صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لستُ (وحدي)!!!

عبدالله بن أحمد الحويل
@alhaweel


* هل (العزلة) عرضٌ يدل على تمكن العلل النفسية وسيطرة الأدواء الروحية على قلب صاحبها؟

* هكذا يرددُ (طـــَغــَامُ) الناس و (دهماء) الجُـهّال

* إن العاقلَ الذي يضربُ أوتاد العزلة في بيداء المجتمع (المتصحّر) أخلاقياً والمليء بسراب (الطمأنينة) =لهو رمزٌ (للأكياس) لا ضحية (للوسواس)

* إن قرارَ (العزلة) يصنف من ضمن (القرارت المصيرية) التي لا تتخذ اعتباطاً ولا تصدر ارتجالاً

* فلا يلجأ إليه إلا من (استوحشَ) من مثافنة الناس وتلبّست نفسه (غربة الروح) عندما يغشى نواديهم

* وغربةُ الروح لا تزولُ إلا بزوال مسبباتها و(الخلطة) أحد مسبباتها

* بل إن كثرةَ الخلطة تسببُ الكآبة وتخلق القلق فلا تسلم من حاسدٍ يلهب حزنك بنظراته أو سفيهٍ يخرم مروءتك بتفاهاته أو نذلٍ يوجع فؤادك بطعناته أو متشائم يقلقل سكونك بتسخطاته أو لئيمٍ يصرم علاقاتك بوشاياته

* رضي الله عن أم المؤمنين عائشة فقد خالجها هذا الشعور فكانت تردد:
ذهبَ الذين يـُعاش في أكنافهم* وبقيتُ في خُلفٍ كجلدِ الأجربِ

* وألمّ هذا الإحساسُ بأبي هريرة رضي الله عنه فكان يقول: ذهب الناسُ وبقي النسناس قالوا:وما النسناس؟
قال: أشباه الناس ولا ناس

* أما الشاعرُ الأحيمر السعدي فقد وصل به الحال للاستئناس بالوحوش والاستيحاش من الناس!!
عَوى الذِئبُ فَاِستَأنَستُ بِالذِئبِ إِذا عَوى* * وَصَوَّتَ إِنسانٌ فَكِدتُ أَطير
ُيَرى اللَهُ إِنّي لِلأَنيسِ لَكارِهٌ* وَتُبغِضُهُم لي مُقلَةٌ وَضَميرُ

* ولما غضبَ العلامةُ ابن المرزبان من غدرِ الناس ولؤم طباعهم صنـّف كتابه الشهير (تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب!!)

* يقول صاحبي : فماذا أفادتك العزلة؟
قلتُ :التفرغ للقراءة، والعيش مع الكتب
فعندما أكونُ بمفردي (أحتاج أن أقرأ)
أما إذا كنتُ مع الناس (فأحتاج أحد يقرأ عليّ)

محبكم عبدالله بن أحمد الحويل
1435/10/19
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبدالله الحويل
  • مقالات
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية