • الصفحة الرئيسية